الحياة الاجتماعية تحمل الكثير من المتغيّرات العاطفية والنفسية ، فالإنسان كائن يتأثر بالبيئة والمجتمع من حوله بمظاهره وعلامات التشكل فيه، ومن هذا المنطلق يكون التوافق البيئي والتكيّف الاجتماعي في أعلى درجاته حين يكون نمو الشخص في سياق مجتمعه وفي نفس الوقت متوائماً مع كيانه الجسمي ومشاعره العاطفية.
ومع تقدّم المجتمعات ظهرت تحديات كبيرة توازي تطور العلوم والاكتشافات الحديثة مما يجعل التحديات تقلّل من حجم النقلات الكبيرة في مختلف العلوم وخاصة في نظر من لم يتم إيجاد حلول ناجعة لقضاياهم.
وموضوعنا لهذا الأسبوع يناقش قراراً جديداً يمس شريحة مهمة في المجتمع تحتاج إلى وجود جهة تذلّل ما يعترض حياتهم من صعوبات ومن بين ذلك جمعية خيرية ترعى شؤونهم وتقوم على توفير احتياجاتهم وتبادل الخبرات بينهم وزيادة جرعات الثقة ورفع الدافعية وإيجاد الحوافز لحياة كريمة في ظل سرية كاملة كما أكّد على ذلك الدكتور ياسر تحفظ خصوصياتهم وتصون كرامتهم.
إن مجتمعنا المسلم حري بأن يكون في المقدمة وأن يسبق أمماً أخرى سعت إلى احتواء أمثال هذه الفئة العزيزة والغالية.
كما نأمل أن يكون في تناول مثل هذا الموضوع توعية للجميع لتدارك مثل هذه الحالات التي تزداد بشكل مخيف، وتصحيح وضعها في وقت مبكر من العمر حتى يتم تجاوز الكثير من الانعكاسات السلبية في المستقبل.
barakm85@hotmail.com