Al Jazirah NewsPaper Wednesday  17/09/2008 G Issue 13138
الاربعاء 17 رمضان 1429   العدد  13138
لبنان وآمال المستقبل

انطلاق عجلة الحوار في لبنان بين أقطاب الحدث السياسي، يعيد قليلاً من بريق الأمل في عودة الوئام والاستقرار لهذا البلد التي تتقاذفه من حين لآخر أهواء التحزبات والمناورات الإقليمية، وما يرافقها من نزق أيديولوجي أضحى الخاسر الوحيد فيه هو الوطن قبل الطائفة والحزب بل وحتى الأشخاص الذين يجب أن تعلو فكرة الوطن وخياراته على شخصنتهم للأمور واتشاحهم عباءة الوصاية والحصانة في وقت واحد. كلمة الرئيس اللبناني التي ألقاها في بداية الجلسة على ما فيها من طموح وصبو إلى مستقبل مشرق يستند فيه لبنان إلى استراتيجية دفاعية تقوم على أساس قدرات الجيش والمقاومة معاً, هذه الكلمة الافتتاحية وضعت الخط على بيت القصيد حينما قال: إن باستطاعتنا وضع استراتيجية تحمي لبنان تستند إلى قواتنا المسلحة وتستفيد من طاقات المقاومة وقدراتها, فلبنان وعلى الرغم من كل ما يحيط به ويضرب بين ظهرانيه من مشاكل ومعضلات أضحى بحاجة إلى حل موضوع سلاح المقاومة ومدى خضوعه لسيطرة الدولة وانصياعه لشريعتها، فمن الجميل أن يكون للوطن لبنان فلسفة مقاومة تحفظ شعلة الذاكرة الوطنية وتغذيها ولكن من الأجمل أن يظل ذاك السلاح المقاوم في إطار الدولة وتحت سيطرتها حتى لا يتحول من عامل مساند مفترض إلى أداة فرقة وخلاف، تسهم في ضياع إنجازات الوطن وتجتره إلى متاهات التشتت والفرقة التي متى ما ضربت في بلاد تتكدس بالسلاح وقناعات التحزب ساهمت في إغراقها بالحروب الأهلية وقتلت كل آمال المشروعات السلمية وطموحات العيش المشترك.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد