Al Jazirah NewsPaper Friday  07/11/2008 G Issue 13189
الجمعة 09 ذو القعدة 1429   العدد  13189
عيد الرياض.. وساحة الدوح
جابر حسين المالكي

عيد جميل ومهرجانات رائعة.. تنظيم مميز.. حضور كثيف والسبب متعة في الترفيه وأنس وحبور بين كل الحضور.. بكل اختصار هذا هو عيد الفطر المبارك لهذا العام 1429ه الذي عشنا فرحته في حضن عاصمة المجد وقلب مملكته النابض بالحب والوفاء.. الرياض التي تحوَّل ليلها إلى نهار.. لبست الذهب وتلألأت أنوارها وزهت بأروع حللها وهي تزف البشرى لساكنيها ومرتاديها بأن العيد في الرياض عيدان وأجدني هنا مكتوف المشاعر حين أتحدث عن هذه المناسبة وسأظل عاجزاً عن وصف ما عشناه من برامج ترفيهية وفعاليات ترويحية وما وجدناه من كريم العناية وما لمسناه من حسن التنظيم والتنسيق الرائع في الأماكن المقامة عليها تلك الفعاليات من مهرجانات شملت شتى شرائح المجتمع وكافة فئاته من كبار وصغار وعوائل وعزاب من مواطنين ومقيمين.. وبشهادة مجروحة أُهنئ إمارة منطقة الرياض وأمانتها والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وكل من شارك في إنجاح فعاليات العيد على الجهود الجبارة التي كانت مرآة صادقة عكست مدى حرص المسؤولين على الاهتمام بسكان العاصمة وإدخال البهجة والسرور على نفوسهم من أوسع أبواب المتعة والفرح والفائدة.. هذه البصمة الإبداعية التي رسمتها إمارة المنطقة بتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود.. وتلك التوجيهات الكريمة التي أولاها صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آمين منطقة الرياض جل اهتمامه بالمتابعة الميدانية المستمرة قبل حلول فرحة العيد وانطلاق مهرجاناته وفعالياته ووقف بنفسه على إنجاحها مما جعل سكان العاصمة يفضلون البقاء والاستمتاع بالفعاليات التي تعودوا على نجاحها والتي تأتي بعد كل عام وهي أروع من الذي قبله كما أنها كانت أداة جذب للزوار من خارج المنطقة.. وهنا لن أتحدث عن ال245 فعالية التي أُقيمت على 45 موقعاً أو عن ال7 مواقع التي تمَّ منها إطلاق 12000 قذيفة نارية ولن أتحدث عن ال14 مسرحية أو عن المعايدة التي قامت بها أمانة مدينة الرياض مشكورة لأكثر من 1000 مريض ويتيم في المستشفيات ودور الأيتام ولن أتحدث عن ال1000 نخلة التي زينت في ميادين العاصمة نعم لن أتحدث عن ال50 موقعاً التي تزينت بأكثر من 180000 مصباح أو عن ال3000 علم التي حملت عبارات التهاني بالعيد ولن أتحدث عن فريق صقر الصحراء بمدرسة الأرض والفضاء الطيران ولن أتحدث عن ال7000 رجل أمن وال2400 مركبة ودورية أمنية الذين شاركوا في إنجاح فعاليات العيد بأمن وسلام ولن أتحدث عن الأكثر من 1000 وظيفة مؤقتة التي تم توفيرها للشباب السعودي فترة العيد.. كل هذا وغيره من الكم الهائل والمخزون الإبداعي لن أتحدث عنه لأني لن أوفي الجميع حقوقهم وسأحتاج إلى صفحات الجريدة كاملة بدلاً من هذه المساحة التي تكرمت حبيبتي (الجزيرة) بإعطائي إياها وهي دائماً السبَّاقة للمواقف الكريمة مع كُتَّابها.. هنا سيكون حديثي وبحكم حق الجوار عن ساحة الروح والفعاليات والمهرجانات التي شهدتها على مدى الأيام الثلاثة من عيد الفطر المبارك لهذا العام 1429ه حيث عشنا نشوة الفرح الذي زاد روعته تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والذي رعى انطلاقته في أول أيام عيد الفطر المبارك وسلم الجوائز للفائزين بالسحوبات اليومية.. وقد شهدت ساحة الدوح إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين الذين اكتظت بهم الساحات الخارجية والداخلية من أجل الاستمتاع بالفعاليات التي تنوعت ما بين العرضة السعودية وبعض الفلكلورات الشعبية من مختلف مناطق المملكة كما شاركت بعض الجاليات ببعض من ألوانها التراثية وفلكلوراتها الشعبية التي تفاعل معها الجمهور وكان لها صدى واضح بين الحضور بالإضافة لبعض الفعاليات الأخرى مثل أوبريت (دام عزك يا وطن) الذي بلغ عدد المشاركين فيه أكثر من 150 من الأطفال كما كان هناك فقرات إنشادية تبعها استعراض للدبابات النارية والدراجات الهوائية وبعض المهارات الكروية ومهارات القوة والإثارة واستعراض للإبل كما لم يخل المهرجان من بعض البرامج الترفيهية والفقرات الفكاهية (الإسكتشات) ومنها تقليد الأصوات.. وتميزت ساحة الدوح عن غيرها بالجوائز اليومية التي أبرزها السيارات المقدمة من الشركة العربية للعود بينما الشيء الذي كان ملفتاً للنظر هو روعة النافورة الراقصة التي تتوسط المنتزه وتبدو شامخة من بين المسطحات الخضراء في لوحة فنية رائعة ذات جماليات متناسقة باعتبارها أول نافورة راقصة في منطقة الرياض حيث تؤدي عدة حركات وبإضاءات ملونة مما جعل الزائرين والمرتادين يلتفون حولها والوقوف طويلاً للتأمل في ذلك الفن الذي نقشته أمانة مدينة الرياض على جبين الإبداع وحوَّلته من خيال محسوس إلى واقع ملموس.. قد أكتفي بهذا النقل المباشر وأدخل في لب الموضوع وعمقه الذي من أجله كتبت هذا المقال الذي أوجهه لأمانة منطقة الرياض وفيه بعض الملاحظات والمقترحات التي أتمنى كمشارك في حضور احتفالات ساحة الدوح أن تُؤخذ بعين الاعتبار وأن تُعالج تلك المشاكل بالحلول.. وكلي ثقة أن الأمانة ستفعل ذلك وهي التي فتحت المجال لتلقي الاقتراحات والشكاوى والملاحظات حول احتفالات عيد الفطر 1429ه عبر موقعها الإلكتروني وتتلخص هذه الملاحظات والاقتراحات فيما يلي:

1 - المدرجات قليلة وكل مدرج يتسع عرضه لأربعة صفوف من الكراسي الجالسة على امتداد واحد فالذي في الخلف لا يتمتع بالرؤية الجيدة فلو استقلت هذه المساحة وتم تحويل المدرج الواحد مثلاً إلى ثلاثة مدرجات واستبدال الكراسي بمقاعد خرسانية فهذا أوفر وأسهل للقائمين على الاحتفالات.

2 - خلو المدرجات من رجال الأمن أو السكيروتية مما أتاح لبعض المراهقين الفرصة لتعكير جو الحاضرين كما تم رشق من كان في الساحة من مقدمي العروض ببعض القواطي والألعاب النارية.

3 - بالنسبة لساحة العروض ضيقة جداً من ناحية الجماهير فلو زيد في ارتفاع المدرجات وعددها علماً أن المنتزه مساحته حوالي 82000م2.

4 - يتم إغلاق بوابات الدخول في الساعة الأولى من بدء الفعاليات علماً أنه يبقى بعض المقاعد شاغرة مما جعل البعض يستغل ذلك ويرص الكراسي فوق بعضها ويتخذها مقعداً يطل من خلاله على الساحة بكل يسر وسهولة.

5 - هناك من كان في خارج البوابة من الرجال لم يتمكن من الدخول بينما أهله في قسم النساء وهو واقف في الخارج.. هؤلاء الآلاف الذين تزاحموا على البوابة وأحدثوا فوضى عارمة لو وضعت لهم في خارج السور شاشة كبيرة تنقل لهم على الهواء ما يجري في داخل الساحة من العروض.. لو وضعت على الأقل واحدة منهن جهة الرجال.. وأخرى للنساء ممن لم يتمكنوا من الدخول لكانت الفائدة كبيرة.

6 - بالنسبة للنساء لا يوجد لديهن مصلى ولا يوجد لذوي الاحتياجات الخاصة منهن مكان مخصص أسوة بالرجال.

7 - دورات المياه كانت المشكلة الكبيرة التي واجهها الحاضرون خاصة النساء ذوات الأطفال الصغار.

8 - كانت مواقف السيارات عشوائية.

فلاشات

1 - كان بنك الدم بمستشفى الملك فيصل التخصصي متواجداً بساحة الدوح لمن أراد التبرع بالدم.

2 - كان فريق الهلال الأحمر متواجداً هناك.

3 - كان لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حضورهم المشرف الذي تميزت به مهرجانات الرياض.

الحرس الوطني بالرياض


japire@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد