مشكلتنا .. ومشكلة أسواقنا .. البضائع المغشوشة .. حتى وصل الغش إلى مواد خطرة قد تؤدِّي إلى كوارث .. مثل الغش في حديد التسليح .. ولك أن تتخيّل .. لو تم تشييد عمارة من عدّة أدوار وامتلأت بالسكان ثم تهاوت على سكّانها .. من المسئول؟
** نحن نسمع عن سقوط عمائر في بعض الدول .. نتيجة الغش .. سواء في الحديد أو في غيره .. ونسمع أعداد الموتى .. ونحمد الله تعالى .. أن أنجانا من هذا الغش ولكن .. هناك اليوم .. من يسعى لجذب الغش إلى أسواقنا.
** غش في قطع غيار السيارات..
** وغش في الكفرات .. قد يقود إلى كوارث وحوادث مفجعة.
** وغش في بعض الأدوية والمستحضرات تباع في الأسواق وفي محلات العطارة، وهي تُسبب الفشل الكلوي والفشل الكبدي، وتُسبب التسمم وتُسبب الجلطات.
** وغش في محلات أبو ريالين .. فبعض أو أكثر البضائع تحمل سموماً ومواد مسرطنة.
** وغش في بعض ألعاب الأطفال حتى وصل إلى حليب الأطفال الوارد من الصين الموجود في بعض المحلات.
** ما هي عقوبة الغش المفضي إلى الموت في الشريعة الإسلامية؟
** شخص يتسبّب عامداً في قتل آخر .. ما هي عقوبته في الشريعة؟ بل ربما تسبّب في قتل مجموعة كبيرة من البشر .. ما هي عقوبته؟
** مشكلتنا .. أنّ الأنظمة أو القوانين الخاصة بمكافحة الغش .. ما زالت ضعيفة أو هي معدومة.
** الفصل هنا .. للحكم الشرعي .. الذي يمكن أن يقتل من يتسبّب في قتل آخر ويعاقب أشد العقوبة من يتسبّب في إيذاء آخر.
** ومشكلة (بعض) تجارنا .. أنّ الجشع أعماه .. وأنّ مهمته أو هاجسه .. هو جمع الأموال فقط وليس شيء آخر.
** اليوم .. تراجع سعر النفط .. وتراجعت الأسعار في كلِّ مكان في العالم بنسبة تزيد على 50% .. وتجارنا يشفطون المليارات ولم يُخفضوا ريالاً واحداً.
** مع تراجع أسعار النفط من (140) إلى (50) .. أكثر من 70%، ما زالت الأسعار في تصاعد .. ولم يتراجع شيء من الأسعار .. رغم أنّ عذر هؤلاء .. هو ارتفاع أسعار الوقود والنقل وتراجعت أسعار النفط والنقل والوقود .. ولم تتراجع الأسعار.
** تجارنا .. أو (بعضهم) بلغ بهم الجشع إلى درجة غش الناس وجذب مواد سامة وخطيرة ومغشوشة وتسويقها لدى الناس.
** هي بضائع ضارة وخطرة .. ومع ذلك .. تباع .. ماذا لو أنّ هناك عقوبات صارمة .. هل يجرؤ تاجر على هذا الغش؟
** غش في كل مكان .. وغش في كل شيء .. حتى (العلك) والفصفص مغشوش والآلات كلها (تِصِيقَهْ) والأعين .. (تْغَمِّض) و(اليد اللي ما نِقْواها .. نصافحها) وأعني هنا (يد .. أحد التجار) ويد صاحب مصنع الغش و(حَبَّةْ راس) .. للشيخ (الشريك) و(قبلة حارة) على جبين كل هامور في سوق الأسهم..
** والعبوا في الساحة .. و(طِقُّوا ولا تْسَمُّون .. ترى ما عندكم أحد) ... والله المستعان.
