قال تعالى في محكم كتابه( وأن تقوموا لليتامى بالقسط) (127النساء )

كم هو جميل أن أستهل كلمتي بكلام رب العالمين وإله الأولين والآخرين فقد حبا الله بلادنا بولاة أمر اهتموا بشأن اليتيم اهتماماً لا يقل شأناً عن اهتمامهم بغيرهم من المساكين والمحتاجين فقامت حكومتنا الرشيدة بإنشاء الجمعيات الخيرية التي توليهم العناية الفائقة والاهتمام الأمثل . ومن تلك الجمعيات الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام إنسان التي أنشأها ويشرف عليها بنفسه أمير الرياض وباني الأمجاد الأمير الإنسان سلمان بن عبد العزيز الذي يولي الاهتمام الكبير والجهد العظيم من أجل توسيع وانتشار هذه الجمعية المباركة فقد بذل جهده وصرف الكثير من وقته من أجل مسح دمعة اليتيم فكان بالفعل الأب الحاني لكل يتيم يعيش بيننا .

فأشرف على إنشاء تلك الجمعية بنفسه وسعى لتذليل كل صعوبة تعوق إنشاء فرع لهذه الجمعية حتى جاء الدور على محافظة الزلفي فحظيت المحافظة بشرف الزيارة من قبل الأمير المحبوب ووجه بافتتاح فرع (إنسان) في محافظة الزلفي وقد أثلج الخبر صدور الأهالي وتضرعوا للمولى أن يحفظ أميرهم ويحمي ديارهم من كل سوء ومكروه.

وقد كان لي الشرف الكبير في العمل بهذه الجمعية التي أنشئت من اجل اليتامى وكان بالفعل اسمها (إنسان) دليل على نبل أهدافها وإنسانية أعمالها .

وفي هذا اليوم المبارك ونحن نحتفل بافتتاح فرع الجمعية فإن الفخر يعلو محيانا والبهجة تجول في نفوسنا فكم من يتيم هو بحاجة إلى جمعية ترعاه وتمد له يد العون وتعوضه شيئاً من رعاية الأب وحنان الام وتكون طوق النجاة له فتلك الجمعية بعد الله هي المنقذة والحانية عليه والخائفة من تشرده وجوعه وهلاكه .

أهدافها سامية ومعانيها نبيلة وضعت عن حسن نية فآتت ثماراً طيبة ستبقى لليتامى بعد أن أنشئت لهم وستكون لليتامى بعد أن مسحت دموعهم .

الشكر لله من قبل ومن بعد ثم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- على اهتمامه بالأعمال الخيرية جعلها الله في ميزان حسناته ووالديه والمسلمين أجمعين .

وأختتم بكلام إمام المتقين عليه أفضل الصلاة والتسليم .كما بدأت بكلام رب العالمين فقد قال صلى الله عليه وسلم . أنا وكافل اليتيم بالجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى .