Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/11/2008 G Issue 13195
الخميس 15 ذو القعدة 1429   العدد  13195
بعد أن تحولت الطرق المؤدية إلى صناديق الاقتراع مواقع لجذب الناخبين
صوت الناخب حائر ما بين الفزعة والبرنامج المستقبلي للمرشح.. فأين المستقر؟

الرياض - فهد الشملاني - عبدالعزيز السحيمي:

(صوتي نفاق أعلنه ولا أخاف من ذلك) هذا ما قاله أحد الناخبين مساء أمس في انتخابات غرفة الرياض رفض ذكر اسمه، وقال أحرجت من أحد معارفي الذي ألزمني بترشيح أحد المرشحين بعينه رغم عدم اقتناعه بهذا الشخص ولكن النفاق الاجتماعي أجبرني على ذلك ولن أصوت لغيره وسأحجب باقي أصواتي من أجل أن أحفظ شيئاً من قناعاتي.

فيما أكد يزيد الحربي (صاحب مؤسسة تجارية وناخب) أن اختياره لمرشحيه تم بناء على دراية تامة ولم يكن لأحد تأثير على قناعاتي وأسعى لأن أقدم لوطني شيئاً من خلال صوتي الذي يعد أمانة في أعناق الناخبين لا يمكن أن أضعه سوى لمن اطلعت على سيرهم وأعمالهم وإنجازاتهم على مستوى شركاتهم، بالإضافة إلى الاطلاع على خططهم وتطلعاتهم التي يسيرون وفقها في انتخاباتهم، وأكد الحربي أن صوته حسمه لبعض أعضاء التكتلات وكذلك لبعض المستقلين وأشاد بمستوى عمل لجنة الانتخابات داخل الغرفة وسهولة إجراء الانتخابات بينما عارضه خالد القاسم على سير الإجراءات والتي قال إنها لا ترقى أن تكون صوت التجار حيث إن اللجنة رفضت ترشيحي بحجج واهية وغير منصفة لأنني شريك في إحدى المؤسسات بالرغم من أن توقيعي معتمد في الغرفة، إلا أنها طلبت إلزام صاحب الشركة أو المؤسسة بالحضور شخصياً وهذا إجحاف وحرمان المشترك من المساهمة في اختيار مرشحه ومن يراه وهناك ظروف قاهرة قد تمنع صاحب المنشأة من الحضور؛ وأضاف القاسم أن اشتراط اللجنة أن يكون اشتراك المنشأة قد تم تجديده في الشهور الأربعة من السنة وهذا فيه ظلم على المنشآت التي جددت اشتراكها بعد التاريخ المحدد من قبل اللجان القائمة على الانتخابات والتي أكدت أن ذلك قرار اتخذته وزارة التجارة

أما فهد الناصر ناخب فقال تصويته يعتمد على الأسماء الفاعلة في المجتمع والتي أسهمت في فترات سابقة في تطوير العمل التجاري ولها تجارب عملية وإدارية سواء في لجان الغرف التجارية أو في اللجان الوطنية التي يمكن أن تكون صوتاً فاعلاً بحكم خبرتها ولم يستبعد الناصر أن يقدم انتخابه لأصوات شابة سواء من التكتلات أو المستقلين.

في الوقت ذاته تحولت طرقات شارع الضباب والممرات المؤدية إلى لصناديق الاقتراع في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إلى ساحات لتجاذب الناخبين ومحاولة استقبالهم والحصول على أصواتهم من قبل بعض المرشحين قبل ساعات قليلة من انتهاء التصويت, حيث يقف عشرات الموظفين التابعين للمرشحين بشكل متوازٍ لفرض طوق على شكل ممر يمتد عشرات الأمتار لاستقبال الناخبين على مشارف الممرات المؤدية لمركز الاقتراع والترحيب بهم وإدخالهم والهتاف بأسماء مرشحيهم ليصطحبهم موظفو استقبال المرشحين ومحاولة إقناعهم بالتصويت لهم, وشهدت هذه الطريقة -فرض الطوق- مشادات لفظية خارج الغرفة وتدافع بين بعض الموظفين التابعين لعدد من المرشحين بسبب تسابقهم على الظفر بالناخبين واصطحابهم لمقراتهم لكن هذه المشادات تنتهي بمجرد تدخل رجال الأمن المتواجدين في المكان لتنظيم عملية الاقتراع.من جهة أخرى امتعض عدد من الناخبين من الطرق التي ينتهجها بعض المرشحين لتحفيز الناخبين وكسب أصواتهم.وبينوا في تصريحات ل(الجزيرة) أن بعض الأساليب التحفيزية تصل إلى حد المبالغة المستهجنة. مؤكدين أن مثل هذه الأساليب لا تتفق مع الرسالة الوطنية التي ينشدها رجال الأعمال كون هذه الشريحة تمثل الطبقة الاقتصادية في البلد.

وبين الناخب تركي المحسن أن انتخابات أعضاء الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تسير بشكل جيد في يومها الأول إلا أنها أخذت تتحول في اليوم الثاني إلى شبه مناداة من قبل مندوبي الناخبين الذين تكتظ بهم مداخل الطرق المؤدية إلى مقر الانتخاب.

مضيفاً أن بعض الناخبين يجد صعوبة بالغة عند دخوله إلى صناديق الانتخابات بسبب زحام منادين المرشحين له.

أما الناخب يوسف المعتاد فيرى أن طريقة وضع مجمعي أصوات على قارعة الطريق أمام المارة تعد طريقة بدائية وغير حضارية خصوصاً وأن سالكي الطرق ليسوا جميعهم ناخبين، مؤكداً أنه تفاجأ كثيراً عندما رأى مجموعة من الشباب عند مدخل المقر على شكل صفوف يهتفون باسم ورقم مرشحهم ويدعون الناخبين إلى منح أصواتهم له مستخدمين عبارات الترحيب وشحن الهمم مصحوبة بتصفيق حار وأصوات تنبيهية جماعية مرتفعة.

فيما امتدح الناخب فهد السعود الجو العام لسير الانتخاب وطرق تنظيمها وتهيئة الإمكانات واستقبال المرشحين للناخبين ولباقة أسلوبهم والتحدث معهم عند الخطط والإستراتيجيات التي سينتهجونها إن كتب الله لهم الفوز.وأوضح الناخب السعود أن وضع أماكن فسيحة مهيأة بجميع الوسائل للازمة في الساحات أمام مقر الاحتفال ساعد على التقاء رجال الأعمال مع بعضهم والتحدث في شؤونهم العملية وتبادل الخبرات والمصالح، وبحث بعض المشروعات الاستثمارية.

مبيناً أن بعض المخالفات البسيطة التي قد تنتج عن غير قصد أو تنبع من اجتهاد خاطئ لم تؤثر على سير الانتخابات أو مناخها العام.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد