Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/10/2008 G Issue 13174
الخميس 24 شوال 1429   العدد  13174
صدى لون
علي الضمادي حضور الإبداع!!
محمد الخربوش

فهد منذ فترة ليست قصيرة وأنا لدي الرغبة الملحة جداً في الكتابة عن التشكيلي الغايب المبدع الحايلي الفنان/ علي الضمادي، وأذكر أنني قد بدأت في كتابة مسودة عن هذا الموضوع لكن ندرة المعلومات لدينا في الساحة التشكيلية والغياب الكبير لفناننا الضمادي وبعد الإعلام عنه وبعده أيضا هو الآخر عن الإعلام فرضا عليّ التريث ومحاولة البحث إلا أن ما سطره زميلي وأستاذي/ محمد المنيف، عن الفنان الضمادي قبل فترة في هذه الصفحة كان بمثابة الضوء الذي أنار الطريق لي للوصول إلى هذا الفنان المميز.. علي الضمادي يكاد يكون التشكيلي الوحيد الذي يجيد الطرق على النحاس بوعي وإدراك وتقنية عالية لا يجيدها إلا الضمادي نفسه.

لقد أثبت الضمادي أنه أستاذ الطرق على النحاس بلا منازع على الرغم من أن هذا النوع من الفن التشكيلي يتطلب مهارة ومهنية وقدة متناهية وظروف ومناخات كما يقول الفنان نفسه وهو بالفعل من الفنون الصعبة إلا أن الضمادي بما يملكه من قدرات فنية وتقنية وثقافية عالية في هذا الجانب استطاع أن يكون الرقم واحدا في هذا المجال خاصة إذا علمنا أن الفنان علي مر بظروف صحية تؤثر في عطائه إلا أنه أيضا بفضل الله ثم بفضل حبه لهذا الفن وقدرته وخبرته لا يزال يتواصل مع هذا النوع من الإبداع الجمالي الصعب.

أما حكاية غيابه عن الضوء والإعلام أو غياب الإعلام عنه فهذه إشكالية نعاني منها هنا بشكل يدعو للتساؤل لأن الإعلام يظل شريكا في الإبداع بل هو جزء مهم مكمل للعملية الإبداعية أيا كانت.. أعود للفنان الضمادي الذي استطاع فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بحائل إخراجه من عزلته وتقديمه لجمهوره ومحبيه في أمسية رمضانية حائلية في مبادرة جمالية جميلة تحسب لفرع الجمعية هناك. والجميل كما ورد في ثنايا موضوع الزميل المنيف هو عزم الجمعية إقامة المعرض لأعماله في حائل وهذا توجه جمالي آخر للجمعية.

أتمنى على الإخوة في أمانة منطقة حائل ومطار حائل الإقليمي وغيرها من جهات تهتم بعشق الجمال أن تبادر إلى إتاحة الفرصة لهذ الفنان الحايلي الأصل لينثر إبداعه في ميادين ومنتزهات ومرافق حائل الجميلة لأنها وبكل تأكيد سوف تكون إضافات جمالية راقية لما تتميز به حائل وناسها من عشق للجمال ثم أن الجمال أصبح مطلبا حضاريا مهما تنادي به كافة الدول المتقدمة ونحن كذلك.

تحية لعلي الضمادي وتحية لفرع جمعية الثقافة والفنون بحائل على هذا التوجه الجمالي والتحية لكم أنتم أيها الأحبة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد