Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/11/2008 G Issue 13190
السبت 10 ذو القعدة 1429   العدد  13190
الصحة تكمل استعداداتها لحج هذا العام
بـ10 آلاف موظف وموظفة و7 مستشفيات و74 مركزاً صحياً بالمشاعر

الجزيرة - أحمد القرني

أنهت وزارة الصحة استعداداتها الصحية (الوقائية والعلاجية والاسعافية) بأعلى المستويات لحجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال العديد من المرافق الصحية المنتشرة بمناطق المملكة ابتداءً من المداخل الرئيسية للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة والتي تم تجهيزها ودعمها بكافة احتياجاتها على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والاسعافية والتوعوية بالإضافة إلى الجانبين الإشرافي والإعلامي.

وتهدف وزارة الصحة من خلال خطتها إلى تطبيق شعار (صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان).وتشرف وزارة الصحة على مراقبة الوضع الوبائي عالمياً وبشكل مستمر ووضع الاشتراطات والتعليمات الصحية اللازمة ونشر الوعي التثقيفي الصحي لدى الحجاج، وزادت من الإجراءات الوقائية بدءاً من المنافذ وجهزت المختبرات بكل الأجهزة والكوادر المهنية ذات المستوى العالي للكشف عن أي عوارض - لا سمح الله - وتم تفعيل المراقبة الوبائية والتدخلات السريعة لاحتواء وحصر أي وباء ومنع انتقاله بأي شكل من الأشكال وعزل الحالات المصابة وتلقيهم الخدمات العلاجية على أكمل وجه. كما تم تأمين جميع احتياجات منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من الأجهزة الطبية والأدوية وكذلك اللوازم الطبية وفق خطة علمية مدروسة وتسخير العديد من المرافق الصحية التي تقوم بخدمة الحجيج وتقديم الرعاية الصحية لهم وفق أرقى الخدمات الصحية.

وقامت الوزارة عبر لجانها المختلفة بدراسة كافة السلبيات التي ظهرت أثناء موسم الحج للعام الماضي، حيث نفذت العديد من المشاريع التطويرية والجديدة بمناطق الحج المختلفة مع التركيز على المشاعر المقدسة التي تشهد وجود ملايين الحجاج في منطقة محدودة.

وقد هيأت الوزارة (7) مستشفيات و74 مركزاً صحياً بالمشاعر المقدسة تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية ويعمل بها كفاءات مؤهلة تأهيلاً عالياً لتقديم هذا النوع من الخدمات الصحية وتم تزويدها بجميع الأدوية التي يحتاجها الحجاج. وقد تم في موسم هذا العام 1429هـ تطوير (5) مراكز صحية فئة (ب) بمشعر عرفات وتطوير مستشفى منى الشارع الجديد وإعادة توزيعه من الداخل بمشعر منى. بالإضافة إلى توفير (14000) وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل.

وتشارك وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية بالتنسيق مع جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية طبقاً لخطة صحية يتم وضعها كل عام لتتماشى مع التوجيهات الكريمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - الخاصة برفع درجة الاستعداد ومستوى الخدمات الصحية المقدمة للحجاج يراعى فيها الظروف الصحية والبيئة المناخية لجميع دول العالم التي تقدم للحجاج كما أن الوزارة وبتوجيه من معالي وزير الصحة د. حمد المانع وضعت خطة تركز على العديد من الأهداف والعمل الجماعي المشترك تبنى على خطط عمل ومعلومات متوفرة تكون ذات مردود ايجابي وينعكس على مستوى الأداء بشكل عام ويضمن تطبيق إستراتيجية وخطة الوزارة لتحقيق وتنفيذ المراحل المختلفة وتسخير كافة الإمكانات والطاقات اللازمة حيث إن استعدادات الوزارة تبلورت على تحديث وتطوير كافة المرافق الصحية بما ينعكس ايجابياً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للحجاج.

كما أعدت الوزارة خططاً وقائية شاملة تمنع وفادة الأمراض الوبائية والمجهرية التي تخضع للوائح الصحية الدولية، كما أن الوزارة تقدم الخدمات الطبية الميدانية والتعامل مع حالات الطوارئ في موقع الحدث من خلال أسطول متكامل لسيارات الخدمات الطبية الاسعافية الميدانية حيث تم توفير وتجهيز (50) سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز بالإضافة إلى سيارات الإسعاف المتوفرة بالشئون الصحية بالعاصمة المقدسة وتشغيل عدد (95) سيارة إسعاف صغيرة منها عدد (85) سيارة بالمشاعر المقدسة وعدد (10) سيارات بمنطقة المدينة المنورة.

وقد قامت الوزارة بتجنيد ما يقارب (10) آلاف موظف وموظفة من أطباء وفنيين وتمريض وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية بمختلف مناطق الحج والطرق المؤدية إليها حيث أعدت خطة وقائية شاملة تكثف من خلالها حملات التوعية الصحية وفق برامج وخطط مقننة بدأت منذ نهاية موسم الحج للعام الماضي مباشرة استعداداً لموسم الحج هذا العام تضمنت المرحلة الأولى من الخطة المراقبة الوبائية وترصد للأمراض على الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية وذلك من خلال التعاون الوثيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية الأخرى ذات العلاقة بالغذاء والدواء وأمراض الحيوان المشتركة.

كما يساند الوزارة عدد (324) كشافاً منهم (280) كشافاً يعملون بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة وعدد(44) كشافاً للعمل بمنطقة المدينة المنورة.

أما القوى العاملة الزائرة والمتخصصة في مجالات العناية المركزة والطوارئ والقلب فقد بلغ عدد الأطباء (100) طبيب منهم(40) طبيباً من داخل المملكة وعدد (60) طبيباً من خارجها كما بلغ عدد الممرضات (147) ممرضة من خارج المملكة. بالإضافة إلى ذلك يشارك عدد (25) طالباً متطوعاً من كلية الطب التابعة لوزارة الصحة.

بالإضافة إلى وجود فرق طبية قادرة على التدخل السريع (طبيب وممرض وسائق) على جسر الجمرات يوم العيد وأيام التشريق مع التركيز على الاهتمام بخطط الطوارئ ومعالجة ما ينتج عن الازدحامات والتدافعات - لا سمح الله - على جسر الجمرات، وخطط للإخلاء من حوادث الطوارئ.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد