Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/11/2008 G Issue 13190
السبت 10 ذو القعدة 1429   العدد  13190
سبعة قطاعات تتداول أدنى من مكرر أرباح السوق العام
انطلاقة إيجابية لتداولات شهر نوفمبر تكسب المؤشر 11%

ثامر بن فهد السعيد

الأسبوع الأول من تداولات شهر نوفمبر شهد تحركات إيجابية للسوق ولمؤشره (TASI)، وذلك بعد أن تمكن من الإغلاق عند مستوى 6.083 نقطة بارتفاع 546 نقطة ما تشكل مكاسب بما نسبته 9.8%، وشهد السوق خلال الأسبوع الماضي مدى تذبذب بلغ 698 نقطة، وذلك بعد أن سجّل المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 6.224 نقطة وكان الأدنى الأسبوعي له عند مستوى 5.526 نقطة .. وعن قيم وأحجام التداول وصفقات السوق الأسبوع الماضي، فقد بلغت قيمة التداول الأسبوع المنصرم 39.3 مليار ريال، وتم تنفيذ هذه القيمة عن طريق حجم تداول تجاوز 1.970 مليار سهم، وبلغ إجمالي عدد صفقات السوق 970.439 صفقة، وبالعودة إلى أرقام المؤشر فقد سجل المؤشر أعلى إغلاق يومي له في الخمس جلسات الماضية عندما اختتم تعاملات الأربعاء عند مستوى 6.083 نقطة، في حين أنّ الإغلاق اليومي الأدنى للسوق في الأسبوع الماضي كان عند مستوى 5.800 نقطة، وبالنظر لأداء الشركات المدرجة، فقد سجلت شركة البحر الأحمر بإغلاقها عند مستوى 74 ريالاً أعلى نسبة ارتفاع في السوق، وذلك بعد أن سجلت مكاسب بما يزيد على 44.3% تلتها شركة أنابيب التي سجلت مكاسب بنسبة 42.7% بعد أن أغلق سهمها عند مستوى 69.25 ريال، تلتهما شركة البابطين التي ارتفعت بما يعادل 41.5% مغلقة عند مستوى 75 ريالاً، وعن الشركات المتراجعة فلم يكن في السوق سوى شركتين متراجعتين وهما من قطاع التأمين، وجاءت شركة ملاذ الأكثر تراجعاً بعد أن تراجعا خلال أسبوع بما نسبته 24.6%، وذلك بعد أن أغلق السهم عند مستوى 39 ريالاً وجاء بعده بفارق كبير من التراجع سهم الشركة السعودية الهندية للتأمين التي تراجعت لمستوى 26.2 ريالاً منخفضة بنسبة 2.9%، وجاء مصرف الإنماء على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطاً في السوق، وذلك بعد أن تم تداول ما يزيد على 640.5 مليون سهم وكان مصرف الإنماء قد أنهى تداولاته الأسبوعية على ارتفاع بنسبة 11.25% بإغلاقه عند مستوى 13.35 ريالاً تلاه سهم شركة زين السعودية الذي تداول ما يزيد على 202.5 مليون سهم وكان سهم زين قد أغلق عند مستوى 13.95 ريالاً مرتفعاً بنسبة 9.4% وتلتهما، شركة معادن التي تداولت ما يزيد على 99.4 مليون سهم بارتفاع بنسبة 9% وإغلاق عند مستوى 15 ريالاً، وجاء أيضاً مصرف الإنماء على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطاً بحسب القيمة، وذلك بعد أن بلغت قيمة التداول الأسبوعية في السهم ما يزيد على 8.4 مليارات ريال، وبعد ارتفاع السوق هذا الأسبوع بما يقارب 10% فقد تقلصت إجمالي خسائر السوق منذ بداية العام لتبلغ 44.8% وما زال قطاع التأمين على رأس قائمة أكثر القطاعات تراجعاً، حيث بلغت خسائر هذا القطاع منذ بداية العام 72.3%، وقلص قطاع التشييد والبناء من خسائره ليكون أقل القطاعات تراجعاً منذ بداية العام ويبلغ تراجع هذا القطاع حتى إغلاق الأربعاء 26.1%.

قراءة في الأداء

الأسبوعي للسوق

بعكس الأسابيع الماضية فقط سيطرت الإغلاقات الخضراء على تداولات الأسبوع في الخمس جلسات الماضية، باستثناء جلسة وحيدة أغلق السوق فيها في المنطقة الحمراء وكان ذلك في جلسة الأحد الماضي، واستطاعت عدد من الشركات كما ظهر في إحصائيات (تداول) أن تحقق ارتفاعات جيدة تجاوز في بعض تلك الشركات الارتفاع بما يزيد على 40% وتظهر إيجابية السوق والإيجابية الظاهرة على نفسيات المتعاملين من النظر لقائمة الشركات الأكثر تراجعاً والتي لم تشتمل إلاّ على شركتين فقط، وقد سبق الإشارة في التقرير السابق عن شركات تراجعت عن قيمها الدفترية وأيضاً شركات قاربت لقيمها الدفترية، بالإضافة إلى شركات انخفضت عن قيمة طرحها للاكتتاب العام، وأيضا كانت هناك شركات قد تراجعت لتصل إلى مستويات متدنية من مكرر الأرباح وأيضا نسب عالية من العائد على الاستثمار فيها، ولوحظ الأسبوع الماضي مع الانطلاقة الإيجابية للسوق التفاعل الإيجابي لتلك الشركات نظراً لوصولها إلى مستويات مغرية للمستثمرين والمتعاملين في السوق، وعودتي لهذه النقطة والمعطيات لإثبات أنّ القاع الحقيقي للسوق هي المستويات التي تجتذب المستثمرين لأخذ مراكز داخل السوق وفق المؤشرات المالية المعروفة، والتي أصبح الحصول عليها سهلاً من خلال الإنترنت، وكذلك من خلال ما يقدمه موقع (تداول) من معلومات ومؤشرات مالية وأيضا من خلال القوائم المالية المنشورة للشركات إما في مواقعها الرسمية أو من خلال موقع (تداول)، ومن خلال النظر إلى مكررات أرباح القطاعات الكلية بالمقارنة مع مكرر أرباح السوق بشكل عام، يستطيع القارئ ملاحظة وجود سبعة قطاعات تتداول أدنى من المكرر العام للسوق، وهي الصناعات البتروكيماوية، الأسمنت، الطاقة والمرافق الخدمية، الزراعة والصناعات الغذائية، الاتصالات وتقنية المعلومات، التشييد والبناء، الإعلام والنشر، وأخيراً قطاع النقل، فهذه القطاعات تتداول عند مكرر أرباح أدنى من مكرر أرباح السوق البالغ 12.3 مرة حسب إغلاق الأربعاء الماضي، وبالذهاب إلى القراءات الفنية لمؤشر السوق السعودي، فبوصول المؤشر لمستواه الأسبوعي الأعلى عند 6.224 نقطة، كان المؤشر قد لامس حاجز المسار الهابط والذي امتد منذ انخفاض المؤشر من مستوى 8.900 نقطة كمسار هابط فرعي من المسار العام للسوق، ولم يستطع المؤشر تجاوز هذا المسار وكسره (على المدى الأسبوعي) إذ أغلق السوق عند مستوى 6.083 نقطة، وبما أنّ هذه المقاومة هي مقاومة متحركة فقد انخفضت ليكون مستوى المقاومة الأهم للأسبوع الحالي عند مستوى 6.165 نقطة، والإغلاق أعلى من هذا المستوى بحجم تداول عالٍ يؤكد الخروج من هذا المسار الهابط، وتجاوز هذا المستوى يزيد من الإيجابية وإعطاء الإشارات لتوجه المؤشر نحو تسجيل قمة أعلى من قمته 6.950 نقطة، وتسجيل مستوى أعلى من هذه النقطة يزيد من قوة السوق وأدائه الإيجابي، ولكن خلال عطلة نهاية الأسبوع سجلت الأسهم العالمية والخليجية تراجعات قد يكون لها تأثر سلبي على نفسيات المتعاملين، خصوصا مع ذهاب عدد من الشركات إلى تخفيض أسعار منتجاتها وتخفيض طاقاتها الإنتاجية نظير انخفاض الطلب على هذه المنتجات ما قد يكون له التأثير على النتائج المالية لتلك الشركات، وفي حال طغيان السلبية على السوق وعودة المؤشر للتراجع فيذهب المتعاملون لمتابعة مناطق الدعم والتي تقع أولها عند مستوى 5.870 نقطة يليه مستوى الدعم الثاني والواقع عند مستوى الدعم الثاني عند مستوى 5.450 نقطة، ويظل القاع الذي تم تسجيله في التداولات السابقة هو المستوى الفاصل عن عودة المؤشر لمستويات أدنى من 5000 نقطة.

وقد تصل إلى المنطقة الواقعة بين مستويي 4.720 و 4.500 نقطة.

محلل أسواق مالية


ThamerfAlSaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد