Al Jazirah NewsPaper Friday  07/11/2008 G Issue 13189
الجمعة 09 ذو القعدة 1429   العدد  13189
سامحونا
الهريفي ورغبة البقاء داخل الصورة!
احمد العلولا

نعم ... كان اللاعب الموسيقار المبدع داخل المستطيل الأخضر... له ذكريات جميلة.. ما زالت محور اهتمام محبيه... فهد الهريفي بعد اعتزاله الكرة طرق ميدان التحليل والنقد الرياضي عبر شاشات التلفاز.

... ولأنه يريد البقاء دائما بصورة النجم الفنان الموسيقار فقد اختار طريق الإثارة وفضل الأطروحات التي لا ترتكز على أسس وقواعد صحيحة... وزادها أنه يقدم معلومة خاطئة ولن أقول (كاذبة) بحثاً عن التهويل.. وطمعاً في ترديد الوسط الرياضي لمقولة (قالها الهريفي) وحتى تنهال عليه عبارات الثناء والمديح ونعته بألقاب الشجاعة والصراحة!

... ليعلم الهريفي.. أن هذا النهج والأسلوب (مكشوف) وللآخر!! ولا يعتمد عليه إطلاقاً... وما تقدمه من طرح لا يمكن أن يرتقي لمقام النقد البناء والهادف.

... ويجب عليك أن تتأكد جيداً بأن الرياضي اليوم لم يعد بتلك الدرجة من السذاجة والسطحية بحيث (يصدق) و(يبصم) على صحة كل معلومة تنطق بها... وقد قيل من قبل (حدِّث العاقل بما لا يليق فإن صدقك فلا عقل له)

... وسامحونا

جهة مجهولة!!

في زمن الشفافية والوضوح... وعصر المواجهة والمكاشفة... لم تعد هناك أسرار وخفايا... وممارسة أسلوب (الضرب من تحت الحزام) فكلها في فلك العولمة والعالم الذي أصبح (قرية) صغيرة... تعتبر (تراثيات) تشكل أزمنة بائدة... ولم يعد من اللائق العمل على استحضارها... ودفعها للواجهة كطريقة تستخدم في التعامل مع الآخرين دون (تسميتهم) ولعل هذا أسلوب خاطئ (عفا عليه الزمن) وتم استبداله بمفاتيح وقنوات نستطيع بواسطتها تقديم الأدلة والشواهد كحقائق ملموسة وتكون مقنعة للرأي العام... في عدد غير محدد من أنديتنا تبرز تلك العملية.. وهي ليست وليدة اليوم.. بل قديمة جداً.. موطنها الأصلي قلة الخبرة.. وحداثة التجربة.. ومحركها سرعة الاندفاع... والرغبة في توجيه (سيل) من الاتهامات جزافا.. يميناً وشمالاً من دون كشف وتبيان صفات الأفراد أو تلك الجماعات.. ولو من خلال (الرسم والوصف) التقريبي لملامح من تم وضعهم في فوهة المدفع.. باعتبارهم (مخربين) أو (سوسة) يسعون إلى تنفيذ أجندة خاصة هدفها تمزيق وحدة صف النادي وإحداث شرخ عميق في بنيانه القوي!!

... (كرة) و(عرفناها) منذ أمد طويل.... رياضة تنافسية... هناك فائز وآخر خاسر لنتيجة المباراة... وليست بالطبع حربا عالمية!! وعلينا تقبل ذلك بروح رياضيين... يمكن مناقشة مسببات (الهزيمة) التي لن نعتبرها (نكراء) بموضوعية تامة ووسط أجواء تبعث على الثقة والارتياح من غير انفعال ولا تشكيك من عطاء وقدرة اللاعبين واعتبارهم يعملون لمصلحة (جهة مجهولة).. وبالتالي تضعهم في دوامة من القلق والحيرة.. والسير في طريق لا يعرف نهايته وسامحونا!

أحسنت يا نور... وشكراً!

محمد نور اللاعب الذي تألق وأبدع.. وأعاد رسم وتكوين شخصيته بصورة مقبولة مخالفة جداً لما كانت عليه سابقاً.. نور... وهو يسير في الطريق الصحيح بعيداً عن جدوى وإمكانية الانضمام للمنتخب من عدمه.. كان هذا الموسم لافتاً للأنظار... للجميع.. من حيث استقرار حالته النفسية داخل الملعب... إذ لم يظهر كلاعب (متعارف عليه) سريع النرفزة والتوتر... بدليل خلو صفحته من بطاقات الإنذار التي كان سباقاً في الحصول عليها... نور (ترمومتر) الفريق الاتحاد وقلبه النابض.. اختار وفقاً لمعلومات صادقة من إخوة أعزاء تربطهم علاقة جيدة باللاعب.. طريقاً إيجابياً يأمل السير فيه لبناء شخصية مقبولة وسط المجتمع الشبابي والرياضي.... وقد كانت خطوته الإنسانية التي بادر بها الأسبوع الفائت مع أحد أطفال مرضى السرطان -شفاهم الله-، التي لاقت ترحيباً واستحساناً.. تمثل إضاءة مشرقة لما يجب أن يتمتع به اللاعب السعودي من مواصفات داخل الملعب وخارجه باعتباره شخصية غير اعتيادية!

.. شكراً لاعبنا الكبير محمد نور مع الأمنيات القلبية -لك- بدوام التوفيق.

وسامحونا!

و.. شكراً... ل -مطوع- الرائد!!

إذا نجح الرائد في مواصلة مسيرته على طريق التفوق والإبداع.. واستمر الفريق في عزف لحن الانتصار فإن حظوظه تزداد يوما بعد يوم... بتأكيد هاجس البقاء وتحويله إلى واقع ملموس... كذلك فإن جماهيريته سيلمع بريقها كمحفز قوي وداعم لفريقها رائد التحدي... الذي التف حوله عدد من أعضاء الشرف الفاعلين.. الداعمين.. المؤثرين...

... عضو الشرف فهد المطوع كان له حضور لافت للأنظار وبقوة بالغة.. فقد تفاعل مع انتصارات الرائد وعاهد نفسه على البذل والعطاء... وكان سخياً إلى أبعد الحدود في تحفيز لاعبي الرائد وذلك بتقديم ما يستحقونه و(أكثر) من مكافآت مالية مقابل الحضور الباهر والانتصارات الرائدية... فهد المطوع... شخصية تستحق أن تنال من الثناء والتقدير نظير ما قدمه لناديه....

وسامحونا!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد