Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/09/2008 G Issue 13137
الثلاثاء 16 رمضان 1429   العدد  13137
شيء للرياضة
المنتخب والأسئلة الحائرة
نزار العلولا

لست ممن يستعجلون النتائج في الحكم على إعداد المنتخب الوطني لكرة القدم الذي هو الهمّ المشترك للرياضيين والواجهة الأهم للرياضة السعودية.. ولكنني أستغرب ردود الفعل الإعلامية المبالغ فيها في حالتي الفوز والخسارة فعند الخسارة نبالغ في الهجوم على المنتخب ويختلط النقد البنَّاء بالنقد الجارح وعند الفوز نغمض أعيننا عن الأخطاء ويختفي النقد البناء والتحليل العلمي ويحل محله المديح الهستيري والثناء لدرجة دس الرأس في الرمل عن كل الأخطاء فالتصحيح مطلوب في حالتي الفوز والخسارة والنجوم الجدد عليهم مسؤولية إثبات نجوميتهم وتحقيق إنجاز يرتبط بأسمائهم بدلاً من تحذيرهم بإنجازات سابقة حققها نجوم سبقوهم فالوصول لنهائيات كأس العالم أربع مرات لا يكفي لتأهيلنا للمرة الخامسة. والقائمون على شؤون منتخبنا الوطني لهم جهود مشكورة.. لكنهم مطالبون بشفافية أكبر وواقعية في التعامل مع تساؤلات الشارع الرياضي ومطالبون بتقييم الأداء وليس النتائج فقط فالتعادل مع إيران ليس نهاية المطاف كما أن الفوز على الإمارات ليس بالإنجاز العظيم.

ولعل نشوة الفوز تعطي مجالاً لإعادة تقييم بعض القرارات الإدارية والفنية فلا يمكن أن تصدق الجماهير أن يكون إبعاد محمد الدعيع ومحمد نور قراراً فنياً أو له علاقة بالأمور الفنية.

ومع احترامي الكامل لأسباب إبعادهم إلا أن من حق الجماهير أن تعرف لماذا؟ فإن كانوا أخطأوا فلتكن عقوبة إبعادهم درساً عاماً في الانضباطية.. وإن كان غير ذلك فلتوضح الصورة حفظاً لتاريخهم فلدي ثقة بوجود أسباب مقنعة.. لكني أتعجب من إخفائها في وقت توفر فيه التقنية الحديثة معلومات من كل المصادر، ولا سبيل لحجب الشائعات إلا بالمعلومة الصحيحة من صاحب الشأن، ولدى الجماهير ثقة كبيرة بقدرة منتخبنا بنجومه الحاليين وبمدربنا الوطني على التأهل لنهائيات كأس العالم إلا أننا نطلب المزيد من الاعتدال والشفافية.

الليث خالد:

لا يختلف اثنان على أهمية ما يقدمه الأمير خالد بن سلطان لنادي الشباب منذ حوالي 40 سنة.. وكيف أنه كان خلف كل إنجازات النادي بشهادة كل رؤساء النادي ومحبيه وجماهيره.

إضافة إلى ما حظي به النادي من زيارات شخصية من قبل الأمير خالد واجتماعه مع الإدارة واللاعبين اللذين كان لهما أثر إيجابي على النتائج وعلى مكانة النادي وسمعته وهيبته.

البطانة الفاسدة:

في العمل الإداري تعتبر السكرتارية هي بطانة المسؤول وهي عينه وأذنه ومحل ثقته وصاحبة التأثير في قراراته، فإن صلحت كانت عوناً له في الحق، وإن فسدت أثَّرت سلباً على نتائج عمله مهما كان صالحاً لأنها تمارس الغش والخداع على المسؤول الذي وضع ثقته فيها، فتحجب عنه الحقيقة وتقدم له ما يخدم مصالحها الشخصية، كما يقوم السكرتير الفاسد (الحاجب) بإغلاق باب المسؤول في وجه أصحاب الحق والكلمة الصادقة ويفتح الباب على مصراعيه للمزورين والمرتشين والمنافقين مقابل مصلحة معلومة ومتفق عليها بين الطرفين، فالسكرتير المؤتمن إما أن يكون خلاً للحق أو خلاً للمصلحة الشخصية، ومما يؤسف خليل المصلحة أنه لن يشبع مهما طال به المقام ومهما حقق من مكاسب، فالحرام لا يسمن ولا يغني من جوع، وسيكشف الله أمر كل مفسد فنحن في مجتمع يقف صفاً واحداً مع الخطوات الإصلاحية لخادم الحرمين الشريفين في محاربة الفساد، ومجتمعنا المسلم أحق من غيره في تطبيق العدالة وبتر العضو الفاسد.

ولأننا في رمضان فإنني أدعو كل من خان الأمانة أن يتدارك نفسه ويتوب إلى الله قبل أن يأتيه يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



nizar595@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد