Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/09/2008 G Issue 13145
الاربعاء 24 رمضان 1429   العدد  13145
أضواء
ملك يجسد رسالة الوطن (3)
جاسر عبدالعزيز الجاسر

يحق لنا كسعوديين أن نفخر ببلادنا، وأن نحتفل ونحتفي بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني فالمملكة العربية السعودية ومنذ إنشائها على يد الملك المجاهد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهي دولة إيجابية وضعت كل إمكاناتها المادية والدولية في خدمة العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، والباحث المنصف في تاريخ هذه الدولة الفتية التي قامت على الشريعة الإسلامية يرى أن إسهامات المملكة في العمل العربي المشترك والعمل الإسلامي الجماعي والمساهمة مع الأسرة الدولية في نشر السلام وتعزيز الاستقرار، إسهامات عديدة تتفوق على كثير من الدول التي تأسست قبلها ولها إمكانات أكبر.

فالمملكة العربية السعودية التي حباها الله بقيادات تخاف الله وتعمل من أجل الإنسان السعودي والعربي والمسلم والناس جميعا إذ يحفل تاريخ هذه القيادات بالكثير والكثير من الأعمال والمبادرات التي تصب في خدمة الإنسان أي إنسان مهما كان انتماؤه القومي أو الديني، هذه القيادات وإن ركزت على خدمة المواطن السعودي فأطلقت مسيرة التنمية واستثمرت موارد الوطن لإطلاق أكبر عملية تنمية وتحديث وتطوير وطن، فحولت صحراء الجزيرة العربية إلى مدن مزدهرة كانت بدايتها مبادرة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن في توطين البدو والقبائل، فأنشأ الهجر والمدن الصغيرة التي أصبحت مدنا كبرى، وأدخل الزراعة والتحضير فنقل النسبة الكبرى من شعب المملكة إلى حياة التحضر والتمدن، وتواصلت عمليات النمو والتطور لتصبح المملكة واحدة من أفضل الدول التي حققت تطوراً ونمواً في فترة وجيزة، وإذا كانت الدول لا تقاس بالسنين، إلا أن العمر القصير نسبياً في حياة الدولة السعودية (78) عاما وما تحقق في هذه الفترة الزمنية في حياة الشعوب والدول يعتبر ما تحقق في المملكة العربية السعودية من إنجازات في مجالات التنمية والخدمات الاجتماعية والمكانة الدولية شيئا أكثر من ممتاز، خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فنحن والحمد لله نعيش عهداً زاهراً بكل المقاييس ويكفي أن التعليم العالي تطور بشكل مذهل فأراضي المملكة تحوي أكثر من عشرين جامعة حكومية ومثلها أو أكثر جامعة أهلية، وعشرات الكليات المتخصصة، كما أن التعليم العام يشهد تحسناً بعد أن أخضعت البرامج التعليمية والمناهج للتطور والمراجعة الدائمة، كما تحسنت الخدمات الاجتماعية والصحية حيث يتابع المليك جهده وسعيه إلى تحسين أوضاع الطبقات المحتاجة من أسر فقيرة ومتوسطة، ويشعر بمزيد من الغبطة والتفاؤل خاصة في مجال توفير المسكن المريح وتحقيق الحاجات المعيشية، كما أن مستوى الخدمات الصحية في تحسن دائم.

لا نقول إن كل شيء على أكمل شيء ولكن طالما أن القيادة والمليك على وجه الخصوص قد وضع على رأس اهتماماته تحسين أوضاع الشعب فإننا - بعون الله - سنصل إلى الهدف المنشود.

هذا الجهد الملموس في تحقيق التطور والإصلاح داخل المملكة يصاحبه حضور دولي عال رفع من مكانة المملكة دولياً وجعلها من الدول التي يحسب لها حساب وتقدر مساهماتها ومبادراتها الإيجابية، وما زالت الدوائر السياسية والثقافية وحتى الدينية تتحدث عن المبادرة غير المسبوقة التي جسدتها دعوة وقيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتنظيم مؤتمر حوار الحضارات الذي قدم لممثلي الأديان والثقافة جوهر الإسلام الحقيقي، الإسلام الذي يسعى إلى تحقيق الخير والسلام للبشرية جمعاء.



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد