القاهرة - طه محمد

أعلن مسئولون أثريون مصريون أن علماء بريطانيين توصلوا بدراساتهم إلى وثائق تعود إلى 3500 عام مضت تشير إلى أن أصول الطب الحديث تعود إلى مصر القديمة ولا تعود إلى أبو قراط واليونانيين.

واكتشف باحثون في مركز (كي إن اتش) المتخصص في الدراسات البيولوجية الطبية ضمن علم المصريات بجامعة مانشستر هذا الدليل لدى دراستهم مدونات طبية على ورق البردي يعود تاريخها إلى 1500 قبل الميلاد أي إلى ألف سنة قبل ميلاد أبو قراط الذي يقسم الأطباء الخريجون حتى الآن بقسمه الطبي قبل ممارستهم الطب.

ونقل مسؤولو المجلس الأعلى للآثار المصري عن الدكتورة جاكي كامبل التي أشرفت على البحث قولها: (لقد ظل العلماء يعتبرون الإغريق القدامى وخصوصاً أبو قراط على أنهم آباء الطب إلا ان نتائج دراستنا تفترض ان المصريين القدامى كانوا ينفذون ممارسات موثوقة من الأعمال الصيدلية والطبية في أوقات سابقة لممارسات اليونانيين).

وأضافت إن مقارناتنا للأدوية القديمة مع المواصفات والمقاييس الصيدلية المعاصرة أثبتت أن الوصفات الطبية في المدونات التاريخية لا تتطابق مع طرق التحضيرات الدوائية الحالية فحسب بل إنها كانت تتمتع أيضا بقوة علاجية.

وتظهر المدونات المصرية التي عثر عليها في منتصف القرن 19 أن الأطباء المصريين القدامى كانوا يعالجون الجروح بالعسل وكذلك بالمعادن التي يعرف عنها بأنها مضادة للميكروبات.