Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/11/2008 G Issue 13201
الاربعاء 21 ذو القعدة 1429   العدد  13201
البوارح
تطوير تدريس المواد الإنسانية 1-2
د. دلال بنت مخلد الحربي

في ظل المتغيرات المعاصرة وما يشهده العالم من تطورات كبيرة قللت من الاهتمام بالدراسات الإنسانية وجعلتها تدخل في دائرة ضبابية غير واضحة المعالم يشهد على ذلك ما حدث هنا في المملكة من إغلاق بعض أقسام العلوم الإنسانية مثل قسم التاريخ أو دمجه مع قسم آخر في بعض الجامعات السعودية.

ولكي تستطيع هذه المواد الإنسانية مجابهة مثل هذه التطورات فإنها تحتاج إلى إعادة النظر في كل ما يتعلق بها ابتداءً من المحتوى وانتهاءً بطريقة التدريس. فيما يخص المحتوى الملاحظ أن التركيز عادة ما يكون على تقديم معلومات مبتسرة فمثلاً في التاريخ يتم الحديث عن الدولة العربية الإسلامية ابتداءً من قيامها في عهد النبوة إلى سقوطها وما حصل بعد ذلك دون الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية، ودون إبراز للجوانب الحضارية التي شهدها التاريخ العربي الإسلامي.

ثم هناك تقديم معلومات مختصرة عن الدولة العثمانية بما لا يقدم أي فائدة للدارس، قياساً بالفترة الزمنية والمساحة المكانية لهذه الدولة وجوانبها الحضارية والاقتصادية وعلاقتها المتنوعة شرقاً وغرباً.

ثم الإهمال الواضح لتاريخ الشرق عامة رغم ما فيه من حضارات قديمة، وما هو عليه من تقدم ملحوظ ومعروف مثل الصين وكوريا واليابان والهند. إذاً فإننا بحاجة إلى أن نعيد النظر في محتوى المواد التي تدرس في العلوم الإنسانية.

وفيما يخص التدريس: يقوم المدرسون عادة بتقديم المعلومات، ونحن بدون شك نحتاج إلى عملية تأهيل دقيقة لكيفية القيام بتدريس المواد الإنسانية ونستمد ذلك من تجارب دول متقدمة في هذا المجال بحيث نتلمس الكيفية التي يدرسون بها هذه المواد، وكيف أنهم يتواصلون مع هذه المواد بشكل عملي ويحببون المتلقي بها.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5222 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد