منذ الطفولة وأنا من المعجبين والمحبين للأمير محمد الأحمد السديري (رحمه الله) وعندما كنت في المرحلة الابتدائية كان أول كتاب أقرأه هو كتاب (أبطال من الصحراء) فعندما أعود من المدرسة عصراً أحياناً يطلب مني والدي (رحمه الله) وبعض كبار السن في المجلس أن أقرأ لهم صفحات من ذلك الكتاب وأحياناً أجدهم يكملون البيت والأبيات الناقصة من قصائد الفارس الشيخ ساجر الرفدي شيخ شمل قبيلة السلقا من عنزة، فتعجبت من حفظهم لتلك القصائد إلى أن علمت فيما بعد أن كبرت بأن أجدادهم هم من كوكبة فرسان ذلك الفارس البطل القدوة وكان أحدهم جد والدي شلاش الدعيجي وابن عمه معيض بن نمر الذي لقب فيما بعد فارس ساجر أو (وديع الشيخ) ومنذ ذلك التاريخ في بداية التسعينيات الهجرية وأنا أتأثر بقصائد (أبا زيد) رحمه الله وأعجب بها حتى أنني عندما مررت في أحد السنين قرب مزارعه الموجود قبره فيها قلت:

وكان سروري عظيماً عندما التقيت في حفل مسابقة (شاعر العرب) التي أقيمت في الرياض بمعظم أبنائه الذين توجد بهم معظم صفات والدهم في الشكل والفعل آملاً أن تتكرر المناسبات التي نلتقي بها بهؤلاء الأشبال فهذا الشبل من ذلك الأسد.