بريدة - ناصر الفهيد:
أثار إعلان قناة MBC عدم عرض مسلسل (فنجان الدم) ردود فعل واسعة ولعل الصدمة الأكبر كانت لدى أبطال المسلسل نفسه، حيث قالت بطلة المسلسل ميساء مغربي في حديث لها مع جريدة السياسة الكويتية: إن من كان وراء إيقافه بعض المنتجين الذين لجأوا لتنفيذ (لعبة قذرة) وقاموا باستغلال علاقاتهم الشخصية مع بعض الأقلام لتأجيح الشارع الخليجي ودفع إدارة (mbc) لاتخاذ قرار تأجيل عرض المسلسل حتى إشعار آخر.
وأضافت نجمة المسلسل ميساء مغربي: عمل إبداعي متميز من الظلم أن يذهب ضحية أكاذيب وقف وراءها من يخشون على أعمالهم الرمضانية أن تذهب سدى عندما تواجه هذا المارد البدوي الأصيل على حد تعبيرها.
وأضافت ميساء: كنا للتو عائدين من تقديم العزاء في المسؤول المالي عن المسلسل وانقلب موقع التصوير إلى مأتم عزاء تبادلت فيه عبارات التعازي لقتل العمل في وضح النهار ظلماً وبهتاناً.
وقالت: (فنجان الدم) عمل بدوي أصيل يقدم صورة مشرفة للبدوي الشهم والذي ينتفض لنصرة عدوه حتى في أحلك الظروف, من يدعي أن المسلسل يتضمن الإساءة للقبائل البدوية مخطئ تماماً, ومن يصر على ذلك فهو كاذب, الصراع بين القبائل على المرعى صراع أزلي والثأر الذي تحدثوا عنه وقاموا بإلباسه ثوبا ملطخا بالعار غير صحيح, فلا يوجد ثأر في المسلسل سوى الثأر بين اثنين من أبناء القبيلة وليس ثأراً بين قبيلتين مثلما ادعوا كذباً. وأكدت مغربي: الظلم حرام في الوقت الذي أصبح فيه بعض المنتجين يلجأون للألاعيب القذرة عندما يشعرون أن هذا العمل يهدد أعمالهم وأنه سيتفوق عليها, إن مسلسل (فنجان الدم) الذي تقف وراء إنتاجه مؤسسة إعلامية عريقة يمثل الوحدة الحقيقية، ولعل المشهد الأخير لوفاتي وجمال سليمان خير دليل على ذلك, فنحن من قبيلتين متخاصمتين، لكن في النهاية يتزوجني وعندما يموت أموت على قبره من الحرقة, فبعد هذه النهاية التي وحدت القبائل يأتي من يدعي خلاف ذلك. وتساءلت هل يعتقد هؤلاء المنتجون الضعفاء الحيلة بأننا في سوق مضاربة أو نتاجر بقطع الغيار والسلاح, هذا أسلوب رخيص يقتل الإبداع ويقضي على جهود بذلت على مدار شهور, من الظلم أن يحارب بهذه الصورة. وأضافت مغربي: كل من يتابع ويقرأ التاريخ سيرى أن القبائل العربية تتصارع منذ الأزل, كما أن المسلسل يتناول حقبة زمنية في القرن التاسع عشر وتحديداً إبان الحكم العثماني لقبائل الشام، لماذا تشوه الحقائق بأساليب رخيصة مزيفة، وصدقني سيكتشف أصحاب الأقلام الصحافية التي خضعت لرغبات بعض المنتجين بأنهم كانوا ضحايا لخدعة رخيصة قتلت الإبداع ونحرته أمام الملأ. وأوضحت مغربي: إن فريق المسلسل لن يسكت وسنلجأ للنقابات والإعلام والصحافة من أجل إنصاف الجميع, وإنصاف العمل الإبداعي الذي ضم هذه الكوكبة من الأسماء اللامعة في الوطن العربي, هل يعقل أن يذهب جهد الفنانين المعنوي أدراج الرياح، هل يعقل أن يذهب حرص المنتج للاستعانة بمصمم المعارك الخاص بأعمال هاري بوتر هباء منثوراً، هل يعقل أن يسجن هذا الإخراج المبدع ويبقى حبيس العلب بسبب لعبة قذرة. أما عن موقف إدارة (mbc) فقالت: لقد خاطبناهم لمعرفة أسباب اتخاذ هذا القرار، لكن فوجئنا بالرد أن القرار اتخذ لأسباب أمنية، لقد شعرنا بإحساس تعسف وإحباط واغتصاب حالة من الفن، نحن لن نهدأ وبوقوف الأقلام الصادقة وعشاق الإبداع وأصحاب العقول الرزينة سيرى العمل النور؛ لأن إدارة (mbc)ذكية وتعي تماماً كل تفاصيل المسلسل والجهد الذي بذل فيه، وقالت: الإعلام العربي لن يفوت هذه اللعبة القذرة، ونحن لم نستعن بفنان يهودي حتى ينتهي بنا إلى هذا المطاف نحن عرب وجميعنا مهما اختلفنا في مشاربنا يبقى أصلنا عربي وتعود جذورنا إلى الجزيرة العربية.
