Al Jazirah NewsPaper Sunday  07/09/2008 G Issue 13128
الأحد 07 رمضان 1429   العدد  13128
أمريكا وبريطانيا وإيران هنأته.. و30 قتيلاً في هجوم انتحاري
زرداري رئيساً لباكستان وسط مخاوف من المجهول

إسلام أباد - الوكالات:

انتخب البرلمانيون الباكستانيون أمس السبت آصف علي زرداري الشخصية المثيرة للجدل وأرمل الزعيمة الباكستانية الراحلة بنازير بوتو، رئيساً جديداً لباكستان التي تعاني فوضى سياسية واقتصادية ومن تهديد مسلحين مقربين من القاعدة.

وفي اليوم ذاته وقع اعتداء انتحاري جديد بسيارة مفخخة وقتل ما لا يقل عن 30 قتيلاً على الأقل ونحو 70 جريحاً أمس في مركز تفتيش عسكري في سوق مكتظ في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد.

وأعلن قاضي محمد فاروق رئيس اللجنة الانتخابية من على منبر البرلمان أن زرداري حصل على أغلبية أصوات نواب البرلمان وأعضاء المجالس الإقليمية الأربعة.

وهنأت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيران أمس علي زرداري على انتخابه رئيساً لباكستان.

وجرت هذه الانتخابات بعد 20 يوماً من استقالة الرئيس السابق برويز مشرف تحت ضغط الائتلاف الجديد الحاكم المنبثق عن الانتخابات التشريعية في 18 فبراير والذي يقوده حزب الشعب الباكستاني. والذي يتزعمه زرداري منذ اغتيال بنازير بوتو في 27 ديسمبر 2007 في اعتداء انتحاري.

ولم يحصل المرشحان الآخران لمنصب الرئاسة وهما القاضي سعيد الزمان صديقي ومشاهد حسين المقرب من مشرف، إلا على أصوات المعارضة القليلة.

واعتبر زرداري في كلمة تلفزيونية مقتضبة ألقاها بعد انتخابه رئيسا لباكستان، أن انتخابه (انتصار للديموقراطية)، واعداً بالامتثال للبرلمان. وقال بعدما وجه انتقادات إلى الرؤساء السابقين (بالبدلة العسكرية)، إن (هذا الرئيس سيكون خاضعا للبرلمان. الديموقراطية تتكلم والجميع يصغي).

وزرداري (53 عاما) المعروف حتى الآن في الخارج بسمعته غير الجيدة، لا تزال تلاحقه صفة (السيد 10 بالمئة) في بلاده. ويظل رمزا للفساد في التسعينات عندما كانت زوجته رئيسة للوزراء، وكان هو أحد وزرائها.

وقد أمضى زرداري 11 عاما في السجن حتى 2004 بعدما أدين بتهمتي الفساد والقتل ثم تمت تبرئته من قسم من الاتهامات الموجهة إليه فيما شطبت التهم الباقية عندما عفا عنه الرئيس برويز مشرف عام 2007 حين كان يتفاوض على تقاسم للسلطة مع بنازير بوتو.

وتجمع الصحف تقريبا في افتتاحياتها على إبداء تخوفها منذ الآن حيال (التأثيرات السلبية) لتنصيب شخصية مثيرة للجدل إلى هذا الحد رئيسا في وقت تقف البلاد على شفير الافلاس والفوضى.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد