Al Jazirah NewsPaper Tuesday  30/09/2008 G Issue 13151
الثلاثاء 01 شوال 1429   العدد  13151
الحقيقة شمس
يوم الوطن بلا قناع
رجاء العتيبي

تجربة اليوم الوطني رغم أهميتها إلا أنها لم تحظ بالإثارة المطلوبة، والإثارة لا تعني الازدحام في الشوارع (الشبابية), ففي اليوم ذاته يبقى الناس مثقلين بأعمالهم اليومية فليس ثمة (فرصة) لديهم تمكنهم من التماهي مع تفاصيل هذه المناسبة رغم (العطلة)، على اعتبار أن (المناسبات المثيرة) هي من نتاج المجتمعات التي تتمتع بقدر معقول من الفرص المتاحة للعمل الخاص بالمناسبات بوقت كاف. اليوم الوطني يأتي، وتأتي معه أعمال موصوفة بالوطنية لتكتسب شرعية المرور، رغم أنها أبعد ما تكون عن اليوم نفسه.. يبرز ذلك روتيناً في جعل كلمة (الوطنية) تتكرر ألف مرة، أكثر من فكرة اليوم الوطني ذاته التي ضاعت مع الإعلانات التجارية في الصحف وقصيدة مكررة نضجت قبل (اليوم) بيوم, ومعرض وطني لم يسمع به سوى المنظمون. لعلنا نجد تبريراً عندما نبحث عن حجم الدلالة لليوم الوطني بصورة فعلية نتيجة لتداخل بين ما هو يومي بما هو من صفات اليوم الوطني نفسه، لأن اليوم الوطني طوال 24 ساعة لم يبرز نفسه يوماً مجيداً للتوحيد، يوماً مجيداً لوحدة الصف، يوماً مجيداً للتنمية بسبب الخطط التنفيذية السريعة التي يغيب عن وضعها (المثقف والمسوق والمعلن). إن قراء (اليوم) الوطني بصورته الحالية تحيلنا إلى غياب مختلف العناصر الفاعلة عن برمجة هذا اليوم بالصورة التي ينبني معها (الوطن) شامخاً من جديد، تحيلنا إلى غياب الزخم الذي يجعل من (اليوم الوطني) مادة ثرية محفزة للإنجاز. على الأقل هي قراءة تضطرنا إلى (تقويم) التجارب التنفيذية المتوافرة لدينا أكثر من أن نحشر صوتنا مع كورال أغنية وطنية. لأنَّه من حق الوطن علينا أن نحبه بلا قناع.



Ra99ja@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6515 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد