Al Jazirah NewsPaper Wednesday  17/09/2008 G Issue 13138
الاربعاء 17 رمضان 1429   العدد  13138
تحديد الخامس من نوفمبر المقبل موعداً للجلسة الثانية
جلسة الحوار اللبناني الأولى تؤكد على أولوية الإستراتيجية الدفاعية

بيروت - منير الحافي:

انعقدت أمس الثلاثاء في بيروت الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار اللبناني، وصدر عن الجلسة بيان أكد توافق المشاركين على إطلاق الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية كأولوية وعلى استكمال المصالحات ومعالجة التوترات الأمنية.وجاء في بيان وزع على الصحافيين إثر الجلسة التي رأسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان (إن المجتمعين توافقوا على تحديد الساعة الحادية عشرة من الخامس من شهر تشرين الثاني - نوفمبر المقبل موعداً للجلسة المقبلة في قصر بعبدا).

وتم الاتفاق أيضاً على قيام الرئيس (بإجراء حوارات ثنائية لتكريس المصالحات وقيامه بتشجيع إجراء لقاءات من أجل تعزيز فرص نجاح الحوار تحضيراً للجلسة المقبلة).وتوافق المجتمعون على إطلاق النقاش حول الإستراتيجية الدفاعية كأولوية في ضوء آراء أفرقاء الحوار المتعددة بغية التوصل إلى تصور مشترك انطلاقاً من مقررات الحوار الوطني (2006) واتفاق الدوحة الذي أنجز في مايو الماضي.

كما توافقوا على العمل بسرعة وجدية على معالجة التوترات الأمنية والاتفاق على آلية لوضع حد نهائي لها بما يعزز اتجاه المصالحات الحاصلة في عدد من المناطق وتعميمه على كل الفرقاء.

وشمل التوافق بين المشاركين (التأكيد على مقررات مؤتمر الحوار السابق والعمل على تنفيذها) وبينها قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وحظر السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتبادل التمثيل الدبلوماسي مع سوريا وترسيم الحدود معها.

والتزم المجتمعون ميثاق شرف (للابتعاد عن أي مظهر من مظاهر الاستفزاز السياسي).

وشاركت في الجلسة الشخصيات الـ14 التي شملها الحوار السابق العام 2006 باستثناء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي يتغيب لأسباب أمنية، وقد مثله في الحوار النائب محمد رعد.

وحضر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى افتتاح المؤتمر الذي انعقد إنفاذاً لمقررات اتفاق الدوحة الذي أنهى أزمة سياسية حادة بين الأكثرية النيابية التي تمثل قوى 14 آذار والأقلية النيابية التي تمثل قوى 8 آذار.

واقتصرت الدعوة إلى المؤتمر على الشخصيات الرئيسية التي شاركت في حوار 2006 بدون مساعدين معها كما في الحوار السابق الذي انعقد بمبادرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وشارك في المؤتمر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

وتمثلت قوى 14 آذار المناهضة لسوريا بالنواب سعد الحريري زعيم تيار المستقبل والزعيم الدرزي وليد جنبلاط والنائب بطرس حرب إضافة إلى رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل رئيس حزب الكتائب، وسمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية.

وتمثلت قوى 8 آذار المقربة من سوريا بالنائب رعد وبرئيس حركة أمل رئيس البرلمان نبيه بري، وتمثل حلفاؤها برئيس التيار الوطني الحر ميشال عون وحليفيه النائب ايلي سكاف والنائب الأرمني اغوب بقرادونيان.

كما شارك النائب والوزير السابق ميشال المر ونائب بيروت غسان تويني.

يذكر أن جلسة الحوار أمس سبقها اجتماع مصغر جمع الرئيس سليمان، إلى جانب بري والحريري وجنبلاط، ورعد في إشارة إلى الأجواء التصالحية التي سبقت الجلسة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد