Al Jazirah NewsPaper Wednesday  17/09/2008 G Issue 13138
الاربعاء 17 رمضان 1429   العدد  13138
في برقية للأمير سلمان بن عبد العزيز
الأمير عبد العزيز بن ماجد يشيد بربط مركز بحوث المدينة بمركز تاريخ مكة

المدينة المنورة - مروان عمر قصاص

تلقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة برقية شكر وامتنان من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة بمناسبة صدور موافقة سمو الأمير سلمان على ضم مركز بحوث المدينة المنورة إلى مركز تاريخ مكة المكرمة ليصبحا باسم (مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة).

وقال الأمير عبد العزيز اتشرف بان أرفع لسموكم باسمي ونيابة عن كافة أهالي المدينة المنورة الشكر والتقدير على هذه الموافقة الكريمة وموافقة المجلس على تكوين لجنتين الاولى لمركز مكة المكرمة والثاني لمركز المدينة المنورة وقال سموه إنني أشكر لكم جهودكم الكريمة لايجاد هذا الصرح العلمي الذي يعكس اهتمام ولاة الامر وحرصهم على خدمة الحرمين الشريفين وما يتصل بهما من توثيق ودراسات وإبراز الجوانب التاريخية لهاتين المدينتين.

وقال سموه: إن وجود هذا المركز سيسهم في ابراز جانب تاريخي مهم من تاريخ المدينة المنورة بما يعرضه من معالمها الثابتة وينقل المتلقى بين آثارها ومواقعها التاريخية كما سيعرض الواقع ليريه جوانب الحياة العمرانية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ويعزز في الذاكرة صورة صادقة للمدينة في ماضيها وحاضرها ويغلف صورتها بجوانب من قدسيتها ومن تطورها الحضاري.

وأكد الأمير عبد العزيز أن المركز ومن خلال الابحاث والدراسات التي سيقدمها سيعكس صورة صادقة لتلك المراحل التي مر بها تاريخ المدينة المنورة منذ بداية هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم اليها مرورا بعصر الخلافة الراشدة ثم العصر الاموي والعباسي والمملوكي وثم العصر العباسي إلى أن عاشت في ظل العصر السعودي الحالي وما شهدته من تطورات متلاحقة طوت معها صفحات من المتغيرات السياسية باستتباب الامن وتقدم الحياة بكل ابعادها حيث شهدت أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي الشريف ابتداء من توسعة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه عام 1370هـ ثم توسعة الملك سعود - رحمه الله - عام 1375هـ ثم التوسعة الشاملة عام 1404هـ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - وما تشهده حاليا من نقلة حضارية متقدمة بايجاد المنطقة المركزية وما تلاها من اعمال تشييد وبناء في هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين بما جعلها من احدث مدن العالم في تنظيمها وخدماتها ومظهرها وجعل المسجد النبوي الشريف يستوعب ما يقارب المليون مصلٍ بالاضافة إلى اقامة المجمعات السكنية والتجارية الضخمة لتستوعب آلاف الزائرين وتقدم لهم ارقى الخدمات.

وأكد سموه ان انشاء هذا المركز يكون واحدا من عطاءات الدولة - ايدها الله - في موضوعه ومنهجه عن مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم باعتبارها دار الايمان ومحضن المجتمع الاسلامي الاول ومقر المسجد النبوي الشريف الذي تشد اليه الرحال بعد المسجد الحرام، واذا كان العلماء منذ القدم اهتموا بها وكتبوا عنها المؤلفات وتحدثوا عنها فان هذه المدينة ما زالت بحاجة إلى مزيد من الابحاث والدراسات المتنوعة التي تخدم تاريخها ومكانتها وهذا المركز سيكون له الدور الريادي في ابراز الكثير من الجوانب المهمة لتاريخ المدينة المنورة.

واختتم الأمير عبد العزيز برقيته مشيراً إلى أن اهالي منطقة المدينة المنورة وهم يستبشرون بهذا الحدث الثقافي الكبير انما يعبرون عن شكرهم لسموكم سائلين المولى ان يجعل هذا العمل الجليل في ميزان حسناتكم وان يكون سبيلا لخدمة هاتين المدينتين وابراز ثقافتهما وان يكون معيناً للباحثين والدارسين في ايجاد حيز ثقافي يستفاد منه على مر التاريخ.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد