أولاً: لا يجوز تحويل الذكر الذي اكتملت أعضاء ذكورته، والأنثى التي كملت أعضاء أنوثتها إلى النوع الآخر، وأي محاولة لهذا التحويل تعتبر جريمة يستحق فاعلها العقوبة لأنه تغيير لخلق الله، وقد حرم سبحانه هذا التغيير بقوله تعالى مخبراً عن قول الشيطان (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) وقد جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل: ثم قال: (ألا لعن الله من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله عز وجل: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم فانتهوا).
ثانياً: أما من اجتمع في أعضائه علامات النساء والرجال فينظر فيه إلى الغالب من حاله، فإن غلبت عليه علامات الذكورة جاز علاجه طبياً بما يزل الاشتباه في ذكورته ومن غلبت عليه علامات الأنوثة جاز علاجه طبياً بما يزيل الاشتباه في أنوثته سواء كان العلاج بالجراحة أم بالهرمونات، لما في ذلك من المصلحة العظيمة ودرء المفاسد.
ثالثاً: يجب على الأطباء بيان النتيجة المتضحة من الفحوص الطبية لأولياء الطفل ذكراً كان أو أنثى حتى يكونوا على بينة من الواقع.
وبالله التوفيق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..
هيئة كبار العلماء
عبد الله خياط
عبد العزيز بن صالح
عبد العزيز بن عبد الله بن باز