Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/10/2008 G Issue 13160
الخميس 10 شوال 1429   العدد  13160
البنوك المركزية تلجأ لطوق الفائدة وتعلن عن تخفيضات لامتصاص آثار الأزمة المالية العالمية

 

 

 

 

 

 

 

«الجزيرة» - وكالات:

تتواصل الجهود المشتركة عالمياً بحثاً عن حلول عاجلة للتخفيف من حدة الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على الأسواق المالية لاسيما الأسواق الخليجية التي لازالت تواصل مسلسل الخسائر جراء النزيف المتواصل في الفترة الماضية مما أثار مخاوف من تفاقم أزمة الائتمان العالمية، وقد كثفت البنوك المركزية الكبرى في العالم من جهودها لمحاصرة الأزمة أمس تمثل ذلك في إعلانات متتالية من عدة بنوك بخفض الفائدة، وإن كانت هذه المعالجات لطمأنة المستثمرين قد ركزت على تخفيضات على الفائدة فإنها على الصعيد المحلي اتخذت شكلاً آخر تمثل في أول ظهور إعلامي لنائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور محمد الجاسر قلل فيه من تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي أو على المؤسسات المالية السعودية قياساً على عدم وجود استثمارات مباشرة في تلك المؤسسات المالية العالمية التي شهدت مشكلات قوية في السيولة والاستثمار.

وهو الأمر الذي وصفه محللون بأنه جاء مواكباً لعمليات الإفصاح التي أطلقتها البنوك المحلية أمس الأول بهدف التأكيد على بعدها عن التأثر بالأزمة ومتانة وضعها المالي.

وكان المركزي الأمريكي أول المبادرين في هذا الاتجاه حيث خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية إلى 1.5 %، تبعه البنك المركزي الأوروبي الذي أعلن عن خفض أسعار الفائدة الأساسي 50 نقطة أساس إلى 3.75 بالمائة في أول خفض وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من خمس سنوات. وجاء الخفض أسرع مما توقعه المحللون والأسواق.

وقال البنك في بيان: اشتداد الأزمة المالية مؤخراً فاقم المخاطر النزولية على النمو وبالتالي قلص بشكل أكبر المخاطر الصعودية على استقرار الأسعار.. لذا كان من الضروري تخفيف الأوضاع المالية العالمية بعض الشيء. كما قرر بنك انجلترا المركزي خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية.

وعلى صعيد منطقة الخليج العربية التي تعتبر أسواقها أكبر المتأثرين قام المركزي الكويتي بخفض أسعار الفائدة لتعزيز المناخ الاقتصادي وقال محافظ البنك الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح: إن قرار تخفيض سعر الخصم يأتي ضمن إطار المتابعة الحثيثة التي يقوم بها البنك للتطورات المتلاحقة محلياً وإقليمياً وعالمياً والمرتبطة أساساً بالأزمة التي (تعصف) بالأسواق المالية العالمية وبروز الحاجة لترسيخ الأجواء المحلية الملائمة للتصدي لما قد تفرزه تلك الأزمة من تداعيات.

وخفض البنك سعر الخصم إلى 4.50 في المائة من 5.75 في المائة كما خفض أيضاً سعر الريبو إلى 2.50 في المائة من 3.50 في المائة كما قرر مصرف الإمارات المركزي خفض سعر إعادة الشراء (الريبو) لأجل ليلة نصف نقطة مئوية اقتداء بتخفيضات مماثلة في أسعار الفائدة من جانب عدد من الدول الكبرى لتخفيف حدة الأزمة المالية.

وخفض بنك الإمارات سعر الريبو إلى 1.5 في المائة من اثنين في المائة وسط أزمة سيولة عالمية أدت إلى هبوط الأسواق. وكانت المرة السابقة التي خفض فيها البنك الفائدة في مايو عندما اقتدى بخفض سابق للفائدة الأمريكية.

وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الأزمة التي تضرب الأسواق المالية الغربية عائدة إلى انعدام الإيمان بالله. وقال: اقتصادهم ينهار (...) سبب هزيمتهم هو أنهم نسوا الله والإيمان. وأضاف: إن الأزمة المالية هي مؤشر على أن الأزمة المالية ستضع حداً لسيطرة (اللصوص الدوليين) على العالم.

وقال: هذه هي علامات على تحقق وعد الله الذي يقول إن الطغاة والفاسدين سيحل محلهم أشخاص أنقياء ومؤمنون. وأضاف: بإذن الله، ستطبق العدالة والحكم العالميان بفضل مقاومة الشعب الإيراني الذي حمل لواء الإمام المهدي.

وأكد بابا الفاتيكان في أولى تصريحاته حول الأزمة المالية التي شهدها العالم مؤخراً أن هناك قيماً أهم من المال لابد أن يؤمن بها الإنسان.

وقال الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية: نرى الآن من خلال الانهيار الذي تعرضت له البنوك الكبيرة أن المال يختفي بسهولة وأنه لا يعني شيئاً وأن كل الأمور التي تبدو مهمة جداً بالنسبة لنا ليست سوى مجرد أمور ثانوية.

وشبه البابا من يبني حياته على قيم مادية مثل النجاح والترقي الوظيفي والمال بمن يبني منزله على الرمال، مؤكداً في الوقت نفسه أن كلمة الله هي الحقيقة الوحيدة الدائمة في هذه الحياة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد