Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/11/2008 G Issue 13195
الخميس 15 ذو القعدة 1429   العدد  13195
خلال استضافته في أمسية إعلاميي الرياض .. أبالخيل:
لو أطلقنا العنان للجامعات في الفتاوى لرأيت ما لا يسر ولاختلط الحابل بالنابل

الجزيرة - أحمد الجاسر

أكد معالي مدير الجامعة أ.د سليمان بن عبد الله أبالخيل أن الإعلام سلاح ذو حدين قد يرفع الإنسان وقد يسقطه إسقاطاً لا يتوقعه. وشدد خلال حلوله ضيفاً على أمسية إعلاميي منطقة الرياض في دورتها الثالثة مساء أمس الأول أن الجامعة ليست دار إفتاء، وأن الدولة اعتمدت مفتيا عاما للملكة، وخولت لإدارة البحوث العلمية والإفتاء صلاحية الإفتاء في القضايا والأمور والنوازل الكبار.

وقال إن الجامعة هي كغيرها من الجامعات تهدف إلى ثلاثة أمور، هي: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأضاف (لو أطلق العنان للجامعات في الفتاوى لرأيت ما لا يسر، ولاختلط الحابل بالنابل وأصبح كل يغني على ليلاه، وما البيانات التي فوجت أبناءنا للعراق والفتاوى التي أدخلتهم في دهاليز الإرهاب والإجرام إلا من هذا القبيل).

وأكد أ.د أبالخيل أن الجامعة لن تخرج عن الأهداف التي أنشئت من أجلها، ولو سلكت هذا المسلك الذي تطلب إليه لتجاوزت مسئولا كبيرا من مسئولي الدولة وهو مفتي عام المملكة.

مشيراً إلى أن هذا لا يجيزه الشرع ولا العقل ولا النظام. وزاد (لنترك هذه (الدندنات) وهذه (الشنشنات) فنحن نربي ونعلم ونخرج، ثم يذهب هذا الخريج إلى ميدان عمله وتحت رئاسة مسئوله وإدارته وهو وشأنه).

ونوه أ.د أبالخيل إلى أن كثيرا من خريجي هذه الجامعة هم أعضاء في هيئة كبار العلماء وفي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وفي مجالس عليا وغيرها، ولهم أنشطة بارزة ويؤدون أغراضاً مهمة.

وتحدث أ.د أبا الخيل عن عدد من القضايا من بينها دور الجامعة في المجتمع، والنقلة النوعية التي تشهدها، والكراسي العلمية في الجامعة خاصة كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للوحدة الوطنية، وكرسي الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد لدراسات العقيدة والقضايا المعاصرة، وكذلك كرسي الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد، وكرسي الشيخ فهد المقيل لدراسات النظام التجاري.

كما تحدث معاليه عن الشراكة مع بعض الجامعات العالمية، واستحداث كليات جديدة في مجال الطب، والهندسة، وعن علاقة وسائل الإعلام مع المؤسسات التعليمية، ودور الجامعات في تنمية المجتمع، وغيرها من الموضوعات التي تتعلق بالجامعة.

وفي معرض رد على سؤال لإحدى الإعلاميات عن أن هناك توجها لتغيير مقررات ومناهج طلاب المعاهد العلمية بعد إنصافهم بإدخالهم في كليتي الطب والهندسة، أكد أ. د. أبالخيل أن الموافقة السامية التي صدرت قبل عام تقريبا ببقاء المعاهد العلمية مرتبطة بالجامعة، وكذلك المعاهد في الخارج تعد مصدر فخر واعتزاز لجميع منسوبي الجامعة ودلالة على ثقة هذه الدولة المباركة بمنسوبي الجامعة.

وفي معرض رده على مداخله إعلامية عن أن هناك فجوة كبيرة بين جامعة الملك سعود وجامعة الإمام في عملية كراسي البحث العلمي، حيث إن جامعة الملك سعود لديها قرابة 80 كرسي بحث علمي بينما جامعة الإمام لا تتجاوز عشرة كراسي بحث، شدد أ.د أبالخيل على أن الجامعة انتهجت خلال السنتين الماضيتين انتهاج عضو هيئة التدريس سواء في المعاهد أو أعضاء هيئة التدريس بالجامعة دونما يمر على لجنة الفكر. وبالنسبة لكراسي البحث العلمي، أكد معاليه أنه لا يلزم أن تسير الجامعات على أسلوب واحد وطريق معين في هذه الأمور.

وقال (الطريقة التي سلكتها الجامعة هي الأصوب والأمثل بشهادة الجميع، وهي التي نطبق من خلالها ما ندعو إليه وهي أن يكون العمل قبل الأقوال والدعايات الإعلامية، ولا أحب أن أتحدث عن الآخرين).

وأضاف (الحديث عن تخلف الجامعة أرفضه بشدة، وأقول: اسألوا وزارة التعليم العالي والمتخصصين في الكراسي البحثية وسيجد الجميع الجواب، والجامعة أجادت وأفادت وعملت).

وزاد (طموحنا في الكراسي كبير جداً، ولو أنني لم أقف عثرة في طريق الزملاء لتجاوزت أعدادا كبيرة، ولكن لا أريد الولوج في هذه الأمور.

وفي معرض رد على سؤال ل (صحيفة الجزيرة) حول أن الجامعة أعلنت عن إنشاء مركز للهندسة المالية الإسلامية.. ورؤيتهم المستقبلية تجاه هذا المركز؟ والآليات التي وضعت لتحقيق ذلك؟، بين أ.د أبالخيل أن مركز الهندسة المالية الإسلامية اقترحته الجامعة، وأخذ طريقه وخرج من الجامعة بعد موافقة مجلس الجامعة، وأنهم ينتظرون الموافقة عليه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد