Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/11/2008 G Issue 13193
الثلاثاء 13 ذو القعدة 1429   العدد  13193
أفلام عربية تتنافس مع عالمية في ختام مهرجان دمشق السينمائي الليلة

دمشق - (ا. ف. ب)

تشهد المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي تنافساً لم يسبق له مثيل في الدورات السابقة، خاصة أن اثنين من الأفلام المتنافسة من إخراج صانعي أفلام سبق لهما وحصلا على الأوسكار وسعفة كان الذهبية، ما يجعل طريق الأفلام العربية إلى التتويج صعباً.

وتتجه الأنظار إلى حفل توزيع الجوائز مساء الليلة وسط تساؤلات حول فرص الأفلام العربية المشاركة في التتويج، بعيداً عن الجائزة المخصصة لأفضل فيلم عربي، وسط منافسة قوية تحضر فيها أسماء مثل الثنائي الإخراجي البلجيكي الإخوة داردين، الحاصلين على سعفة كان الذهبية مرتين، والمخرج التشيكي يان سفيراك الذي حصل فيلمه (كوليا) (1996 ) على أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

ويقول راشد عيسى، الناقد في جريدة (السفير) اللبنانية، تعقيباً على مستوى المسابقة والمشاركة العربية فيها (إذا كان هناك عدل في التحكيم فالأفلام العربية ليس لديها أي حظوظ في التتويج) في المسابقة، ويضيف (لاحظت في هذه الدورة من المهرجان مستوى فنياً رفيعاً لأفلام المسابقة الرسمية).

ومن الأفلام المنافسة بقوة على جائزة أفضل فيلم طويل، (صمت لورنا) للإخوة جان بيير ولوك داردين. فالفيلم الأخير للثنائي البلجيكي المتألق عائد من مهرجان كان لهذا العام وبحوزته جائزة أفضل سيناريو، فضلاً عن تاريخ هذا الثنائي الحافل، وهما اللذان حازا على السعفة الذهبية لمهرجان كان مرتين، الأولى عام 1999 عن فيلمهما (روزيتا) والثانية عام 2005 عن فيلمهما (الطفل).

كما ينافس على جوائز مسابقة الأفلام الطويلة المخرج التشيكي جان سفيراك الذي نال فيلمه (كوليا) أوسكار أفضل فيلم أجنبي. ويشارك سفيراك في المسابقة بفيلمه الأحدث (قوارير مستعادة) الذي يلعب بطولته والده زديناك سفيراك، وهو ممثل وكاتب سيناريو تشيكي معروف.

ويذكر الناقد راشد عيسى أفلاماً أخرى تميز مستواها الفني، مثل الفيلم الإيراني (أنشودة العصفور الدوري) للمخرج الإيراني مجيد مجيدي الذي رشح فيلمه (أطفال الجنة) لأوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 1997م. وهناك أيضاً الفيلم الياباني (أنشودة طوكيو) لكيوشي كوروساوا، والفيلم الهندي (نجوم على الأرض).

ويؤيد عيسى (تكريس) مستوى متميز في اختيار أفلام المسابقة، ويقول إن (المستوى الفني الرفيع هذا العام يفضح سينمانا، إذ نرى كيف يبدع الآخرون حياتهم (في الأفلام) ويجدون معادلاً موضوعياً وجمالياً لها)، مشيراً إلى أن الأفلام العربية، والسورية خصوصاً (لا تعبر عن مشاغل المجتمع ولا تعكس الطاقات الفنية الرفيعة الموجودة فيه).

والأفلام العربية المشاركة في المسابقة هي فيلم (جنون) للمخرج التونسي الفاضل الجعايبي، و(خلطة فوزية) للمصري مجدي أحمد علي، والفيلم المصري الآخر (صياد اليمام) لإسماعيل مراد، إضافة إلى الفيلم الجزائري (مال وطني) لفاطمة بالحاج، والمغربي (قلوب محترقة) لأحمد المعنوني، والفيلم الفلسطيني (عيد ميلاد ليلى) لرشيد مشهراوي. وتشارك سوريا بفيلمين (حسيبة) لريمون بطرس و(أيام الضجر) لعبد اللطيف عبد الحميد.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد