Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/10/2008 G Issue 13174
الخميس 24 شوال 1429   العدد  13174
لما هو آت
نبضهم المشترك..!
د. خيرية إبراهيم السقاف

تعثر بي الطريق بالأمس.., لم أستطع الوصول لكم.., وفخ الكهرباء ليس فقط يلهب عند المساس، لكنه يطفئ عند الحماس., ولأبي بشار حلم بسعة صدر المسؤول المقدر لطوارئ وسيلة كما التي.., ولكم وفاء كالذي حملته سطوركم.., ولي أن أعتذر وأن أفتخر..,

عدت للجريدة في صفحاتها الإلكترونية.., مررت بحروف زملاء القلم والمتاخمين لي في جيرة المكان.., للدكتور عبدالله بن ثاني أسلوب يشد بتضميناته المستحضرة مكنون الذاكرة حتى لكأنه يأخذنا لمرابع الشعراء.. ومخابئ السجلات وهو يتحدث عن الفقر الوحش الكاسر الذي يسن أنيابه ليفتك بها، بعد أن أعملها في ملايين البطون وأزهق بها ملايين الأرواح على مستوى البشرية.., كما إذ تأملت اللوحات التي مرَّرتْ عليها (زوم) كاميرتها اللاقطة العزيزة د. فوزية أبو خالد لتخضعها لتأويلات محكات الأكدمة في اجتماع المعرفة ومعرفة المجتمع.. تنقلك لفسحات من التفكر في مواقع شبيهة ولقطات مماثلة حيث قدم تطأ لإنسان.. بنباهتها رصدتها بوعي، بمثل ما فعل الزميل عبدالله بن بخيت وهو ينقل صوراً ناطقة يواجهها المرء في لحظة يضطر فيها للجوانب المنزوية من الشوارع ليوقف عربته لحاجة ما تستغرق منه جزءاً من الساعة.. فلا يكاد يسعد بما يرى.., وهناك الزميلة هدى المعجل وهي توصل للأنوف ما يحرض للغثيان.., وتتذكر ما يمر بك على سعة من تجارب سفرك واحتكاكك بمواطئ الإنسان.. ليس في بقعة شاحبة بالفقر والمرض والجهل.. أو بشيء من مقومات الحياة ونقص في مقومات السلوك بل أيضاً في عواصم نحسب أنها تلمع من الاغتسال في فجر كل يوم في دول محسوبة على التحضر.. والنتائج تترى ومؤشر الخفايا آخذ في إظهارها... وميزان القوى منقلب كما تومض اللوحة..

نبض مشترك عن كلماتهم: فقر البشرية بعامة, وتخلف المنجزات الفاعلة في تحضر الإنسان بخاصة,.. والفوضى لعدم تنظيم تنبثق من ضوابطه حضارة السلوك مشتركاً,.. فلمن المسؤولية: الفرد أم الجماعة؟..

الكل ينبض بسؤال وجيه: ما الذي ستصل إليه الإجابات عن: الفقر والتخلف..؟

مسرح للعبة شطرنج على سعة شاسعة من الكرة الأرضية.., من سينجو من درك الهزيمة..؟ الفرد أم الجماعة فوقها..؟.. ثم إن المؤشر ليس في كفة إنسان الجزء المتحضر من العالم فحتى في أوروبا وأمريكا هناك الفقر والتخلف والأمراض السلوكية التي إن لم تظهر علانية فإنها تهيمن على الأبواب الخلفية وفي عمق ما فوق المنصات وعجين الأرغفة..

الإنسان المغبون في كل مكان لن يحلم بالمدن الفاضلة..,

تلك كانت في مخيلته عندما لم يكن قد مسها بشيطان بغيه أو جهله.. أو أمراضه...

أمتعني الزملاء بنبضهم المشترك.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5852 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد