Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/10/2008 G Issue 13176
السبت 26 شوال 1429   العدد  13176
«الجزيرة» تقلب أوراق البدايات الناجحة لجامعة حائل وتستشرف المستقبل
د.السيف لـ«الجزيرة»: أمامنا تحدٍّ كبير لترجمة توجهات القيادة بأن تتبوّأ جامعاتنا مراكز عالمية

حائل - عبدالعزيز العيادة / تصوير - عبدالله الغامدي:

حققت جامعة حائل رقماً قياسياً جديداً في سرعة تجاوزها لمراحل التأسيس الأولى، وحصلت على إشادات دولية من جهات علمية متخصصة ضمن تعاونها مع بعض الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث فيها، ونوهت تلك المراكز بالتوسع في إنشاء الجامعات في مناطق المملكة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وساهم نجاح جامعة حائل في إرساء قواعد وبرامج مهمة لتهيئة خريجي الجامعة لسوق العمل؛ مما جعل خريجي جامعة حائل يحصلون على فرص وظيفية أكبر في العديد من القطاعات، مستثمرة شعارها الذي أطلقته وهو أن جامعة حائل للطلاب الأكثر تميزاً والأقدر على نيل أعلى الدرجات العلمية.

(الجزيرة) عايشت تلك البدايات وهذه الأصداء.

جامعات في قلب جامعة

انطلقت برامج التكامل والتعاون بين جامعة حائل والجامعات السعودية من خلال عقد الاتفاقية الأولى بين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن؛ ما جعل جامعة حائل تبدأ من حيث انتهى الآخرون وتكتسب سمعة وبرامج وآليات تدريس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وجاءت الخطوة الثانية والأهم بتوسيع دائرة التعاون وهذه المرة مع الجامعات العالمية من خلال جامعة السوربون الفرنسية وروان الفرنسية وجامعة واي كاتوا النيوزيلندية.. وليكتمل عقد الاتفاقيات باتفاقية تعاون مع جامعة الملك عبد العزيز للإشراف على تشغيل كلية الطب، الكلية الحلم التي أصبحت حقيقة في جامعة حائل وفي وقت قياسي. ولم تكتفِ جامعة حائل بذلك وعقدت اتفاقية أخرى أكثر أهمية أيضاً مع جامعة الملك سعود في مجال الدراسات العليا.

مليارات لمدينة جامعية!!

وتواصلت أعمال الإنشاء والبناء في اتجاه آخر لتأسيس أرض صلبة لمستقبل جامعة حائل عبر إنشاء المدينة الجامعية في موقع متميز بجوار مدينة المستقبل مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية من أجل أن تتعانق أحلام شباب وفتيات حائل بعد أن يكتسبوا أهم العلوم مع أهم مشاريع البناء والتطوير لمستقبل عروس الشمال؛ لتصبح هناك المدن الذكية والعالمية والكوادر الوطنية المؤهلة في تناغم يجعل من المستقبل واحة خضراء مشرقة بإذن الله.

وجاءت أهم العقبات أمام بعض تلك المشاريع لتختبر إرادة الكل في كيفية تجاوز الأزمات سواء من اللاعب أو المتفرج أو حتى الجهات الإعلامية والأهالي وأفرزت عن نجاح جامعة حائل عبر معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد السيف في مواجهة التأخر في بعض المشاريع ومعالجته بوقت وجيز مما ساهم بإحداث تغيير في النظرة لدى البعض وأنه بالإمكان إزالة كل العقبات مهما بلغت والتدخل بفعالية تنقل الأمور من نقطة الصفر إلى مستويات أعلى لتستمر المسيرة ويستمر البناء وخصوصاً أن جامعة حائل كغيرها من الجامعات في بلادنا تحظى بدعم غير محدود من القيادة فجاءت النقلات التطويرية متتالية وتنبئ عن قدرات إدارية عالية تستحق الشكر.

كراسي بحث وبرامج الوقف

وأعلنت جامعة حائل إطلاقها كراسي بحث وبرامج الوقف الخيري وإنشاء مراكز البحوث، كما أعلن معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد السيف قُرب ترسية مستشفى حائل الجامعي وكلية الطب على إحدى الشركات الكبرى المتخصصة بتكلفة تزيد على (600) مليون ريال، مبيناً أن المشروع سيتم تنفيذه من خلال مرحلة واحدة بعد بدء أعمال التنفيذ الفعلية وليس على عدة مراحل؛ ما يعني تقليل الجوانب الإجرائية وسرعة إنجاز المشروع بإذن الله، كما أكد أهمية توقيع اتفاقية مع جامعة الملك سعود في الدراسات العليا والبحث العلمي للتسهيل على خريجي وخريجات حائل لمواصلة الدراسات العليا في جامعة حائل. وأوضح ل(الجزيرة) أن الجامعة ماضية في خططها التأسيسية لتواكب توجه القيادة بتبوّؤ جامعاتنا السعودية مواقع متقدمة بين الجامعات العالمية، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد