Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/11/2008 G Issue 13195
الخميس 15 ذو القعدة 1429   العدد  13195
للرسم.. معنى
لا تجعلوا من ملتقى العبيد.. زوبعة
محمد المنيف

من المؤسف أن يستمر بعض الصحفيين على ما ورثه من نمط قديم يعتمد على الإثارة من خلال معلومات مختلقة لا صحة لها، ومع ذلك يحمّل نفسه عتب القراء خصوصا من يعنيهم الخبر، هذا ما تردد على ألسنة الكثير من منسوبي الساحة التشكيلية أو ممن قدر له قراءة خبر لأحد محرري صحيفة لها ثقلها وقيمتها ومصداقيتها حول إقامة الفنان سعد العبيد الملتقي التشكيلي العربي، حينما قال في بداية الخبر (لم ينتظر العبيد مبادرة من مؤسسة ثقافية أو جمعية تشكيلية)، مثيراً بهذه العبارة الكثير من تساؤلات التشكيليين الذين انقسموا إلى مصدق ومشكك ورافض للخبر وعاتب على المحرر، مع أن الأغلبية هي العاتبة؛ كون ما قام به الزميل العبيد لا علاقة له بهذا الظن السيئ بقدر ما يعني العبيد خدمة وطنية ساهم بها أبو عبد الله بأريحية وحس لا يشك فيه إلا حاقد. لقد تحدث لي الزميل العبيد مع ما سمعه الكثير عبر مداخلته التلفزيونية للقناة الإخبارية مكذباً وعاتباً على ما نشر في تلك الصحيفة، مع أننا لا نشك فيما يسعى إليه أبو عبد الله؛ للعديد من الأسباب، أهمها أن الفنان العبيد يعد مرجعاً يمكن العودة إليه لاستشارته عند الحاجة في أي أمر يتعلق بالفن التشكيلي، كما أنه كان من أبرز المساهمين بتقديم المقترحات عند قيام أول لجنة لوضع اللائحة التأسيسية التي تشرفت بعضويتها، إضافة إلى اتصالاته وسؤاله الدائم عن الجمعية وتقديره لمرحلة التأسيس التي لا يجهل أهميتها الجميع لحاجتها للعمل المضاعف لوضع لبنتها وقاعدتها التي ستنطلق منها في مستقبل هذا الفن. نعود للقول ونؤكد ما يحرص عليه الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية بدعم كل نشاط تشكيلي تقوم به أي جهة أو أفراد مع ما تسعى إليه جمعية التشكيليين من تعاون في نفس السياق؛ لهذا فإن مثل هذا الملتقى متفق على أهميته ويشكر القائم عليه الزميل العبيد وكل من شاركه الدعم؛ فهذا التحرك من قبل الفنانين يزيد من نشاط الساحة ويحفز العطاء ويبعث في النفوس روح المنافسة؛ إذ إننا كما سمعنا مقبلون على محطات أخرى لهذا الملتقى في مناطق جديدة كما كانت بدايته في الدوادمي بدعوة من الفنان الدريبي تبعها محطة القطيف بدعوة من الفنان عبد العظيم الضامن، مع ما نطمع به من بقية الفنانين والجماعات التي تسهم في الارتقاء بهذا الفن وتأخذ بذائقة الجمهور، فمثل هذا النشاط يعد دعماً للجمعية السعودية للفنون التشكيلية التي تشكل بهؤلاء الفنانين رافداً مهماً يصب في نهر ثقافة الوطن.

لهذا نقول إن علينا أن نستغل هذه المساهمات لتكون منطلقاً للمّ الشمل وتقريب العلاقات وتوثيقها لا أن نجعل منها سهاماً تتناثر في أجواء الساحة التشكيلية فتصيبها بمقتل وتبعثرها وتشتت جمعها.

MONIF@HOT MAIL.COM



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد