Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/10/2008 G Issue 13174
الخميس 24 شوال 1429   العدد  13174
ريـاضة عالميـة
إعداد: خالد بن عبدالرحمن الطياش

جماهير السيدة العجوز اختارت المدرب كلاوديو رانييري كبشاً للفداء وطالبت بإقصائه من منصبه عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، وهو أمر طبيعي تعودنا عليه في الأوساط الكروية في العالم أجمع؛ حيث إن المدرب هو المسؤول الأول عن نتائج الفريق بغض النظر عن أي عوامل أخرى.

* بالعودة إلى واقع الأمور والأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط اليوفنتوس الذي يعد أعرق الفرق الإيطالية على الإطلاق فإننا سنكتشف أن الإدارة الجديدة التي أشرفت على الفريق هي السبب الرئيسي لتردي أحوال النادي وسوء نتائجه؛ فالإدارة هي من أقالت المدرب الفرنسي ديشامب دون أسباب مقنعة، وهو المدرب الذي نجح في إعادة الفريق إلى مصاف الكالتشيو بعد أن نجح في حصد لقب الدوري الإيطالي للدرجة الثانية. والإدارة هي من تعاقد مع المدرب رانييري على أمل أن يقوم بإعادة بناء الفريق الذي باع غالبية نجومه بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية قبل موسمين بسبب الفضائح (كالتشيوبولي)، حيث سبق لرانييري النجاح في تكوين مجموعة منافسة لا يُستهان بها في فريقي فالنسيا الإسباني وتشلسي الإنجليزي.

* الإدارة هي من تعاقد مع اللاعبين الجدد الذين لم يستفد اليوفي من خدماتهم؛ فالعمل الذي قام به مسؤول التعاقدات في اليوفنتوس السيد سييكو والرئيس التنفيذي بلان لم يكن في مستوى التطلعات التي كان يطمح إليها جمهور اليوفنتوس الكبير.

* لوتشيانو موجي مدير اليوفنتوس السابق والموقوف من الاتحاد الإيطالي لما يقارب خمس سنوات لتسببه في الفضائح التي تعرض لها الفريق هو من صنع من اليوفنتوس فريقاً يصعب التغلب عليه وهو نفسه من صنع من نابولي - عندما كان ماردونا قائداً له - فريقاً يصعب قهره.. رحيل موجي كان مؤثراً للغاية.. موجي الذي انتقد تعاقدات اليوفنتوس الأخيرة مع البرازيلي أماوري والدنماركي بولسن.. وقال إنها تعاقدات غير مفيدة.. وعندما يقول موجي مثل ذلك فأكاد أجزم بأنه محق فيما قاله نظراً إلى خبرته العريضة في مجال التعاقدات مع اللاعبين؛ فهو من أحضر مارادونا وكاريكا وأليماو لنابولي.. وزيدان وديشامب وتريزيقيه ودافيدز وأبراهيموفيتش وبوفون وتورام وكانفارو وزامبروتا لليوفي.

* رانييري لم يجد الأجواء المناسبة في الفريق للقيام بعمله على أكمل وجه.. وهو ما سبب الكثير من القراءات الخاطئة للمدرب الإيطالي أثناء فترة إشرافه على الفريق.. لعل أبرز تلك القراءات الخاطئة هو محاولته إبقاء ديلبيرو على دكة البدلاء مع انطلاق منافسات الموسم الماضي والاعتماد على الهداف الفرنسي ديفيد تريزيقيه والمهاجم الإيطالي إيكونتا.. إلا أن جماهير اليوفي لم يعجبها ذلك وطالبت بعودة نجمها المحبوب لأن يقود الفريق في خط المقدمة.. وبالفعل صححت الجماهير القراءة الخاطئة للمدرب رانييري وتوج ديلبيرو هدافاً للكالتشيو في الموسم الماضي.

* كثرة القراءات الخاطئة للمدرب وعدم القدرة على تحسين أوضاع الفريق ونتائجه أديا إلى فقدان الثقة بين المدرب ولاعبيه وجماهيره الكبيرة.. وأصبحت الإقالة قراراً لابد من اتخاذه متى ما أرادت إدارة اليوفنتوس تحسين الأوضاع.

* المدرب روبيرتو مانشيني والمدافع الإيطالي الصلب تشيلو فيرارا هما أبرز المرشحين لخلافة رانييري في حال إقالته بحسب ما أشارت إليه معظم التقارير، خصوصاً بعد قيام رئيس اليوفنتوس السيد كوبولي غيغلي بتناول طعام العشاء مع مانشيني.

* قيام الإدارة ببيع اللاعب الإيطالي أنتونيو نوتشيلينو هو أحد أكبر الأخطاء التي تسجل عليها من وجهة نظري الخاصة.. ويكفي أن اللاعب قاد المنتخب الإيطالي في أولمبياد بكين 2008م وقدم مستويات فنية مذهلة مع فريقه باليرمو.

* أعتقد أن اليوفنتوس يحتاج إلى أكثر من إقالة مدربه؛ فالإدارة الحالية أثبتت فشلها الذريع، سواء من خلال التعاقدات مع اللاعبين لدعم صفوف الفريق أو من خلال مسك زمام الأمور عندما أقالت المدرب الفرنسي ديشامب. وشتان بين إدارة جين كلود بلان والسيد سييكو من جهة وبين إدارة روبيرتو فيتغا ولوتشيانو موجي من جهة أخرى.



Khaled_altayyash@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد