Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/11/2008 G Issue 13190
السبت 10 ذو القعدة 1429   العدد  13190
للاستفادة من (معقله المهيب) على أكمل وجه
الصفاقسي التونسي يستضيف مواطنه النجم الساحلي في ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي

يسعى النادي الصفاقسي التونسي حامل اللقب للاستفادة من معقله المهيب ملعب (الطيب المهيري) على أكمل وجه عندما يستضيف مواطنه النجم الساحلي اليوم السبت في ذهاب الدور النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

ويعتبر ملعب (الطيب المهيري) الذي يتسع لـ18 ألف متفرج، بمثابة (مقبرة) الفرق الزائرة إذ نجح النادي الصفاقسي في حسم مواجهاته الـ 13 التي لعبها خلال الموسمين الماضيين في هذه المسابقة على هذا الملعب وبفارق كبير من الأهداف في غالبيتها وهو ما يثير مخاوف النجم الساحلي الساعي إلى الخروج من مواجهة الذهاب بنتيجة إيجابية ستعزز حظوظه في الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في هذه المسابقة، وذلك قبل أن يستقبل مباراة الإياب على ملعبه الأولمبي في سوسة في 22 الشهر الحالي.

ويتشارك النجم الساحلي الرقم القياسي (3) من حيث عدد الألقاب مع شبيبة القبائل الجزائري الذي فشل في التأهل إلى المباراة النهائية بعدما اكتفى بالمركز الثالث في دور ربع النهائي بفارق نقطة خلف النجم الساحلي بالذات والأهداف عن المريخ السوداني الثاني.

وكان النجم الساحلي توج باللقب آخر مرة عام 2006 إثر تعادله مع الجيش الملكي المغربي بطل 2005 صفر-صفر في إياب الدور النهائي في مدينة سوسة، وذلك لتعادل الفريقين ذهاباً 1-1 في الرباط، ليضيفه إلى لقبي 1995 و1999م.

وفي المقابل يضع النادي الصفاقسي أمامه هدف اللحاق بالنجم الساحلي وشبيبة القبائل (2000 و2001 و2002 )، لأنه كان توج الموسم الماضي باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 1998 عندما فاز على جان دارك السنغالي في النهائي، وذلك بتغلبه على المريخ 1-صفر في صفاقس في إياب الدور النهائي، بعدما كان حسم أيضاً مواجهة الذهاب في أم درمان (4- 2).

وانضم الصفاقسي الموسم الماضي إلى النجم الساحلي الذي منح تونس لقب دوري أبطال إفريقيا بفوزه على الأهلي المصري حامل اللقب 3-1 في إياب الدور النهائي في القاهرة، بعد أن كان الفريقان تعادلا ذهاباً صفر- صفر.

وكانت تلك المرة الأولى التي يتوج فريقان من البلد ذاته بلقب المسابقتين الإفريقيتين بالصيغة الجديدة التي دمجت مسابقتي كأس الكؤوس وكأس الاتحاد بمسابقة واحدة بعد 2003م.

وستكون هذه المرة الأولى أيضاً الذي يتواجد فيها فريقان تونسيان في الدور النهائي لإحدى المسابقات القارية.

وتصب الترجيحات لمصلحة النجم الساحلي الذي سبق له أن تغلب على النادي الصفاقسي في مناسبتين على الصعيد القاري، الأولى في الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد عام 1999 (2- ذهابا في صفاقس و3-3 إيابا في سوسة)، والثانية خلال العام الحالي في كأس السوبر (2-1 في رادس).

كما أن النجم الساحلي لم يذق طعم الهزيمة أمام منافسه في الدوري المحلي منذ نيسان- ابريل 2005 (5 انتصارات وتعادل واحد)، لكن لغة الأرقام لا تعني الكثير خصوصا في مواجهة مفصلية على اللقب.

وتعود الفريقان على المباريات المفصلية النهائية؛ إذ سيكون النادي الصفاقسي على موعد مع الدور النهائي الخامس على التوالي في مختلف المسابقات الإفريقية والعربية (2004 و2005 دوري أبطال العرب و2006 رابطة أبطال إفريقيا و2007 كأس الاتحاد)، في حين سيخوض النجم الساحلي سادس نهائي قاري على التوالي (2003 في كأس الكؤوس و2004 و2005 و2007 دوري الأبطال و2006 كأس الاتحاد).

ويسعى النادي الصفاقسي إلى مواصلة سلسلة عروضه المميزة في الآونة الأخيرة والتي تجسدت في تحقيقه خمسة انتصارات متتالية (ثلاثة في الدوري المحلي وآخر في كأس الاتحاد الإفريقي وخامس في دوري أبطال العرب).

وسيفتقد صاحب الأرض في لقاء غد خدمات المدافعين شاكر البرقاوي وأيمن بن عمر بسبب عقوبة الإيقاف، وكريم بن عمر بداعي الإصابة، مقابل عودة الهداف هيكل قمامدية الذي كان خلف آخر انتصار للنادي الصفاقسي أمام النجم الساحلي عندما سجل ثنائية الفوز في إياب موسم 2004- 2005 (2-صفر في صفاقس) ساهمت بشكل كبير في إحراز فريقه لقب البطولة على حساب النجم الساحلي بالذات.

وستوفر عودة قمامدية دعماً إضافياً لتشكيلة المدرب الشاب غازي الغرايري على مستوى خط الهجوم الذي يضم عدة عناصر أخرى هامة أيضا على رأسها العاجي بلاز كواسي والغاني اوبوكو.

أما النجم الساحلي الذي سيكون محروماً في الدور النهائي ذهابا وإيابا من خدمات لاعب وسطه محمد علي نفخة بسبب إيقافه لحصوله على إنذارين للمرة الثانية في المسابقة، فإنه يدخل اللقاء بتعديل على مستوى الجهاز الفني بعد إقالة المدرب السويسري ميشال دي كاستال وتعويضه مؤقتاً بالمدير الفني للفريق الفرنسي هارفي غوتيي مع الإبقاء على مهام توفيق زعبوب كمدرب مساعد.

ويعول النجم الذي استرجع توازنه إثر فوزه الأحد الماضي في الدوري المحلي على مستقبل القصرين 1-صفر، على خط دفاعه بقيادة الدوليين عمار الجمل ورضوان الفالحي والحارس أيمن المثلوثي الذي لم تهتز شباكه سوى في مناسبتين خلال سبع مباريات في الدوري المحلي.

يذكر أن الفائز باللقب سيتقاضى 330 ألف دولار وسيواجه في فبراير المقبل بطل دوري أبطال إفريقيا، علماً بأن الأهلي المصري قطع شوطاً مهماً نحو استعادة هذا اللقب بعد فوزه على كوتون سبور الكاميروني 2- صفر في ذهاب الدور النهائي في القاهرة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد