عنيزة - عطا الله الجروان
بعد معاناة أكثر من ثلاثين عاماً عاشها أهالي حي الفيحاء بعنيزة من عدم توفر حدائق أو مرافق أو ساحات للترفيه تمكن أحد مديري المدارس المعينين حديثاً في الحي من تحويل إحدى الساحات القريبة من المدرسة إلى ساحة ترفيهية غاية في الجمال، (الجزيرة) التقت عبد العزيز العلوش صاحب المبادرة الاجتماعية النابعة من مواطنة صادقة وانتماء فريد لأرض الوطن، تحدث العلوش موضحاً أنه عيّن مديراً لمدرسة عثمان بن عفان الابتدائية في الحي منذ العام الماضي واضعاً في ذهنه تغيير البيئة التربوية في المدرسة إلى بيئة تعليمية جاذبة ورسم خطة زمنية للتنفيذ، وبدأ في صيانة المدرسة وإضافة العديد من التحسينات أهمها سقف الصالة الداخلية مع تكييفها وتجاوزت التكاليف المالية خمسة وخمسين ألف ريال جمعت بجهود ذاتية ولم تتحمّل الإدارة أية مبالغ، بعد ذلك توجهت أفكار مدير المدرسة إلى مرفق بجوار المدرسة عبارة عن أرض فضاء تثير الغبار وتشوّه المكان وتضطر المارة إلى عبورها معرضين أنفسهم وملابسهم للاتساخ في جميع الأوقات خاصة وقت هطول الأمطار، كما تتأذى طالبات المدرسة الثانوية أثناء المرور وهن في طريقهن من وإلى مدرستهن، وقام العلوش بمخاطبة مدير التربية والتعليم يوسف الرميح شارحاً الوضع السيئ للساحة وبدوره وتشجيعاً لمبادرة المدير خاطب الرميح رئيس البلدية المهندس إبراهيم الخليل.
وما إن وصلت المعاملة إلى الشؤون الفنية في البلدية حتى بدأ العلوش متابعتها وتواصل بشكل مستمر مع المسئولين في القسم وبعد جهود تواصلت لمدة ستة أشهر تحوّلت الساحة (المشوهة) إلى ساحة ترفيهية جميلة تخدم أبناء الحي رجالاً ونساءً وشباباً، حيث أصبحت متنفساً لهم ومكاناً لممارسة الرياضة بعد وضع إنجيلة صناعية حديثة في المربعات وتم رصف الساحة وعمل مضمار حول المدرسة لممارسة رياضة المشي، وبعد سنوات طويلة من المعاناة من الغبار والتشويه تحولت تلك المرافق إلى ساحات ترفيهية جميلة بفضل من الله ثم بفضل المواطنة الصادقة التي تعيش في وجدان عبد العزيز العلوش الذي تمنى من (الجزيرة) أن تنقل شكره لكل من ساهم في تحقيق الحلم خاصة مدير التربية والتعليم يوسف الرميح والمهندس إبراهيم الخليل رئيس البلدية والمهندس حمد الشهوان وكيل الشئون الفنية في البلدية والمواطن عبد الله الفزاع.
