Al Jazirah NewsPaper Friday  07/11/2008 G Issue 13189
الجمعة 09 ذو القعدة 1429   العدد  13189
إدارة الأهواء..!!
صالح فالح

يظل الإنسان متى ما كان (صادقاً) مع نفسه والآخرين في (أفعاله) قبل أقواله محل تقدير واحترام وإجلال (غاب أو حضر). ويُذكر بالخير في كل حين وبالتالي يكسب محبتهم ومودتهم وتزداد ثقتهم به لدرجة كبيرة. وعندما يكون الشخص صاحب منصب وشأن وذا سلطة في دائرة العمل وقد وُلي مسؤولية تجاه موظفين يعملون تحت إمرته ووفق توجيهاته، فستكون المهمة صعبة وكبيرة والأمانة (عظيمة).

وهنا يجب أن يكون (قُدوة) حسنة للجميع في الأداء والالتزام في العمل وفي طريقة التعامل مع موظفيه دون استثناء، والأهم من ذلك أن يكون صادق الوعد (مُنصفاً) يُراعي حقوق موظفيه (بحيادية) تامة دون مجاملة أو مراوغة أو خداع.. واضحاً (شفافاً) في كل خطواته وقراراته التي يتخذها ويطبقها حيال إجراءات سير العمل.. وأن لا يكون (كالمنافق) إذا حدَّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أُؤتمن خان..!! (وأن لا يظلم أحداً) وليكن دائما وأبداً مع الحق ينصر المظلوم ويأخذ على يد الظالم وينطلق عمله من منطلق الإخلاص في العمل ومبدأ (قل للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت) وقبل ذلك مخافة الله في السر والعلن.. وعلى كل من ولي سُلطة أن لا تأخذه الأهواء أو (المزاجية) في التعامل وتسيس وتسيير مجريات الأمور.. ويكون (قلبه دليله) لا لسانه الذي يتلون بحسب الظروف ووفقاً للأحوال والتقلبات التي قد تمر به..!!

يُعطيك من طرف اللسان حلاوة

ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ

وبعد فإن الإدارة يا سادة تبقى فنا في الأداء ومهارة في كيفية التعامل مع الآخرين.. وهي علوم تُدرس ومبادئ ومفاهيم تُدرب وتُطبق وهي ليست (خذني جيتك) ومجرد ضربة حظ.. وفرصة (استغلت) وحلماً قد تحقق (مصادفة) وجاءت (طوعاً) تتهادى دون عناء أو مشقة!!

والإدارة ليست استغلال نفوذ (وتسلطا) وتعجرفا في ظلم الناس والنيل منهم دون دليل وامتهانهم ومحاولة (إذلالهم).. أو الانتقاص من حقهم والتقليل من شأنهم (دون وجه حق) يُقدم هذا ويؤخر ذلك.

* المعنى ما دمت أنت تحترم الآخرين حتماً فأنت تحترم نفسك.

وعندما تقدر الآخرين فأنت تقدر نفسك وإذا دعت نفسك لظلم الناس فتذكر دائماً قدرة الله عليك.. والله المستعان.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6683 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد