Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/09/2008 G Issue 13130
الثلاثاء 09 رمضان 1429   العدد  13130
أمراض وآفات النخيل.. وأضرار رش المبيدات على الثمار

حينمت تقف النخلة بشموخها، وهي بصفاتها تشبه الإنسان يعطي في هذه الحياة لكنه معرض للمنغصات، والنخلة كذلك فهي معطاء ولاشك ستكون معرضة للأمراض والآفات، والتي منها:

مرض الخامج (تعفن طلع النخيل)

يعتبر هذا المرض من أهم وأخطر الأمراض الفطرية التي تصيب النخيل في العالم، فقد قدر بعض الباحثين الخسارة التي تنجم عن الإصابة به بحوالي 2-15% وقد تصل إلى أكثر من ذلك في السنوات التي يأتي المرض بشكل وبائي حيث وصلت الإصابات في بعض الأقطار إلى حوالي 50%.

يصيب هذا المرض النخيل الذكور والإناث، وقد تكون أهميته على الذكور أكثر من الإناث نتيجة لعدم الاهتمام والعناية بها مثل العناية بالنخيل الإناث.

مرض اللفحة السوداء (المجنونة)

يصيب هذا المرض جميع أجزاء النخلة وحتى الجذور وتظهر الأعراض على أربعة أشكال أو حالات وكالآتي:

ظهور مناطق محروقة على جريد النخلة أو على الخوص قد تكون بشكل خطوط طويلة أو متقطعة وعلى طول الجريد أو العرق الوسطى للسعفة، وتكون المناطق المتأثرة ذات لون بني داكن أو أسود وكأنها قد أحرقت بالنار أو بمادة كيماوية حارقة. قد يصاحب ذلك تشوه والتواء السعف الجديد الخارج من القمة وكذلك تجعد وتشوه الخوص والتواؤه.

تعفن الطلع أو النبات حيث تظهر الأزهار والشماريخ الزهرية متلونة بلون اسود ويمكن أن تكون مغطاة بجراثيم الفطر. وتعفن البرعم النهائي والذي قد يصحبه تشوه والتواء السعف الصغير الموجود حول البرعم النهائي في القمة.

مرض موت الفسائل (مرض الدبلوديا)

يمكن ملاحظة نوعين من أعراض المرض على الفسائل وكما يلي:

النوع الأول:

يتميز بموت السعف الخارجي للفسيلة بعد إصابتها بالمرض مع بقاء السعف في قلب الفسيلة والبرعم النهائي سليما ولكنهما يصابان تدريجيا بتقدم الإصابة وتموت الفسيلة بأكملها.

النوع الثاني:

تبدأ الإصابة بسعف قلب الفسيلة وفي برعمها النهائي ومنها تنتقل تدريجيا إلى السعف الخارجي للفسيلة فيؤدي ذلك بالتالي إلى موت الفسيلة بأكملها.

مرض التبقع الكرافيولي

يتميز المرض بظهور بقع صفراء صغيرة في البداية على جانبي الخوص وعلى الجريد تتحول بعد ذلك إلى بثرات ذات لون أسود تكون بارزة فوق سطح الخوصة وتكون بأعداد كبيرة. تكون هذه البثرات مغطاة بنسيج بشرة الخوص وتحوي بداخلها جراثيم الفطر وتغطى بطبقتين من نسيج البشرة، أحدهما صلب أسود اللون ويكون في الخارج والثاني رقيق ويحيط بها من الداخل. يؤدي المرض إلى اصفرار السعف وربما جفافه قبل الأوان.

مرض البلعت

يحدث هذا المرض في المزارع والبساتين المهملة. ويتميز بتحول السعف الحديث في قمة النخلة إلى لون أبيض بصورة سريعة ومفاجئة، وحدوث تعفن طري في قمة النخلة وموت وتدهور البرعم النهائي وقواعد سعف القمة الحديث.

مرض التبقع البني على السعف

تظهر أعراض المرض على الخوص والجريد والأشواك، ويتميز على الخوص والأشواك بظهور بقع بنية اللون لها أحجام وأشكال مختلفة وبتقدم الإصابة تصبح البقع ذات لون أسود وقد تكون مستديرة أو بيضاوية أو تتخذ شكل المستطيل خصوصا على الخوص الجاف، وقد تكون البقعة محاطة بلون اصفر أو بدونه. أحيانا تكون البقع محددة بحواف ذات لون داكن أما وسطها فيكون لونه بنيا فاتحا أو رماديا.

تقزم وتشوه الفسائل النسيجية

تتميز الحالة بتوقف نمو الفسيلة أو بطء نموها وبتشوه الخوص حيث يكون مضغوطا وقصيرا ومتضخما وغير متفتح، وأحيانا يكون مجعدا وقد يلتوي السعف بشكل غير طبيعي. يشمل التشوه أيضا الأشواك حيث تقصر بالطول وتتضخم.

أما الكرب والليف وباقي أجزاء رأس النخلة فينمو بشكل طبيعي ولا تظهر عليه أي علامة مرضية، وكذلك الجذور حيث تكون سليمة وطبيعية في نموها.

مرض تعقد الجذور النيماتودي

يتميز المرض بوجود عقد أو أورام أو انتفاخات على الجذور الفتية للنخيل وتمتاز هذه العقد بصغر حجمها بعكس ما نشاهده على محاصيل الخضار (الخيار والطماطم) حيث يسبب نفس المرض عقداً كبيرة الحجم عليها. أما يرقات النيماتودا التي تعيش في التربة وتسبب هذه العقد فلا تشاهد بالعين المجردة (كما يعتقد خطا كثير من المزارعين) ولكن يمكن رؤيتها بالميكروسكوب أو المجهر.

ظاهرة ميلان البرحي

تسمى هذه الظاهرة أحيانا بمرض شذوذ قمة البرحي وتعني ميلان أو انحناء راس أو قمة النخلة مع سعفها إلى إحدى الجهات، وقد لوحظ أن80% من الحالات يكون الانحناء فيها نحو الجنوب. تحدث هذه الظاهرة في النخيل الكبير ولا يلاحظ ذلك على الفسائل التي يقل عمرها عن (4-5) سنوات، وقد سجلت في معظم الدول المهتمة بزراعة النخيل.

مرض المقاطع العرضية

يحدث هذا المرض قرب قواعد الجريد وأسفل حامل العذوق (العسقه)، وقد يتراوح حجمه من مجرد حز أو شق صغير إلى كسر كامل للجريد يؤدي إلى انحناء السعفة وميلانها نحو الأرض. وربما يتجاوز ذلك حتى يصل إلى الكسر الكامل. ويكون مكان القطع نظيفا وخاليا من الأنسجة الميتة أو الإصابات المرضية أو الحشرية، ولكن قي بعض الأحيان قد ينمو عليها مسبب مرض اللفحة السوداء حيث تفتح هذه الجروح الطريق لهذا المسبب لكي يحدث الإصابة في السعف أو العذق. يحدث هذا المرض عادة في الأصناف التي يحدث فيها تزاحم لقواعد السعف ويزداد بتقدم عمر النخلة.

جفاف سعف نخيل البرحي

تتميز هذه الظاهرة بجفاف سعفة واحدة أو سعفتين من سعف الدوار الوسطى القريب من القمة. يبدأ الجفاف من نهايات الخوص ويتجه نحو الجريد وفي جهة واحدة من جهتي الجريد وبعد ان يكتمل جفاف خوص هذه الجهة يبدأ جفاف الخوص في الجهة الثانية للجريد ويجف أولا الخوص الذي في أعلى الجريد وينزل إلى الأسفل حتى يكتمل جفاف كل خوص السعف ويتحول لون الخوص الجاف إلى اللون الأبيض، وبهذه الأعراض قد يبدو هذا المرض شبيها بمرض البيوض الموجود في دول المغرب العربي ولكن هذه الحالة تختلف كثيرا عن البيوض في حقيقة الأمر.

البيوض الكاذب

كثيرا ما يتردد اسم هذا المرض في بعض النشرات التي تخص أمراض النخيل خصوصا في دول الخليج دون التأكد من وجوده بالرجوع إلى أخصائي أمراض النبات وأمراض النخيل بصورة خاصة. وحقيقة الأمر أنه لا يوجد مرض بهذا الاسم وأن ما يشاهد من أعراض اصفرار على النخيل في بعض المزارع ناشئ عن ضعف نمو أو خلل في التسميد والري أو بعض الظروف البيئية، وليس له أي علاقة بالإصابات الفطرية وعليه اقتضى التنويه عن هذه الحقيقة وتجنب الخطأ في التشخيص.

ظاهرة الكايمرا على سعف النخيل

الكايمرا عبارة عن تغيير وراثي أو طفرة وراثية تحدث في بعض خلايا أجزاء النبات تؤدي إلى تغيير في شكل ولون وحجم التركيب الأصلي للجزء الذي حدث فيه التطفير.

تتميز هذه الظاهرة على السعف بوجود لون أصفر ذهبي على خوص جهة واحدة من السعفة مع بقاء الخوص في الجهة المقابلة أخضرا وطبيعيا. ويشاهد أحيانا خط أصفر اللون على طول الجريد في الجهة التي يظهر فيها إصفرار الخوص. تبقى الحالة هكذا لعدة سنين وبتقدم عمر السعفة وتحولها إلى عمر الشيخوخة يبدأ اللون الأصفر بالتحول تدريجيا إلى اللون الأبيض قبيل وأثناء جفاف السعف المتأثر بهذه الحالة.

سقوط وذبول الثمار

وعموما يمكن القول إن هناك نوعين من السقوط للثمار:

النوع الأول: يحدث نتيجة لإصابة حشرة الحميرة وهذا يبدأ من طور الحبابوك إلى قبيل طور الرطب أي يمكن أن يحدث في أطوار الحبابوك والكمري والخلال أو البسر حيث تؤدي الحشرة إلى إحداث ثقب تحت قمع الثمرة فتسقط الثمرة ويتحول لونها إلى لون بني محمر أو برونزي.

النوع الثاني: سقوط فسيولوجي ليس للإصابات الحشرية أو المرضية أي علاقة به وإنما أسبابه قد تعود إلى عوامل فسيولوجية وعوامل بيئية تخص ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ وهبوب الرياح الساخنة أو إلى خلل في العلاقات المائية وكميات مياه الري.

الضرر الميكانيكي على الثمار

تتمثل الأضرار الميكانيكية بظهور أنواع مختلفة من الكدمات والندب التي تترك آثارها على سطح الثمار بهيئة تبقعات ذات لون بني غامق وبأشكال غير منتظمة، فقد تكون على شكل خطوط عريضة متقطعة أو بهيئة حلقات بنية اللون كاملة أو متقطعة أو بهيئة حلقات بنية اللون كاملة أو متقطعة حول محيط الثمرة وبالأخص في الجهة السفلى منها أو الجهة المقابلة للقمع أو بأشكال أخرى مختلفة. وقد تجف الآثار والبقع لتصبح ذات ملمس جلدي صلب، كما وقد تكون منخفضة قليلاً عن مستوى سطح الثمرة أو بمستوى سطحها.

أضرار رش بعض المبيدات على الثمار

يحدث هذا النوع من الأضرار على الثمار بشكل بقع دائرية غير منتظمة أو بيضاوية متطاولة أحياناً وتكون بهيئة مناطق محروقة أو مسلوقة بماء ساخن ويكون لها لون مميز عن لون الثمرة ولها حدود واضحة تفصلها عن سطح الثمرة غير المتضرر. يجف نسيج هذه البقع بتقدم عمر الثمرة ولها حدود واضحة فيصبح لها ملمس جلدي صلب ويبقى تأثيرها واضحاً حتى بعد نضج التمور.

التلون الداخلي للثمار

تشاهد أعراض هذه الحالة المرضية إلا بعد عمل مقطع طولي في الثمار، حيث نشاهد وجود تلون بني داكن بشكل واضح ومميز على نسيج الثمرة الداخلي المحيط بالنواة وهو النسيج الذي يعرف بطبقة الخلايا الدباغية ولا يشمل هذا التلون كل النسيج المحيط بالنواة وإنما يتركز في نهاية الثمرة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد