Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/11/2008 G Issue 13190
السبت 10 ذو القعدة 1429   العدد  13190
جداول
مطر السماء ومطر الحروف..!
حمد بن عبدالله القاضي

المطر رسالة حب ونقاء، وحبات بياض تغمر قلوبنا بالبياض والصفاء ذات مطر كتبت: إن (المطر) يحرضني على معانقة الورق..!

ترى أي تداع بين مطر السماء وعطر الكتابة.

يبدو أنه كما تشتاق زخات المطر للأرض فإن حبر الكلمات يشتاق إلى حنان الورق، بل لعل ذلك يعود إلى ما بين المطر والحرف من تشابه في النقاء والصفاء والبياض.

لعلَّ هناك (تناغماً) جميلاً وأخاذاً بين هذا المطر وتلك الكتابة..!

وكم هي الكتابة بهية، عندما تشبه المطر بهاء ورواء وعطراً..!

فتنبت على صدر الأوراق أعشاب الكلمات، وشجيرات الحروف تماماً كما تسْمق على حضن الأرض أوراق الأشجار وورود الياسمين.

دمت

يا مطر السماء

ويا عطر الحرف

فتحت مظلة الأول نحتمي من إجداب الحياة، وخريف الصحراء، وفي خيمة الثاني نحتمي من وحشة الحياة، وصقيع المادة..!

***

-2-

إنها السماحة في سماحة المفتي

** مهما كان المرء ذا علم سواء كان شرعياً أو دنيوياً فإنه إذا لم يؤت من العلم حسن الخلق فإنه لا يجد القبول من الناس، بل وأحياناً النفور وبالتالي لا يستطيع أن يؤدي الرسالة المطلوبة منه.

وأقف في هذه السطور عند أحد الرجال الأخيار في هذا الوطن الذي كما منحه الله العلم الشرعي الغزير فقد زينه الله بجميل الخلق من تواضع وبساطة وسماحة تماماً كما نال احترامهم لعلمه الشرعي وفقهه.

ذلكم هو سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي يخجل من يلتقيه أو يتصل به أو يعرفه بجميل تعامله وحسن مقاله، ومودته للناس وحرصه على هدايتهم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.

إنني كلما التقيت أو استمعت إلى سماحته تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم: (ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة) ومن أجل نعم الله على الإنسان أن يرزقه الخلق الندي والعلم الشرعي.

حفظك الله يا شيخنا لتبقى أنموذجاً مشرقاً للسماحة وصورة مضيئة للعالم المسلم.

***

-3-

وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً

** لي صديق لا يمضي شهر أو شهران تقريباً إلا ويذهب نهاية الأسبوع إلى مكة المكرمة ليمكث فيها يومين وآونة يعتمر وأحياناً لا يعتمر.

يقول الصديق: إنني أجد راحة نفسية كبيرة وأحس بطمأنينة تسكن نفسي وتنزع منها ما علق بها من مخاوف وتكالب طوال الأيام التي غبت فيها عن بيت الله الحرام. إنني عندما أكون في رحاب البيت العتيق أتخلص من كثير من المشاغل والأمور المادية فأجد وقتاً كافياً للعبادة: صلاة وطوافاً وقراءة للقرآن الكريم وغيره فضلاً عن أنه حتى الجلوس في الحرم أمام الكعبة المشرفة للتأمل فيه أجر!

***

-4-

آخر الجداول

** للشاعر إبراهيم صعابي:

(يا وجه أمي الذي ما زال يسكنني

وجهاً أعانق في أحداقه وطني

أطفأت بعدك شمس الحب في ضجر

وكدت أذوي من الآلام والمحن

إني أفتش عن صدر ألوذ به

وعن عيون من الأعماق تبصرني)

الرياض 11499 ص.ب 40104
فاكس: 014565576


Hamad.Alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد