كنت أتابع المواضيع التي يكتبها بعض الكتّاب في هذه الصحيفة التي جذبت الملايين من القراء. وهناك كتّاب آخرون أيضا في هذه الصحيفة. ولا شك أن الاختلاف موجود بين أي كاتب وآخر. وفي المقام الأول أو بالأصح مدى استجابة القارئ لذلك الكاتب. ومدى احترام الكاتب للقارئ.. لأن الكاتب لا يعيش بمفرده حتى يتبع هواه ونزواته في كتاباته.. يكتب لقراء. فالواجب عليه أن يحترم نفسه. ولا يجعل هذه المساحة التي منح إياها حلبة مصارعه.. يجرح هذا ويستعرض عضلاته فيها وكأن القراء أميون يتقبلون كل ماكتب. والأدهى من ذلك الإصرار على نهج الخطأ في التعامل بالقلم. لأن هذا الكاتب يتعامل بفوقية، وهذي المصيبة بعينها، وهي بلا شك ناتجة عن الضعف في التعامل مع المجموعة (القراء). فهذا الصنف من هؤلاء الكتّاب لا يقبل وجهة نظرالآخر، لأنه يعتبرها فشلاً وهزيمة، نتيجة للتفكير القاصر لهذا الكاتب، ونتيجة لتطبيق مبدأ الديموقراطية الفوضوية. لأنّه أصلاً فكره في جهة.. ورغبة القارئ في جهة أخرى. ويتميز هذا النوع من الكتّاب بالجدال العقيم، حتى وإن ترك سيثيرالموضوع مرة أخرى. وأنا وغيري نستغرب صراحة لماذا يعطى هؤلاء الضوء الأخضر، مع أن ما يكتبون لا يرقى لطموح القارئ ومن ثم لا يتوافق مع المنظومة الوطنية. إذاً ماذا نتوقع أن يقدم ذلك الكاتب للوطن.. هل سيجمع القراء أم سيفرقهم.. هناك أولويات في الكتابة، واحتياجات وطنيه تنير عقول القراء، وتمهد لهم الطريق لحل قضاياهم بأسلوب سلس ومشوق وجذاب مثل أسلوب (إبراهيم التركي)وغيره الكثير. أما القلة فهم من شوهوا صحافتنا بفلسفة عقيمة، لأن الفلسفة هي مهارة صف الحروف الخالية من أي هدف إلا ما يخص الكاتب لإشباع رغبة يطلق عليها (الشعور بالنقص).. ومن هنا فهي دعوة صادقة لصحيفتنا الجزيرة بأن تفعل ضوابط النشر للكتّاب وكذلك القراء لاحترام القارئ، والحفاظ على سمعة رموز الوطن من هؤلاء الكتّاب.
حسن ظافر حسن الظاف - محافظة الأفلاج
has.998800@hotmail.com