Al Jazirah NewsPaper Friday  07/11/2008 G Issue 13189
الجمعة 09 ذو القعدة 1429   العدد  13189
اعترافات على التلفزيون السوري لـ10 متشددين بينهم ابنة العبسي
فتح الإسلام نفذت اعتداء دمشق سبتمبر الماضي

دمشق - أ ف ب

بث التلفزيون الرسمي السوري أمس الخميس اعترافات نحو عشرة أشخاص حول تنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة على طريق مطار دمشق في 27 أيلول - سبتمبر الماضي والذي أودى بحياة 17 شخصاً وجرح 14 آخرين.

وأكد التلفزيون أن منفذي الاعتداء ينتمون إلى تنظيم (فتح الإسلام) المتطرف الذي كان تواجه مع الجيش اللبناني في شمال لبنان عام 2007 بحسب (اعترافات) المنفذين التي عرضها التلفزيون ومن بينهم امرأة قالت إنها ابنة شاكر العبسي زعيم تنظيم فتح الإسلام.

وقالت وفاء شاكر العبسي إحدى المعترفات: (إن التنظيم حصل على أموال من التيارات السلفية ومنهم متشددون موجودون في طرابلس بلبنان وكذلك من تيارات أخرى). وأفادت بأنها تزوجت مرتين الأولى من السوري محمد طيورة الذي قتل على الحدود السورية - اللبنانية، والثانية من ياسر عناد المعتقل حالياً.

وأوضح التلفزيون أن المعترفين هم من الإرهابيين السوريين والعرب الذين نفذوا الاعتداء بسيارة مفخخة عند مفرق السيدة زينب على طريق مطار دمشق الدولي.

وقال شخص قدم على أنه المسؤول الأمني والمتحدث الرسمي باسم فتح الإسلام عبدالباقي الحسين أبو الوليد السوري الجنسية من معرة النعمان (أدلب) والرجل الثاني بعد شاكر العبسي: إن المسؤول عن تفجير السيارة المفخخة في المتحلق الجنوبي مدخل السيدة زينب هو أبو عائشة السعودي الذي قتل فيها.

وأضاف أثناء الاعترافات: السيارة المفخخة سرقت من أحد السائقين العراقيين وهو طه حسن عبود الدليمي في 26 أيلول - سبتمبر الماضي عندما اعترضه أربعة أشخاص من تنظيم فتح الإسلام وهم أنس عثمان وأحمد رمضان وعبدالحليم رعد واليمني نبيل أحمد الذهب وأخذت السيارة إلى مزرعة في خان الشيح وتم تفخيخها.

وتابع يقول: إن شاكر العبسي توارى عن الأنظار واحتمال وجوده في العراق أو في مكان آخر وسلمت القيادة إلى أبي محمد عوض في عين الحلوة وسمي أمير التنظيم الذي أصر على القيام بعمل تفجيري في سوريا لإضعاف النظام السوري والأجهزة الأمنية بسبب قتلهم عدداً من عناصر التنظيم على الحدود العراقية واعتقال آخرين ووضعهم في السجون السورية الأمنية.

وقال أيضاً: إن التنظيم سيقوم بأعمال إرهابية تستهدف عدداً من المراكز الأمنية السورية ومنها سيارات المبيت لعناصر الأمن التي قامت بقتل أحد أعضاء التنظيم على الحدود السورية - العراقية وهو أبو الليث واعتقال عدد كبير منهم موجودين في الفروع الأمنية السورية ومراكز الهاتف والحوالات وكازيات الدولة (محطات الوقود) والمصرف المركزي بالإضافة إلى شركة القدموس.

وأكد أن جميع من قاموا بأعمال إرهابية وعرضوا على التلفزيون كانوا متأثرين بكتب ومراجع تحتوي فكر تنظيم القاعدة ويدرسون في معهد الفتح الإسلامي بدمشق ولهم اتصالات مع القاعدة في العراق وفتح الإسلام في لبنان في مخيمات البداوي والبارد (شمال) وعين الحلوة (جنوب). بينهم ابنة شاكر العبسي هددوا باستهداف أهداف أخرى في سوريا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد