Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/09/2008 G Issue 13130
الثلاثاء 09 رمضان 1429   العدد  13130
المنشود
الوزير الحنون!!
رقية سليمان الهويريني

مثلما توقعت منه، مبادرته كريمة، فهو النجم المضيء بين الوزراء! ذلك هو معالي الدكتور حمد عبد الله المانع الذي قرأ مقال (يا وزير الصحة.. أبناؤنا والإدمان) فاتصل مستفسراً، مبدياً ألمه مما ذكر في المقال، واعداً بجزم يحمل الوفاء بحل المشكلة، مستعرضاً التحديات التي تواجهها وزارة الصحة إزاء علاج الإدمان، مشدداً على ضرورة الوقاية ليس فيما يتعلق بالإدمان وحسب، بل وحتى في نواحي الحياة الأخرى، مذكراً أن هناك هموما متبادلة وخططا مشتركة بين وزارته وبين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، مبشراً بوجود تعاون بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بقيام برنامج ضخم لتوعية الجيل بأضرار المخدرات عن طريق المدارس ودور التعليم كافة، مطالباً - في الوقت ذاته - الصحافة بالقيام بدورها الاجتماعي والوطني في التوعية الصحية! وهو طلب منطقي، فالوزارة مهما كانت إمكانياتها لن تستطيع الشمول في العلاج برغم دأبها وحرصها.

ولعل التوعية الصحية لا تتحملها الصحافة وحدها، بل لابد من قيام وكالة الوزارة للطب الوقائي بدورها الريادي عن طريق وسائل الإعلام بأنواعها والمدارس والمساجد؛ حيث إن غياب هذا الدور يسمح بتمرير عادات غذائية خاطئة ومشروبات غازية مضرة، لا نرى للطب الوقائي أي دور فيها سواء بوقفها أو التصدي للحملات الدعائية لنشرها رغم خطورتها، بحسب تأكيد الأبحاث العلمية بأثر تلك المشروبات وبعض الأطعمة على انتشار حالات سرطانية. مع عدم إغفال دور الوزارة في حملتها الطيبة المباركة ضد التدخين وهو مما يذكر فيشكر، بل هو جهد كبير! نريد مثله أو ضعفه للتوعية بأضرار المخدرات وإرشاد الناس وتبصيرهم حول دلائلها ونتائجها وخطورتها على الفرد والمجتمع، حتى لا يتعرض أبناؤنا للتغرير والإطاحة بهم في هذا المستنقع، مع ضرورة فتح المزيد من المصحات الخاصة لعلاج الإدمان لنصل لمرحلة الاكتفاء والعلاج والتأهيل، ومن ثم تبدأ بالتناقص مع مرور الوقت -إن شاء الله- حين يصل أبناؤنا لقناعة تامة بخطورة المخدرات وأضرارها. وإننا بالفعل نرجو أن تكون تلك المصحات العلاجية مؤقتة ويتم إنشاؤها في الأرياف وخارج المدن لتكون أقل كلفة وأقرب للمناخ الصحي حتى يعيش فيها المدمن بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها، قريبا من هدوء الطبيعة وجمالها، مع التأكيد على عدم خروجه إلا بعد التأهيل الكافي الذي يهيئه للعيش وسط المجتمع بأمان.

ومن الأخبار السارة التي ذكرها وزير الصحة الدكتور حمد المانع الذي يعمل بصمت، وندعو له بالتوفيق، توقيع عقود عدة مستشفيات، جزء منها في الرياض، ونأمل من المقاولين الإسراع في التنفيذ وألا يخيبوا أمل وزيرنا المتفاني الطموح وتسليمها في وقتها ليسعد بافتتاحها وتسليمها لمواطنيه الأعزاء على قلبه الحنون. لا أشغله الله بهموم، ولا خيَّب له آمالاً، وحقق الله على يديه تطلعات الأمة!

الحكمة المنشودة

سُئِل حكيم: بِمَ ينتقم الإنسان من عدوه؟ فقال: بإصلاح نفسه!!

rogaia143@hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض 11342

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6840 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد