Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/11/2008 G Issue 13190
السبت 10 ذو القعدة 1429   العدد  13190
نهارات أخرى
ميشيل أوباما!
فاطمة العتيبي

هل نجح أوباما لأن خلفه امرأة مثقفة وذكية وعفوية هي ميشيل أوباما؟

** لون ميشيل وابنتيها أكثر سواداً من أوباما ووجودها في البيت الأبيض هو استثناء تاريخي ونقطة تحول في الأيديولوجيا العالمية..

** أعدت بحثاً إبان دراستها الجامعية في أوائل الثمانينيات الميلادية عن (تطبيع السود مع ثقافة البيض في المجتمع الأمريكي).

هل خدمها هذا البحث في تصعيد حظوظ أوباما في كسب ثقة البيض واحتلال البيت الأبيض كحدث تاريخي وتحولي وعجائبي!!

** في الشوارع الخلفية والأحياء الفقيرة ثمة قصص وحكايات أكثر جاذبية من حكايات الواجهات الزجاجية اللامعة..

لأن الأولى هي مصنع أحلام لا يتوقف وصراع مع كافة عوائق وعراقيل الحياة والحفر بالأظافر على الصخور الصلدة..

إنها حكايات حياة تستهوي السامعين، ومنها حكاية ميشيل أوباما.. تلك المرأة السوداء التي يبلغ طولها قرابة المترين مبتسمة وعفوية وواثقة ومحبة لبيتها وصارمة في قراراتها..

ساهمت في إقلاع زوجها عن التدخين.. وشقت حياتها بنجاح حتى حازت لقب جاكلين كيندي الجديدة..

** في بعض البيوت الفارهة على امتداد العالم.. تموت الأحلام بفعل الدعة والاسترخاء وتتكتل أجساد النساء بالشحوم والدهون.. وتصحبهن الكآبة وتقل معدلات ذكائهن بفعل عدم استعمال عقولهن..

** من الأحياء الفقيرة حيث معركة الحياة العظيمة التي تقدح زناد القدرات حتى تنبت الأحلام على حواف الصخور والأحجار التي ترصف الطريق نحو النجوم..

خرجت ميشيل أوباما التي تنتظر بكل توق الجلوس والاسترخاء في ردهات البيت الأبيض..

تشرف على حفلات العشاء الفاخرة التي يستقبل فيها زوجها ضيوفه الكبار من شتى دول العالم.. ولا شك أنها تستذكر بكل دقة كل حرف كتبته في بحثها الشهير (تطبيع السود مع ثقافة البيض في المجتمع الأمريكي).. تحفظه عن ظهر قلب فقد جلب لها كل حظوظ الدنيا التي يمكن أن تحلم بها امرأة في هذا العالم..

** ميشيل أوباما.. إنك امرأة مكافحة.. وقفتِ بقوة ودراية وصبر كي تقولي: إن البشر متساوون.. فدوى صوتك عالياً.. وصدقتك الدنيا.. وفتحت لك بوابات البيت الأبيض..

** أنت نموذج نسائي يستحق الاحترام إزاء كفاحه الطويل والمميز بالعمل والثقافة.. لكِ مني تحية نيابة عن نساء العالم.



fatemh2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد