Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/09/2008 G Issue 13137
الثلاثاء 16 رمضان 1429   العدد  13137
بعد إشهاره للإفلاس وسط انهيار سوق السندات عالية المخاطر
بنك ليمان يطلب الحماية من الدائنين ويعتزم بيع وحدات

نيويورك - رويترز

طلب بنك ليمان براذرز الحماية من الدائنين بموجب قانون الإفلاس بعدما حاول تمويل أصول أكثر مما ينبغي محفوفة بالمخاطر برأسمال أقل مما ينبغي ليصبح أبرز وأكبر ضحية للأزمة الائتمانية العالمية.

ولم تشمل دعوى الإفلاس عمليات الوساطة التابعة لليمان ووحدات أخرى مثل شركة إدارة الأصول نيوبرجر ليمان. وستواصل تلك العمليات العمل رغم أن من المتوقع أن يقوم ليمان بتصفيتها.

وقال البنك إنه في محادثات متقدمة بشأن بيع قسم إدارة الاستثمار التابع له.

وليمان هو أكبر بنك استثمار يتعرض للانهيار منذ عام 1990 عندما طلب بنك دريكسل بيرنهام إشهار الإفلاس وسط انهيار سوق السندات عالية المخاطر.

وتمثل دعوى الإفلاس نهاية لشركة عمرها 158 عاما نجحت في تجاوز حربين عالميتين والأزمة المالية الآسيوية وانهيار صندوق التحوط طويل الأجل كابيتال مانجمنت لكنها لم تفلح في تجاوز أزمة الائتمان العالمية. وفي نهاية أغسطس اب كان ليمان يمتلك أصولا قيمتها 600 مليار دولار تمولها اسهم بقيمة 30 مليار دولار فقط.

ويعني امتلاك هذا القدر الضئيل من رأس المال أن انخفاضا بنسبة خمسة بالمئة في الأصول سيمحو قيمة الشركة وهو ما اعتبره مستثمرون مصدر خطر حقيقي بسبب ممتلكات الشركة من الأوراق المالية بضمان عقاري بقيمة تصل إلى مليارات الدولارات.

وفي دعوى الإفلاس سمى ليمان سيتي بنك وبنك أوف نيوروك ميلون كأمناء على حوالي 138 مليار دولار في صورة سندات ممتازة للبنك.

ومن بين المقرضين غير المضمونين لليمان بنوك اوزورا وميزوهو فاينانشال جروب وشينسي ويو. إف. جي اليابانية.

ويأتي بي. إن. بي باريبا الفرنسي ضمن قائمة ليمان لأكبر 30 مقرضا غير مضمونين.

وكشف البنك أيضا عن أنه يمتلك حصصا تبلغ عشرة بالمئة أو أكثر في عدد من الشركات من بينها امبريال شوجر وديرما سيرفيسيز وفلاجستون ريانشورانس وجي. إل. جي بارتنرز ورونكو كورب وباسيفيك انرجي بارتنرز وبلونت انترناشونال وبيمستار وترانسمونتاني. وقال ليمان إن عدم اليقين لاسيما بين البنوك التي يصفي من خلالها تعاملات الأوراق المالية جعلت من المستحيل عليه في نهاية المطاف مواصلة القيام بأعماله.

والتوقعات قاتمة على الأرجح بالنسبة لموظفي ليمان البالغ عددهم 26 ألفا حيث يتوقع فقد وظائف كثيرة حتى في حال التمكن من بيع أجزاء هامة من البنك. وستتوخى الأسواق الحذر بشأن ذلك في المستقبل.

والإفلاس عملية طويلة ومعقدة يتم فيها كل شيء تقريبا بشكل علني على النقيض من السرية التي تفرضها وول ستريت عند إتمام الصفقات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد