قرأت ما كتبه أيمن بن محمد الراشد في عدد الجزيرة رقم 13154 في 4-10-1429هـ تحت عنوان (علماؤنا كشفوا أمر السحرة) الذي عقب فيه على مقال الأستاذ عبدالله بن بخيت المنشور في العدد رقم 13138 في 17-9-1429هـ تحت عنوان (من وحي اللقيمات) وتعقيباً عليه أقول: لقد كثر الحديث عن السحر والسحرة في هذا العصر نتيجة الجهل واختلاط الرؤى وعدم الوعي وتطرق بعض المحطات الفضائية للدعاية له ولممتهنيه ومن المؤكد أن السحر لا يضر أحداً إلا بإذن الله. قال تعالى: {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله 102 سورة البقرة، وهو افك وكذب، قال تعالى: {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } 66 سورة طه، وهو كيد ودجل وشعوذة، قال تعالى: {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} 69 سورة طه، وهو لعب وخفة يد وتمويه وسحر لعيون الناس وتخويفهم وإرهابهم، قال تعالى: {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} 116 سورة الأعراف، وهو من كبائر الذنوب ومن امتهنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل. ومن اتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول لم تقبل صلاته 40 يوماً، فكيف بعد الأدلة القاطعة من الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة نصدق بهذا الدجل والكذب والشعوذة ونخاف منه ومن ممتهنيه ولا نتوكل على الله الذي يقول في كتابه العزيز: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} 3 سورة الطلاق، ويقول: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ 217 الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ } 218 { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} 219 الشعراء. ويقول: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}99 سورة النحل، فمن توكل على الله كفاه.نحن مسلمون ومن حق الله علينا أن لا نصدق من يقول إنه يضر وينفع من دون الله والسحرة الدجالون الكذبة يقولون ذلك فكيف نصدقهم ونخاف منهم ومن دجلهم وشعوذتهم.