Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/10/2008 G Issue 13160
الخميس 10 شوال 1429   العدد  13160
المعلم في يومه العالمي

تابعت وقرأت الخبر المنشور في عدد (الجزيرة) ذي الرقم 13156 ليوم الأحد 6 من شوال 1429هـ تحت عنوان (المملكة تشارك المجتمع الدولي الاحتفال بيوم المعلم العالمي.. اليوم) وأرغب من خلال هذا التعقيب أن أدلو بدلوي في موضوع كهذا والذي يهم شريحة كبيرة من شرائح مجتمعنا السعودي يوم خاص وهم منسوبو التربية والتعليم معلمين ومعلمات فلا أحد ينكر الجهود المضنية التي يقوم بها المعلم والمعلمة في تربية النشء وصناعة جيل المستقبل باعتبار أن المعلم يستثمر هذا الجهد وهذا العمل في إعداد جيل المستقبل وسواعد الوطن والتي يقوم عليها الوطن ببناء مستقبله وتحقيق آماله وتطلعاته والتغلب على تحديات المستقبل من أجل تأدية رسالة الأنبياء والرسل والتي هي أعظم رسالة.

ولا شك أن المعلم يؤدي رسالة سامية وبالغة الأهمية وأمانة كبيرة ألقيت على عاتقه وحملها وهو مسؤول عنها أمام الله سبحانه وتعالى لا بد أن يؤدي الأمانة التي اؤتمن عليها على أكمل وجه، والمعلم بهذا يؤسس ويبني أهم ثروة وطنية وهم (فلذات الأكباد) أبناء الناس، فهو مؤتمن عليها تربية وسلوكاً وتعليماً وأخلاقاً وفكراً، فهو يستحق الدعم والمؤازرة والوقوف معه قلباً وقالباً من أجل أن يؤدي رسالته التربوية والتعليمية على أكمل وجه، كما أنه وعطفاً على ما يقدّمه لأبنائه الطلاب يستحق الإشادة وإبراز جهوده وتفانيه في سبيل إعداد الناشئة الذين سوف يحملون راية العلم مستقبلاً إن شاء الله.

فها هم المعلمون والمعلمات يحققون الإنجازات تلو الإنجازات في ميادين التربية والتعليم وكم رفعوا هامات الوطن شامخاً في المحافل الدولية والعالمية مستثمرين بذلك عقول أبنائهم على نحو لا يخرج عن إطار الشريعة الإسلامية وضمن أطر ولوائح مدروسة لا تحتمل الاجتهادات، والمعلم هو الذي يحمي طلابه من العبث الفكري والانحراف غير السوي بفضل ما آتاه الله من مواهب وقدرات استطاع أن يوظّفها في صالح أبنائه الطلاب ووزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها ونوابه وكافة المعنيين والمسؤولين في الوزارة وإدارات التعليم ومراكز الإشراف يقفون صفاً واحداً مع زملائهم المعلمين ويقدمون كل ما في وسعهم من أجل بناء إنسان هذا الوطن علماً وفكراً متزناً حتى يخدم أمته ووطنه في المستقبل القريب إن شاء الله، محاولين بذلك التغلب على كافة التحديات والمعوقات التي تواجهها مهنة التربية والتعليم والبحث عن تربية مستدامة توظّف في صالح الأجيال. وفي احتفال هذا العام الذي يوافق كل عام الخامس من أكتوبر - تشرين الأول تم التركيز على ضرورة تطوير سياسات تربوية باتجاه المعلمين.

وفّق الله الجميع وسهّل دروب المعلمين والمعلمات وجعلهم بناة يساهمون في بناء الأوطان وتحقيق آمال وتطلعات قيادتنا الرشيدة حفظها الله.

عبد المحسن بن محمد المحيسن - رياض الخبراء



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد