Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/09/2008 G Issue 13130
الثلاثاء 09 رمضان 1429   العدد  13130
مجتمع التراحم

إنَّ مجتمعات البر والتكافل والخير لا تنتظر أياماً أو أشهراً بعينها لتتفجر ينابيع العطاء والبذل؛ فكل الأيام والمناسبات تحفل بتسابق الخيرين لدعم المبادرات والمشاريع الخيرية ومساعدة إخوانهم المحتاجين.

والمجتمع السعودي - والحمد لله - في مقدمة المجتمعات الإسلامية والإنسانية التي تعيش واقع التكافل الاجتماعي والإنساني وتطبقه بعفوية وشفافية، وأصبح جزءاً من ثقافة وسلوك المجتمع.

هذا المجتمع ثقافة ونمط التكافل عنده نابعة من مبادئ وأخلاقيات وتعاليم الإسلام، الدين الذي يضع الاهتمام بتلبية الإنسان المحتاج من أهم الأعمال التي يتقرب بها المرء إلى خالقه؛ ولذلك فلا غرابة من أن المجتمع السعودي يبز أقرانه من المجتمعات الإنسانية الأخرى في الاهتمام والعناية بجميع الفئات المحتاجة في المجتمع التي تحتاج إلى عناية واهتمام من نوع خاص لتتحقق لهم حياة كريمة. ولقد احتضنت الدولة والمجتمع السعودي الكثير من جمعيات البر والخير للاهتمام بهذه الفئات المحتاجة، من فقراء وأيتام وأصحاب الاحتياجات الخاصة، والمصابين بأمراض مزمنة، أو تحتاج إلى نوعية معينة من العناية، وهذه الجمعيات والهيئات الخيرية ما كان لها أن تقام وتستمر وتتفوق في تقديم خدماتها للمحتاجين لولا رعاية الدولة التي كثفت اهتمامها بجميع أبناء المملكة، وجعلت توفير حاجيات الفقراء والعناية بجميع الفئات المحتاجة من أولى اهتماماتها، وهو عمل يتوافق مع رغبة وتوجُّه المجتمع السعودي الذي يحب الخير ويعمل لتدعيمه، وهو ما تؤكده مناسبات البذل والعطاء التي يشهدها هذا الشهر الفضيل الذي يتسابق فيه السعوديون جميعاً لتحقيق التكافل والتراحم فيما بينهم، وهذا ما جسدته مناسبة حفل الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام الذي جُمع من خلاله ثلاثون مليون ريال لمساعدة هذه الفئة الغالية من أبناء المجتمع السعودي الرحوم.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد