Al Jazirah NewsPaper Monday  06/10/2008 G Issue 13157
الأثنين 07 شوال 1429   العدد  13157
خلال محاضرة بعنوان (الأمراض الوراثية وأثرها في المجتمع).. السليمان:
70 ألف شخص أجروا الفحص الطبي قبل الزواج بالأحساء

الأحساء - زهير الغزال

ذكر مدير مركز أمراض الدم الوراثية في مستشفى الملك فهد في الأحساء الدكتور أحمد بن محمد السليمان أن إجمالي عدد الأشخاص الذين أجروا فحص الزواج في المركز منذ الإعلان عن إلزامية تطبيقه مطلع العام الهجري 1425هـ حتى الوقت الحالي أكثر من 70 ألف شخص، وذلك بمعدل 1300 شخص شهرياً، موضحاً أن الأرقام الإحصائية للمركز أشارت إلى أن العدد المتقدمين للفحص الطبي للزواج خلال الفترة ما بين 1422هـ و1424هـ بلغ 1974 شخصاً موزعين على النحو التالي: 1215 من الذكور، و759 من الإناث.

وأشار الدكتور السليمان خلال محاضرة ألقاها في مجلس أسرة القطان في الهفوف أول من أمس، وبحضور مسؤول الأمراض الوبائية الدكتور سامي السلمان، بعنوان (الأمراض الوراثية في المنطقة وأثرها في المجتمع)، إلى أن عدد طالبي الفحص الطبي قبل الزواج في تزايد شهرياً، لافتاً إلى أن المتوسط اليومي للمتقدمين للفحص ازداد من 20 شخصاً إلى 60 شخصاً في اليوم بعد إلزامية الفحص قبل الزواج، مؤكداً تزويد جميع المراكز المخصصة للفحص بالأجهزة والمحاليل والنماذج، وتعيين مسؤول لكل مركز، ولكل محافظة منسق عام.

وأبان أن في الأحساء 6 مراكز رئيسية للاستقبال المتقدمين للفحص الطبي قبل الزواج، وهي: مركز أمراض الدم الوراثية في الهفوف، ومستشفى الملك فهد، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، ومستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الجفر، ومستشفى العيون.

وأضاف أن الأرقام الإحصائية تشير إلى أن الأحساء سجلت أعلى نسبة لحاملي فقر الدم المنجلي بأكثر من 17% على مستوى المملكة، وأن أكثر من 70% من المرضى يصابون بنوبات الألم الحاد، و10% من الأطفال المرضى يعانون من الاحتشاء الدماغي، ويتعرض40% للإصابة في الرئة وأكثر تواجدها في الأطفال، إلا أنها أكثر خطورة على الكبار.

وأوضح السليمان أنه من خلال الفحص تم اكتشاف حالات مصابة بأمراض خطيرة، قد تؤدي تلك الأمراض إلى الوفاة المبكرة، بجانب المعاناة التي يمر بها المريض وأسرته، ويظهر على هؤلاء المرضى أعراض عدة منها كثرة الانقطاع أو التأخر عن الدراسة مقارنة بزملائهم، وكثرة الانقطاع عن العمل، وصعوبة الحصول عليه، إلى جانب نقل الدم المتكرر ومخاطره، وإمكانية حدوث العاهات.

وأبان أنه تم خلال العام العالي إضافة فحوصات طبية أخرى إلى جانب الفحوصات السابقة، مثل التهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي ج، ومرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، والذي يعتبر أكثر عدوى، وأشد خطراً، لافتاً إلى أن الأحساء كانت ولا تزال هي من أنبتت هذه الخطوة الجيدة والمؤثرة، إذ انطلق منها مشروع الفحص قبل الزواج ليتم الموافقة عليه من قبل المقام السامي، مما جعله مشروعا إنسانيا بالدرجة الأولى وحد من تزايد وتفاقم الزواج غير المتوافق صحياً. يذكر بأنه على هامش المحاضرة تم عمل بعض الفحوصات الأولية للعدد من الزائرين وتوزيع المنشورات التثقيفية للفحص قبل الزواج.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد