لقاء - منيف خضير
مع بداية العام الدراسي الجديد، تشهد المدارس السعودية حركة دؤوبة استعداداً لانطلاق الدراسة فيها .. الدكتور ماجد الحربي مدير الإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج، استضافته (الجزيرة) في هذا اللقاء ليلقي الضوء على هذه الاستعدادات، وليتحدث عن العقبات التي تعترض استقرار الموفدين في الخارج، كما تحدث عن كيفية دراسة الطلاب السعوديين في البلاد التي لا توجد بها مدارس سعودية، وتحدث أيضاً عن حقوق الموفدين المالية .. فإلى اللقاء:
تأخر الكتب الدراسية
قال: انتظمت الدراسة ولله الحمد في جميع المدارس السعودية بالخارج، وقد التحق العديد من الطلاب السعوديين الجدد في هذه المدارس وكذلك أبناء الجاليات العربية والمسلمة المقيمة في تلك الدول، والتي ترغب الالتحاق في المدارس السعودية بالخارج البالغ عددها عشرين مدرسة سعودية موزعة على العديد من العواصم العالمية.
والإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج قد انتهت منذ وقت مبكر من هذا العام من حركة إيفاد المعلمين الجدد الذين تمكنوا من الحصول على تأشيرات السفر اللازمة للعمل في تلك الدول.
كما تم بالتعاون مع الإدارة العامة للمستودعات إرسال الكتب الدراسية التي وصلت منذ وقت مبكر قبل بداية العام الدراسي ومعرفة النواقص، وجميع التقارير تشير إلى أن هذه المقررات من الكتب الدراسية، تم توزيعها على أبنائنا الطلاب.
وعن استعدادات المدارس لاستقبال الطلاب المستجدين، قال: أعد الزملاء مديرو المدارس برامج خاصة لاستقبال الطلاب المستجدين تساهم في التعريف بالمدرسة وبالجو التربوي الذي تعيشه في تلك الدول، وقد اشتمل هذا البرنامج على العديد من الفعاليات التربوية والثقافية، وممارسة العديد من الألعاب الرياضية الشيقة التي ساهمت في جذب الطلاب إلى المدرسة وتعويدهم على البرامج الدراسية المتعددة.
وعن دور الإدارة في متابعة الجوانب الفنية والتربوية لمدارسها في الخارج أضاف الدكتور ماجد الحربي قائلاً: الإدارة حريصة على أداء دورها فيما يتعلق بمتابعة الجانب التربوي والإشراف على هذه المدارس، وهي تحرص على تأمين المستلزمات التعليمية المناسبة للمدارس، والوزارة في الفترة الأخيرة بدأت في تأمين العديد منها، مما ساهم في توفير بيئة تربوية مناسبة تعكس مدى التطور الذي وصل إليه التعليم في بلادنا، كما تساهم في دعم برامج النشاط المتنوع في المدارس السعودية بالخارج، ولهذا أصبحت البرامج جاذبة وهادفة وشيقة وهي متنفس لأبنائنا في الغربة وهي التي تربطهم ببلادهم وتعرف الآخرين بالقفزات الحضارية التي وصلت إليها.
وفيما يتعلق بآلية اختيار مديري مدارسنا في الخارج وكذلك المعلمين، قال: لا شك أن الزميل مدير المدرسة هو القائد التربوي فيها وعليه أدوار تربوية وإدارية متعددة، لهذا تحرص الوزارة على اختيارهم والاهتمام بمتابعتهم وتدريبهم وتطوير أدائهم، ولهذا تم هذا العام إلحاقهم في البرامج التدريبية الصيفية التي نفذتها الوزارة هذا العام، كما تحرص على اختيار المعلم القادر على تمثيل الدولة خير قيام وهذا من خلال لجنة مركزية بالإيفاد، ويشارك فيها نخبة من التربويين في الوزارة ويساهم الزملاء معنا في وزارة الخارجية بعضوية هذه اللجان.
بدائل لدراسة السعوديين
وعن دراسة الطلاب السعوديين في البلاد التي لا توجد بها مدارس سعودية، قال الدكتور الحربي: الوزارة تحرص على دراسة الأبناء السعوديين في الخارج حتى في الدول التي لا توجد فيها مدارس سعودية، حيث نعتمد لهم المدارس الأجنبية التي يمكن أن يلتحق فيها أبناء السعوديين أو من خلال مراكز الاختبارات المتعددة في بعض الدول التي تساهم في استقرار أسر السعوديين العاملين في الخارج. وهذه المراكز تشرف عليها الإدارة في العديد من الدول.
وعن جدوى الالتحاق بالدورة الدبلوماسية للموفدين، أكد أهمية ذلك وقال: نعم الدورة الدبلوماسية تساهم في التعريف بتلك الدول وتعطي صورة حقيقية عن طريق العيش في الخارج، وما هي الاحتياجات الضرورية التي يجب على الموفد العمل بها.
ونحن نرى استمرار مثل هذه الدورة لأهميتها للموفدين في تعريفية العمل في الخارج وبالقنوات الرسمية وبطريقة التعايش في تلك الدول. كما يتعرف الزملاء الموفدون الجدد على العديد من الخبرات التربوية السابقة التي سبق وأن عملت في الخارج وقدمت نماذج مشرفة للعمل في تلك الدول، ولا شك أن نقل الخبرات يساهم في التيسير على الزملاء وعلى سرعة الاندماج في تلك المجتمعات. والمعلم السعودي يلاقي الترحيب والتقدير من جميع الذين ينتمون إلى هذه المدارس.
وأضاف: لا شك أننا نأمل من المعلمين السعوديين الموفدين الاندماج في هذه المجتمعات والعمل على نقل الصور الصحيحة عن هذا المجتمع والتعريف بما وصلت إليه البلاد من تطور والعيش بسلام مع هذه الشعوب، فهم ناقلو حضارة ودعاة سلام.
وأشار إلى أن المدارس السعودية في الخارج تتلقى كل عام شهادات العديد من المسؤولين عن إنجازات بعض زملائنا المعلمين الموفدين، وحرصهم على التمثيل السليم لبلادهم فهم خير سفراء للتربية والتعليم وللوطن في تلك الدول.
المناسبات الوطنية
وعن المناسبات الوطنية المشاركة بها قال د. الحربي: تحتفل المدارس السعودية مع مدارس الداخل بذكرى اليوم الوطني ببرامج خاصة لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وجميع الطلاب والمنتسبين إلى هذه المدارس يقفون في هذا اليوم وقفة التقدير والاحترام لجميع الجهود التي تبذل من قبل هذه الدولة المباركة في كل أعمالها واهتمامها بالشأن الإسلامي، من خلال الاهتمام بعمارة الحرمين الشريفين وتسهيل أمور الحجاج والمعتمرين، والقفزات الحضارية التي تعيشها البلاد في ظل قيادة رشيدة راعية ومسؤوله، وتشمل البرامج من خلال تشجيع برامج النشاط والطابور الصباحي وبرامج الإذاعة المدرسية والزيارات المتعددة. ولسفارات المملكة العربية السعودية واستضافة المسؤولين في السفارات السعودية دور داعم لبرامج لقاءات متعددة في المدارس حول مختلف الجوانب.
وختم الدكتور ماجد الحربي مدير إدارة المدارس السعودية في الخارج، بنصيحة زملائه المعلمين الموفدين، حيث قال: آمل من المعلمين الحرص والاستفادة من الخبرة التربوية في تلك الدول ونقلها إلى السعودية، والتعريف بالمشاريع التطويرية التي تعيشها البلاد .. وفيما يتعلق بحقوق الموفد قال: الوزارة تحرص على متابعة كل ما يهم الموفدين من استلام كافة حقوقهم المالية حسب الأنظمة المتبعة في ذلك، ولا أعتقد أن هناك قصوراً في هذا الشأن، ولكن البعض يستعجل في ذلك، وهناك بعض الإجراءات الضرورية التي لا بد من اكتمالها.