Al Jazirah NewsPaper Friday  05/09/2008 G Issue 13126
الجمعة 05 رمضان 1429   العدد  13126
القاعدة قد تستغل صراع روسيا مع الغرب في المنطقة
تداعيات حرب القوقاز تمتد من أوكرانيا إلى إسرائيل

موسكو - سعيد طانيوس:

رأى فلاديمير فاسيلييف رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أن ثمة خطورة في أن يغتنم إرهابيون دوليون الفرصة التي هيأها العدوان الجورجي ليهاجموا روسيا. يذكر أن (مكتب خدمات المجاهدين) الذي يتخذ من باكستان مقرا له ويتزعمه عبد الله عزام أحد أنصار زعيم (القاعدة) أسامة بن لادن، بعث برسالة إلى (الإمارة الإسلامية في القوقاز) طلب فيها من جنود الإمارة أن يستغلوا الصراع في جورجيا ليشنوا هجمات إرهابية في روسيا مستظلين بالعلم الجورجي وفي جورجيا مستظلين بالعلم الروسي.

ويخشى رئيس لجنة مجلس النواب الروسي أن يمثل الانسحاب الروسي المحتمل من التعاون مع حلف شمال الأطلسي في محاربة الإرهاب فرصة كبيرة لتنظيم (القاعدة) ليكثف نشاطه.

ومن جهة ثانية، أبدت الأوساط السياسية في موسكو امتعاضها من هبوط طائرة تقل 17 جريحا جورجيا أصيبوا في النزاع المسلح الذي اندلع في القوقاز مؤخرا في مطار بن غوريون الإسرائيلي الدولي الليلة الماضية.

وأفادت إذاعة (صوت إسرائيل) أن الجرحى سينقلون إلى مستشفيات إسرائيلية حيث سيتلقون العلاج الطبي اللازم.

ونظمت هذه الرحلة بمبادرة من رابطة الصداقة الإسرائيلية الجورجية برئاسة عضو الكنيست عن حزب شاس إبراهام ميخائيلي وغرفة التجارة الإسرائيلية الجورجية ومؤسسة نجمة داود الحمراء.

وتحت عنوان نزع فتيل حرب محتملة بين روسيا وتركيا, ذكرت صحيفة (كوميرسانت) الروسية اليوم، أن الزيارة التي قام بها أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا هدفت إلى منع توتر العلاقات بين موسكو وانقرة بسبب حرب القوقاز الأخيرة.

وقالت الصحيفة أن الوزير الروسي أثار خلال زيارته للعاصمة التركية إلى جانب النزاع في القوقاز، مسألة أخرى تتعلق بالتمسك باتفاقية مونترو التي تنظم الملاحة في المضايق التي تربط البحر المتوسط بالبحر الأسود. ورأى الجانب الروسي أن تركيا انتهكت هذه الاتفاقية عندما سمحت لعدد كبير من القطع البحرية العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي بالدخول إلى البحر الأسود مؤخرا، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى اندلاع حرب تجارية بين روسيا وتركيا بعدما شرع رجال الجمارك الروس في احتجاز سلع تركية. ورأى بعض المراقبين في هذا ردا روسيًا على تركيا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد