Al Jazirah NewsPaper Monday  06/10/2008 G Issue 13157
الأثنين 07 شوال 1429   العدد  13157
لما هو آت
فخاخ التنافس..!
خيرية السقاف

كالكرة يتقاذفونه يذرون حوله غواياتهم..،

هذا الفرد بشر تتملكه شهواته ويتغلبه ضعفه..،

وتغيب عنه نباهته في لجة الغوايات فلا ينأى عن مضمار التقاذف..،

ذلك كان حال الإنسان في رمضان مع الفضائيات..،

والحمد لله الذي أنجانا من مضمار فخاخها..،

كيف لا يدرك المتنافسون في تلوين وتنويع والإكثار من مد البرامج والمسلسلات أن رمضان تحديدا للمسلم مضمار صوم لكل جوارحه ولكل شهواته وعن كل رغائبه ومؤثراته..؟ إلا ما كان منها محرضا على صوم عينينيه وأذنيه وفمه ويديه وقدميه بل مضغة في داخله تحرك ما يهفو به لبشريته ومرادها..؟

وقع الإنسان في المضمار فصكت عليه الفخاخ وتجاذبته أي المؤشرات تتحرك لها الشاشات.. وتتجه صوبها جوارحه سمعه وعينه واهتمامه... فإذا ليله في ركض معها وإذا نهاره في التفكير فيما تؤول إليه بقية من قصة أو نتيجة لفكرة أو جديدا من شخوص ومواضيع وقضايا..، إلا ما كان من غيض من فيض هلت به نفوس تقية وقلوب واعية وجنان تخشى وتتقي أن يخرج رمضان وهي بلا حصاد ولا جائزة..،

كان السؤال الواسع الفضفاض الذي لا تتسع لجسده أية إجابة - على الأقل - في راهن الحالة هو: من يخلُص لرمضان ويجنبه فخاخ التنافس ويحمي الإنسان الذي لا يقوى عليها من لعبة التقاذف في مضمار هذه الغوايات..؟



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5852 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد