Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/10/2008 G Issue 13160
الخميس 10 شوال 1429   العدد  13160
استطلاع لـ (سي.إن.إن) و(سي بي إس): المرشح الديمقراطي فاز على الجمهوري
الطبقة المتوسطة والأزمة المالية تهيمنان على المناظرة الثانية بين مكين وأوباما

ناشفيل - وكالات

تحدث كل من مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية جون مكين ومنافسه مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما عن أفضل طريقة لمساعدة الطبقة المتوسطة الأمريكية التي تعاني في مناظرتهما الثانية التي شهدت بعض التوتر والتي سلطت الضوء على فجوة كبيرة بين اتجاه كل منهما الاقتصادي.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الأمريكيون مما وصفها أوباما بأسوأ أزمة منذ الكساد العظيم اختلف المرشحان بشكل متكرر وأظهرا لمحات من الهجمات الشفهية التي شهدتها حملة كل منهما الانتخابية في الآونة الأخيرة.

وقال مكين في المناظرة الثانية من بين ثلاث مناظرات رئاسية والتي جرت في جامعة بلمونت في ناشفيل بولاية تنيسي: (الأمريكيون غاضبون ومنزعجون وخائفون بعض الشيء... ليس لدينا الثقة في مؤسساتنا ولا نطمئن إليها).

وسناتور أريزونا الذي واجه انتقادات بالغة لعدم سرعة استجابته مع القضايا الاقتصادية تحت ضغط لكي يقدم أداءً قوياً يهدف إلى وقف تقدم منافسه أوباما في نتائج استطلاعات الرأي.. وأشارت نتيجة سريعة لاستطلاعين للرأي لشبكة (سي. بي. إس نيوز) و(سي. إن. إن) أُجريا بعد انتهاء المناظرة إلى أن أوباما هو الفائز.. ومع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى بعد أربعة أسابيع سيخوض المرشحان المناظرة الثالثة في 15 أكتوبر تشرين الأول.

وأوضح استطلاع (رويترز - سي - سبان - زغبي) للرأي ظهرت نتائجه أمس الأربعاء أن أوباما يتقدم بفارق نقطتين على مكين.. وتقدم أوباما بحصوله على 47 في المئة مقابل 45 في المئة لمكين في استطلاع يحمل هامش خطأ قدره 2.8 نقطة مئوية.. وكان أوباما يتقدم بفارق ثلاث نقاط في استطلاع الرأي الذي ظهرت نتيجته أول أمس الثلاثاء.. وخلال المناظرة اقترح مكين برنامجاً سيشتري الرهون العقارية المتعثرة وإعادة التفاوض عليها لمساعدة أصحاب المساكن الذين يعانون مشكلة.

وقالت حملته إن هذا البرنامج ستبلغ تكلفته نحو 300 مليار دولار.. وقال أوباما إن مكين والجمهوريين ساندوا تخفيف القيود في قطاع المال الأمر الذي أدى إلى الأزمة الحالية.. وأضاف أن الطبقة المتوسطة وليس فقط وول ستريت بحاجة إلى خطة إنقاذ تتضمن خفض الضرائب.. وتابع: (نحن في أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم وأعتقد أن الكثيرين منكم قلقون على وظائفهم ومعاشاتهم وحساباتهم للتقاعد). وصور مكين أوباما على أنه مساند كبير للضرائب المرتفعة ولا يرغب في مخالفة حزبه في أي شيء في حين قال أوباما إن سياسات مكين ستساعد الأثرياء وتقطع السبل بالطبقة العاملة في أسفل السلم الاقتصادي.. وتعهد المرشحان بالتركيز على أن تصبح طاقة الولايات المتحدة مستقلة.. وذكر مكين أن الطاقة النووية مصدر نظيف للطاقة سيكون عنصراً مهماً في محاربة التغيرات المناخية وسخر من أوباما. وقال: (السناتور أوباما يقول إنها يجب أن تكون آمنة أو ممكناً التخلص منها أو شيئاً من هذا القبيل).. أما أوباما فقال إنه وافق على الطاقة النووية كأحد عناصر خطة أوسع للطاقة.. وعزز أوباما تقدمه على مستوى الولايات المتحدة في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وحقق تفوقاً في ولايات حاسمة تحتدم فيها المنافسة في الأسابيع القليلة الماضية مع تركيز أزمة وول ستريت الاهتمام على الاقتصاد وهو مجال تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأمريكيين يفضلون فيه قيادة أوباما سيناتور إيلينوي.. وسئل مكين وأوباما عن وزير محتمل للخزانة في إدارتيهما فذكر الاثنان المستثمر الشهير وارن بافيت وهو مؤيد للمرشح الديمقراطي.. والسياسة الخارجية كانت موضوع الثلث الأخير من المناظرة بين المرشحين المختلفين بشكل كبير بشأن حرب العراق.

وأوباما من منتقدي الحرب منذ فترة طويلة في حين كان مكين أحد أبرز مسانديها وحث على إستراتيجية زيادة القوات الأمريكية في العراق.. وقال مكين: (كان السناتور أوباما سيعيد قواتنا للوطن وهي مهزومة.. سأعيدها للوطن وهي منتصرة).

وأشار أوباما إلى أن التركيز على العراق شتت أنظار الولايات المتحدة عن التهديد في أفغانستان ودافع عن رغبته في ضرب الإرهابيين في باكستان دون موافقة إسلام أباد بالرغم من انتقادات مكين.. وقال مكين: (لدينا اختلافات جوهرية فيما يتعلق باستخدام القوة العسكرية).

وذكر مكين أن روسيا قد تكون (إمبراطورية للشر) وهو التعبير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان على الاتحاد السوفيتي السابق في حين أشار أوباما إلى أن روسيا (ما زالت لديها دوافع قومية أعتقد أنها خطيرة للغاية).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد