في العدد رقم 13029 وتاريخ السبت 26 جمادى الأولى لعام 1429هـ وعلى صفحة الملحق الإعلامي بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، طالعت الملحق الذي ابتدأه معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع بكلمة بعنوان (شركات التبغ تخسر ملايين المدخنين وتسعى لتعويضهم باصطياد صغار السن)، والحقيقة لقد كان الملحق مميزاً وأعطى المقصود منه في التنبيه عن أضرار التدخين على الإنسان، وكلمة معالي الوزير كانت في محلها، ومن هنا لا بدّ أن نقف معاً وصفاً واحداً في سبيل محاصرة هذا الداء الخبيث الذي معه تضيع الصحة والمال، وتنتشر الأمراض الفتاكة مثل السرطانات الخبيثة التي لا علاج لها إذا أصابت الإنسان والالتهابات المزمنة وتدمير الجسم الإنساني بكامله .. إن التدخين هو من مساوئ الحياة الحديثة التي جلبت لنا هذا الداء وغيره مثل المخدرات والمسكرات، حتى أصبحنا نرى الكثير من الناس يضع تلك الخبيثة في فمه بدون حياء ولا خوف من الله ولا من الناس، بل وأصبحوا يضايقون غير المدخنين في أماكنهم في الأماكن العامة والأسواق والحدائق وانتشرت أماكن التدخين كالمقاهي التي تبيع السم الزعاف للكثير من الشباب مثل الشيشة الأخطر بعشرات المرات من تدخين السيجار، والمشكلة أن الداخلين إلى تلك المقاهي هم من فئة الشباب ما بين 18 و40 سنة وربما أصغر من ذلك، والأدهى والأمر أننا أصبحنا نرى البعض من الآباء من يوصي ابنه للبقالة لشراء علبة السيجارة بدون وعي بالمسئولية أمام ذلك الابن الصغير وكما يقول الشاعر: