Al Jazirah NewsPaper Tuesday  30/09/2008 G Issue 13151
الثلاثاء 01 شوال 1429   العدد  13151
بديل الأرز الدقيق

أتابع كثيرا في جريدتنا الغراء في صفحاتها الاقتصادية والاجتماعية ومقالات الكتاب وتعليقاتهم والرسوم الكاريكاتيرية.. الحديث والإشارة نحو الغلاء المعيشي الذي ناء بكاهله على المواطن السعودي وجثم بثقله على ظهره ومحفظته.. خصوصاً غلاء السلع الغذائية وبالذات (الأرز)..

تحضرني الآن (النظرية الاقتصادية العمرية) لمكافحة الغلاء.. للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. عندما اشتكى له الناس غلاء اللحم.. فقال (أرخصوه) ويقصد الامتناع عن شرائه مؤقتاً واللجوء لبدائل أخرى إذا وجدت لإجبار التجار على خفض سعره..

ونحن في هذا الشهر الكريم أتتنا فرصة لتطبيق (النظرية العمرية)؛ فزكاة الفطر على بعد أيام.. والأرز عادة هي المادة الرئيسة التي تقدم لتطبيق هذه الشعيرة.. وهي تكلف مئات الملايين من الريالات.. ونعلم أن زكاة الفطر ليست مقتصرة على الأرز بل تخرج من اي طعام رئيس يصنف من قوت البلد.. فلماذا لا يعمد المواطن في هذا الموسم للتغيير.. ونقدم لزكاتنا (الدقيق الأبيض) وهو دقيق القمح (الطحين) فهو من قوت البلد ويدخل في كثير من الأكلات والوجبات الرئيسة.. وعشرة كيلو من الدقيق تكلف 16 ريالا.. في حين عشرة كيلو من الأرز الجيد يكلف 80 ريالا.. أي خمسة أضعاف.. لو افترضنا أن شخصاً يدفع عنه وعن عائلته 200 ريال مقابل الأرز.. سيدفع لو استبدل بالأرز الدقيق 40 ريالا فقط أي الخُمس.. ومن الفوائد الأخرى.. الخطوة هذه فيها دعم لاقتصاد البلد.. فالدقيق الأبيض هو غالباً سلعة منتجة ومصنعة محلياً.. بعكس الأرز.. أيضاً فائدة أخرى ومهمة جداً وهي توسيع مفهوم السنة حول زكاة الفطر.. فالناس يعتقدون أن زكاة الفطر لا تصح أو هي خاصة بالأرز فقط في حين الأمر أوسع من هذا.. والسلام عليكم.

صالح بن سليمان الحناكي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد