تابعت ما كتبه الأخ عبدالمحسن المحيسن في مدارات في عدد الجزيرة 13168 عن الشاعر القدير علي المفضي أحد العاملين في صفحة مدارات وهو يثني عليه وعلى ما قدم من خدمات جليلة للأدب الشعبي عبر وسائل الإعلام وهو على حق فيما كتب عنه فهو يستحق ذلك وأكثر، وقد كفاني أخي وسجل عنه ما يرى أنه قدم ما يليق به كشاعر وأديب متمكن.. وللإنصاف أحب أن أبين أن هناك من الأدباء الكبار الذين أثروا الساحة الشعبية، وقدموا لنا عبر سنوات طويلة ماضية الكثير والكثير من الخدمات الجليلة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للأدب الشعبي، وأهلي ممن يستحقون الشكر والتكريم نظير ما قدموا ومن هؤلاء الشاعر الكبير والأستاذ القدير الحميدي بن حمد الحربي المشرف على صفحة مدارات الرائعة في جريدة الجزيرة، هذا الإنسان الذي يملك الكثير من المميزات، والصفات التي جعلت منه إنساناً رائعاً بكل ما تحمله هذه الكلمة، فهو بالإضافة إلى تواضعه ولين جانبه وخلقه الرفيع يتميز بالثقافة العالية خاصة في مجال الشعر، وقوة النظم للفريد من القصائد، ويحسن التعامل مع الآخرين، والتقديم الجيد للبرامج الشعبية عبر الإذاعة والتلفاز، ومن حسنات القائمين على جريدة الجزيرة اختيارهم لشخصه الكريم ليكون قائداً لربان سفينة الأدب الشعبي في الجزيرة، وهو بدون مجاملة أو محاباة الرجل المناسب في المكانب المناسب.
وما توهج الصفحة ووصولها إلى رضا الغالبية العظمة من القراء إلا دليل واضح على نجاحه، وإدارته لها باقتدار، ووصول إلى أعلى الدرجات مع زملائه في مدارات، وحقيقة أتمنى من وزارة الإعلام أن تقوم مشكورة بتكريم هذا الأديب الفذ وكل من هم على شاكلته ممن خدموا الأدب الشعبي تقديراً لهم وعرفاناً منها بجميل صنيعهم وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.. وإن كانت قد قامت بذلك فهذا حسن ونطالبهم بالمزيد من التكريم كل فترة له ولإخوانه الأدباء أصحاب الخبرة الطويلة، بل أطالب الجميع بذلك، وأنا أعلم علم اليقين أنه لا يحب المدح والثناء، ولا يرغب مني ولا من غيري الكتابة عنه لأنه لا يسعى للشهرة ولا يريد من أحد جزاء ولا شكوراً، لكن كحق من حقوقه أقدمت على الكتابة عنه وهو يستحق أكثر من تلك الكلمات التي حسبي أني اجتهدت في تسطيرها..
وكل ما أتمناه أن يلقى ما كتبت الطريق للنشر في عزيزة الخير كقارئ له الحق في النشر بعد صلاحية ما جاد به فكره، وسال به قلمه. والله من وراء القصد.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي
- الرس ص.ب: 1200