Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/10/2008 G Issue 13181
الخميس 02 ذو القعدة 1429   العدد  13181
رئيس المجلس البلدي يخص (الجزيرة) بحديث عن مدينة بريدة والسيول:
تضاريس وجغرافية (المدينة) تلعب دوراً مهماً في آلية التعامل مع تصريف مياه الأمطار

بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد

وصلت آخر إحصائيات الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة بريدة مطلع هذا الأسبوع إلى 50 ملم وحسب الإحصاءات المتوفرة فإن هذه الكمية تعد كمية كبيرة جداً وقد أثبت نظام تصريف السيول بمدينة بريدة التي صممته ونفذته أمانة منطقة القصيم، كما أفاد بذلك ل(الجزيرة) وكيل الأمين للخدمات المهندس صالح الأحمد، أثبت كفاءة عالية ساعدت في بعض النقاط الحرجة التي باشرتها فرق الأمانة ولم تكتمل خدماتها بالشبكة وقد خرج المواطنون والمقيمون صباح يوم (الأحد الماضي) إلى أعمالهم دون أي إعاقات أو تأخير بسبب كثافة الأمطار الغزيرة التي تبقى أياماً في الأعوام الماضية بسبب سوء التصريف في بعض المواقع، كما أنه لُوحظ هذا العام اختفاء السواتر الترابية (العقوم) التي توضع في بعض المواقع الضرورية في السابق وتتأثر بها حركة السير في المدينة وذلك بتضافر الجهود المبذولة من قبل فرق الأمانة والدوريات الأمنية والمرور والدفاع المدني.

من جهة ثانية وفي حديث ل(الجزيرة) عن مدينة بريدة والسيول أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم ببريدة الأستاذ إبراهيم بن صالح الربدي أن الأمطار هطلت هذا العام في أفضل الأوقات (الثلث الأول من الوسم) وبكميات كبيرة تتراوح من 40 ملم في معظم المواقع، بل تزيد عنها في مواقع متفرقة من المدينة تقارب 50 ملم.. وتعادل تلك الكمية أمطار عام كامل من الأعوام متوسطة المطر.. مؤكداً للجميع بأن المجلس يتابع كل البرامج والاستراتيجيات سواء التي قدمتها الأمانة وأقرها المجلس أو تلك التي أعدها المجلس وبلغتها للأمانة ومن بينها إستراتيجية تصريف السيول.. والمجلس وهو يشير إلى ذلك يؤكد على الأمانة بذل قصارى جهدها لتنفيذ ما ورد في مضامينها كي يتحقق الهدف المنشود.. وحينما نشير إلى ما تحقق ويتحقق على أرض الميدان من جهود في شتّى المجالات ومنها تصريف السيول حيث عُومل بشكل جيد رغم كمية الأمطار ومفاجأتها هذا العام مع علمنا بأنه لم يصل إلى طموح المواطن وطموحنا بالمجلس ونؤكد تسجيل موقفنا الشاكر لكافة العاملين في جهاز الأمانة والقطاعات الأخرى في الميدان وذلك على تفاعلهم ميدانياً وتكبيدهم للمشاق.

وأضاف الربدي قائلاً: حينما نتكلم عن سيول مدينة بريدة وتصريفها نؤكد أن تضاريس وجغرافية المدينة تلعب دوراً مهماً في آلية التعامل مع مياه الأمطار ففيها التكوينات الرمالية والتلال الصخرية المائلة إلى الطينية وفيها الفياض وبعض مجاري الأودية والشعاب التي تشكل بمجملها تنوعاً في الطبوغرافية (مناسيب الأرض الطبيعية) وحسب ميول الأرض تتجه مسائل الأودية التي تخترق المدينة.. وقبل نشوء التنمية العمرانية والطرق المسفلتة كانت الأودية واضحة المعالم وتجمعات مياه الأمطار معروفة لدى معظم الناس بالفطرة.. وبعد سفلتة الطرق الهيكلية ونمو الأحياء العمرانية قل امتصاص الأراضي الرملية للمياه وشكلت أسطح المنازل والمسطحات المسفلتة ساحات هائلة تتجمع من خلالها كميات كبيرة من الأمطار مع كل مطرة.. هذه الكميات توزعت على أحياء المدينة وبعض المواقع المعروفة قديماً فصارت تشكل تجمعات سيول نظراً لأن الطرق والتنمية العمرانية والزراعية تسببت بقطع كثير من الأودية ومجاري مياه الأمطار المتعارف عليها والتي كانت تشكل قنوات عبور لما يتجمع من سيول عليها لتبقى هذه المياه المجتمعة في الأحياء أو الطرق مما جعل الأمانة تعمل على تصريفها إما بالجهد الذاتي أو ضمن المشاريع المنفذة.. وذكر بأن هذه التجمعات تتشكل على مواقع متفرقة من خارطة المدينة ومنها ما تم علاجه والآخر ضمن الخطة المبلغة لنا.. وأمانة المجلس ترصد كل ما يرد من المواطن من ملاحظات وتتواصل مع الأمانة على مدار الساعة لنقل نبض الشارع فالمواطن هو العين المبصرة لما يدور في المدينة وخاصة في مثل هذا الموسم. وقد قامت الأمانة بعمل مسح شامل للمدينة انتهى بعمل إستراتيجية شاملة لتصريف مياه السيول تتضمن إنشاء بحيرات لتجميع مياه الأمطار وخطوط نقل وخطوط ضخ، وبدأ تنفيذها والمجلس يؤكد على احترام مجاري الأودية ومناطق تجمع المياه من خلال إستراتيجيته وأن يؤخذ الآمر في المخططات..




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد